"عايزة حق بنتي اللى اتربت يتيمة مع اخواتها البنات، اتهمت زوجها بقتلها، والطب الشرعي هيثبت الحقيقة، كل اللى عايزاه حقها ميروحش هدر".
تلك الكلمات جاءت على لسان والدة الضحية، التي تحدثت لـ"انفراد" عن كواليس وفاة ابنتها "إسراء"، واتهامها لزوج الضحية بالتسبب في مقتلها، فقالت إنها تولت تربية ابنتها "إسراء" المجني عليها، و4 شقيقات لها، منذ وفاة والدهن قبل 12 عاما، فأعانها الله على رعايتهن، حتى تزوجت "إسراء" من عامل يدعى "م.ا"، وأنجبت طفلة، وخلال فترة زواجها، كانت الخلافات الأسرية المعتادة بينها وزوجها، حتى اليوم الذي شهد الحادث، عندما تركت الضحية حافظتها التي تحتوي على شهادة ميلاد طفلتها بمنزل العائلة، وحضرت للحصول عليها للتوجه إلى المستشفى لتطعيم الطفلة، وتوجهت إحدى شقيقاتها بصحبتها لمساعدتها في حمل الطفلة.
أضافت أن زوج ابنتها اتصل عليها هاتفيا، ونشبت بينهما مشادة كلامية، وطلب منها سرعة العودة لمنزل الزوجية، فعادت ابنتها لمسكن العائلة بصحبة شقيقتها، قبل العودة لزوجها، وفوجئت به يتصل على هاتف الأم، وطلب منها الحصول على الهاتف، وقال لها متزعليش من اللى هيحصل لبنتك.
وتابعت والدة الضحية حديثها، فقالت إن ابنتها عادت لمسكن الزوجية، بينما توجهت هي وبناتها لتقديم واجب عزاء في منطقة كرداسة، وخلال تواجدها بالعزاء، تلقت اتصالا من زوج ابنتها، أخبرها خلاله أن أسطوانة غاز انفجرت بوجه ابنتها وتم نقلها إلى مستشفى أم المصريين.
سارعت الأم إلى المستشفى، وفوجئت بابنتها مصابة بعدة حروق بجسدها، في حالة صحية حرجة، وفوجئت بزوجها يخبرها أن ابنتها انتحرت، وهو ادعاء لم تصدقه ولم تتقبل معقولية حدوثه، ونتيجة لتدهور حالة ابنتها الصحية، فارقت الحياة متأثرة بالإصابات التي لحقت بها.
وأضافت والدة الضحية، أنها اتهمت زوج ابنتها بالتسبب في مقتلها، خلال الإدلاء بأقوالها أمام رجال المباحث، والنيابة العامة، حيث قررت تشريح الجثة، لبيان سبب الوفاة، وقالت إن النيابة أخلت سبيل زوج ابنتها، لحين الانتهاء من إعداد تقرير الطب الشرعي، الذي سيكشف كيفية وفاتها.
وأنهت والدة الضحية حديثها قائلة "أنا عايزة حق بنتي، ونفسي ميروحش هدر، عاشت يتيمة وماتت مقتولة".
تلقت مديرية أمن الجيزة بلاغا يفيد مصرع ربة منزل نتيجة إصابتها بحروق متفرقة بأنحاء جسدها في بولاق الدكرور، انتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة، لإجراء التحريات، وتم الاستماع لأقوال والدتها التي اتهمت زوجها بالتسبب في مصرعها حرقا.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الحادث، وجاري تكثيف التحريات لكشف حقيقة تورط زوجها في ارتكاب الجريمة من عدمه، وأخطرت النيابة للتحقيق.