سلمت النيابة العامة طفلا يبلغ عمره 11 عاما تسبب في وفاة طفل آخر عمره 7 سنوات في حادث سيارة بشربين فى محافظة الدقهلية، إلى والدته بعد أن قررت حبس الأب 4 أيام على ذمة التحقيق، لتمكين ابنه من قيادة السيارة وهو لا يجوز له ذلك.
جاء قرار النيابة العامة بحبس الأب بناء على توجيهات من المستشار حماده الصاوي النائب العام، بحبس أي شخص يسمح لنجله قيادة سيارة بالمخالفة للقانون، خاصة مع تعدد حوادث السير بسبب قيادة الأطفال للسيارات.
ووجه المستشار حماده الصاوي في مايو 2020 رسالة إلى جميع الأسر المصرية بعد حادث دهس طفل لم يبلغ سن الـ 18 عاما 4 أطفال وقتلهم بسيارة والده بمحافظة أسيوط، قال فيها "اتقوا الله في أبنائكم".
وكشفت تحقيقات النيابة العامة، في حادث "شربين" أنه في 8 فبراير الجاري استقبلت مستشفى شربين جثة طفل عمره 7 سنوات على إثر إصابته في حادث سير، وبسؤال والده وشاهدين آخرين اجمعوا على قيام طفل آخر بالتسبب في وفاة المجني عليه بصدمه بسيارة والده التي كان يقودها.
كما أكد والد المجني عليه والشهود أن والد الطفل المتهم كان يدرب ابنه على قيادة السيارة خلال أسبوع سابق على الحادث.
وأشارت التحقيقات إلى أن النيابة العامة قامت بسؤال الطفل المتسبب في الحادث والذي أقر أنه كان يقود السيارة عقب مغادرة والده منها، وأنه صدم المجني عليه مما تسبب وفاته.
واستجوبت النيابة العامة والد الطفل المتهم وواجهته بتهمة ترك طفل اقل من 18 سنة بقيادة سيارة والتسبب في قتل آخر، فأنكر ما نُسب إليه مُرددًا ما قاله نجله في التحقيقات، بأنه كان بصحبته وبعد مغادرة السيارة قام بقيادتها وصدم الطفل دون معرفته.
على النقيض جاءت تحريات الشرطة التي أكدت اعتياد والد الطفل السماح لابنه بقيادة سيارته لتعليمه القيادة، وأنه يومَ الواقعة سلَّمه مفتاحها فقادها الطفل وصدم المجني عليه متسببًا في وفاته.
وأمرت النيابة العامة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وتسليم ابنه لوالدته والتحفظ على السيارة، وجارٍ استكمال التحقيقات.
يذكر أن النيابة العامة أكدت على أن الإفراط في تدليل الأطفال والسماح لهم بأشياء لا ينبغي السماح بها، وغض الطرف عما يفعلون من أمور يراها البعض بسيطة وهي في الأثر عظيمة، ينتهي بانسياقهم إلى جرائم حقيقية وشخصيات إجرامية غير سوية، فإرضاء الأبناء دون انضباط ما هو إلا هروب من مسؤولية تعليمهم وتربيتهم وتأديبهم التأديب الصالح الذي يبني شخصياتهم النافعة، ويقيهم الأضرار والشرور.
وناشدت النيابة العامة الأهل حُسن القيام بواجبهم تجاه أبنائهم وإعانة المؤسسات التعليمية والدينية الرسمية في تربيتهم التربية السليمة، فلا تذهبوا بهم إلى عنف لا طائل منه، أو تسيب وتدليل لا خير فيه، فالخير دومًا في وسط من ذلك، والحق دومًا بين باطلين واختتمت "اتقوا الله في أبنائكم".