أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ترحيبه بقرار الولايات المتحدة الأمريكية تمديد معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية "ستارت-3"، لافتا إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة أوفت بوعودها الانتخابية في هذا الشأن، متابعا: "قمنا مؤخرا مع شركائنا الأمريكيين بتمديد معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (ستارت-3)، وهذا ما اقترحناه منذ مدة طويلة على الشركاء الأمريكيين، ومن الجيد ملاحظة أن الإدارة الجديدة أوفت بوعودها الانتخابية في هذا الصدد. نحن نرحب بهذا القرار".
ووفقا لوكالة سبوتنيك الروسية اقترح الرئيس الروسى، خلال مؤتمر صحفى اليوم، مناقشة خطوات جديدة تهدف لكبح سباق التسلح والحد من التسلح في العموم، كما بحث فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، مع الأعضاء الدائمين فى مجلس الأمن القومي الخطوات الممكن اتخاذها من أجل الحد من سباق التسلح فى العالم، بعد تمديد معاهدة (ستارت-3).
وأوضح الرئيس الروسى أن الجانب الروسي كان يدعو واشنطن منذ وقت طويل إلى تمديد المعاهدة الخاصة بالحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، مبديًا ارتياح موسكو إزاء تطبيق إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن وعودها الانتخابية، متابعا: "نرحب قرار تمديد المعاهدة لكن الآن أقترح بحث خطوات أخرى ترمي إلى ردع سباق التسلح بشكل عام، دعونا نبدأ بالعمل".
من جانبه أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، أن الاتفاقات الجديدة بين موسكو وواشنطن بشأن الاستقرار الاستراتيجي ومراقبة التسلح قد يتم إضفاء الطابع الرسمي عليها في شكل حزمة من الاتفاقات المترابطة، موضحا خلال مؤتمر صحفي في مبنى المجموعة الإعلامية الدولية "روسيا سيجودنيا"، أنه في إطار الاتفاقيات المستقبلية المحتملة مع الولايات المتحدة، سيكون من الضروري تطوير إجراءات تحقق مناسبة.
وتابع نائب وزير الخارجية الروسي: "ننطلق من فرضية أنه لا يمكن أن تكون مثل هذه الاتفاقيات عالمية وبلا أبعاد، ويجب أن تتوافق بوضوح مع موضوع ونطاق الاتفاقات المحددة"، موضحا أنه عند صياغة معادلة أمنية جديدة، فإن هناك حاجة إلى أدوات إضافية للاستجابة لحالات الأزمات التي من شأنها أن تشكل تهديدا بمواجهة عسكرية مباشرة محفوفة باستخدام الأسلحة النووية.
ولفت نائب وزير الخارجية الروسي إلى أنه من المهم العمل على تطوير نهج مشتركة لضمان سلامة أنشطة الفضاء الخارجي، ومنع سباق التسلح في الفضاء الخارجي، موضحا أنه بالنسبة للرؤوس الحربية نقترح، كما فعلنا في الماضي، التركيز على الجزء الذي قد تم نشره من هذه الترسانات، الذي يحمل أكبر تهديد عملياتي".
واستطرد نائب وزير الخارجية الروسي: "من الواضح أنه سيكون من الصعب للغاية إدراج كل هذه العناصر في إطار اتفاق واحد، وبالمناسبة لا نصرّ على ذلك. وبموافقة الطرفين يمكن إضفاء الطابع الرسمي على الاتفاقات ضمن حزمة من الاتفاقات المترابطة ومع وضع مختلف، إذا لزم الأمر".
وكانت روسيا والولايات المتحدة أعلنتا يوم 3 فبراير الجاري عن بدء سريان قرار تمديد معاهدة (ستارت-3) المبرمة بينهما بشأن الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية لمدة خمس سنوات.