هدايا عيد الحب فى الأقصر.. مزارع يقدم لزوجته 50 فدانا ويزينهم بالبالونات والمواشى.. وشاب يقدم خاتم ذهب لوالدته.. والطفلين "مينا وماركو" يفرغان حصالتيهما لشراء هدية للأم.. فيديو وصور

طالما كان الصعايدة جدعان من الدرجة الأولى وهو ما يظهر فى وقت الاحتفالات وغيرها من الأيام السعيدة ووقت الأزمات أيضاً، ولكن مع قدوم احتفالات "عيد الحب" الفلانتاين هذا العام ظهرت مفاجآت جديدة بأيدى الصعايدة لأحبتهم، فهناك أطفال قاموا بتوفير أموال لشراء هدايا لوالدتهم، وشاب آخر قرر شراء خاتم ذهب لوالدته، والمشهد الأبرز تقديم مزارع لأكبر هدية فى الصعيد لزوجته فى عيد الحب والتى وصلت لـ50 فدان بتكلفة تزيد عن الـ2 مليون جنية. وتجمع المحبون أمام محلات الهدايا والورود والدباديب وغيرها من أماكن بيع الهدايا، تجمع أهالى الأقصر واحتفلوا على طرقهم الخاصة بأعياد "الفلانتين"، يوم الحب الذى يحتفل به أبناء الصعيد بعادات مميزة تدل على أنهم أناس قلوبهم عامرة بالمحبة لكل من حولهم، حيث أنه تعتبر مدينة الأقصر التاريخية مقر المحبة الفرعونية القديمة بين الآلهة والملوك والملكات، وعاصمة السياحة العالمية التى عاش على أرضها ونتوارث سيرهم حتى يومنا هذا آلهة الحب والجمال، فهى مملكة الإله إيزيس والإله حتحور والإله بس، في مدينة عشقت سيرة المعبودة "أفروديت" آلهة الحب والجمال لليونان والرومان خلال فترة حكمهم لمصر. وخلال بداية يوم "عيد الحب" شهدت محلات الهدايا والورود إقبالاً كبيرًا بين أبناء محافظة الأقصر، لشراء هدايا "عيد الحب" وتقديمها لأحبتهم، حيث يقول الشباب الأقصري أسامة عبد الموجود ابن مدينة إسنا، أن الأهالي يتوافدون بصورة كبيرة اليوم وأمس على المحلات لشراء الهدايا المختلفة لتقديمها لأحبتهم في تلك المناسبة، موضحاً أنه هذا العام يختلف عن عيد الحب من 10 أعوام، حيث أن الأطفال يقومون بشراء هدايا عيد الحب لأمهاتهم من خلال تفريغ الحصالة الخاصة بهم لشراء الهدايا حيث قام الطفلين مينا ماجد وشقيقه ماركو بتقديم هدية لأمهم تمثلت فى ورود وعطر مميز وفاءاً منهما فى حب أمهما، فيما قام أحد الشباب ويدعى عمر خضرى بتقديم علبة هدايا تكلفتها 6000 جنيه عبارة عن موبايل هواوى ودبدوب وسلسلة وعلبة برفان وساعة، كما قدم عبد الرحمن رفعت قام بتقديم خاتم ذهب لأمه فى عيد الحب بتكلفة 4000ج. ومن أبرز وأكبر الهدايا التى قدمت فى محافظة الأقصر هذا العام، تزامناً مع احتفالات عيد الحب ما قام به "الأمير بهاء الدين" إبن مدينة إسنا، والذي قرر تكليل مجهود وحياة زوجته المميزة معه طوال الـ10 سنوات الماضية معه وأولاده الـ8، وقدم لها هدية عبارة عن 50 فدان أرض زراعية بالمدينة يمتلكها والتى تبلغ تكلفتها أكثر من 2 ميلون جنيه وفاءاً ومحبةً لزوجته التى طالما عانت معه طوال السنوات الماضية. ويضيف أسامة عبد الموجود صاحب محل الهدايا لـ"انفراد"، أنه تنوعت أسعار وأشكال الهدايا وتشمل "دبدوب وبرفانات بأنواعها وماكياج وإكسسوارات متنوعة"، وغيرها من الهدايا القيمة التي يقدمها الأحبة لبعضهم البعض في تلك المناسبات المميزة، حيث أنهابتكر هذا العام فكرة جديدة وحيلة بسيطة، تمكن خلالها من لفت انتباه المارة والزبائن الوافدين إليه لشراء هدايا عيد الحب، إلى ضرورة الاهتمام بوسائل الأمان والحفاظ على الفم والأنف بعيداً عن أى مصادر يمكن أن تنقل العدوى فى ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، موضحاً أنه قام بوضع كمامات على "وجوه" الدباديب التى يستخدمها لعرض تشكيلاته من هدايا عيد الحب، بهدف توعية المواطنين، فى زمن فيروس كورونا. وحول فكرته يقول "أسامة عبد الموجود" إنه عندما رأى الدولة تناشد المواطنين بضرورة الحذر وعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة القصوى، فكر فى المساعدة بشكل جديد، يسهل معه إيصال المعلومة للمواطنين، وتابع "أنا ملبس دباديب عيد الحب فى المحل كمامات وقائية، ومن وقتها والناس بتدخل تسأل ليه عملت كده وبفضل أنصح فيهم بقى إنهم لازم يلبسوا كمامات علشان يحموا نفسهم من الإصابة بفيروس كورونا". ويعتبر "الفلانتين" أو (Valentine's Day) يوم يتم فيه الإحتفال لكثير من الناس في العالم في 14 فبراير حسب الكنيسة الغربية أو في 6 يوليو حسب الكنيسة الشرقية من كل عام، حيث يحتفلون بذكرى القديس فالنتين ويحتفلون بالحب والعاطفة حيث يعبر فيه المحبون عن حبهم لبعضهم البعض عن طريق إرسال بطاقة معايدة، وبحسب كتاب "قصة العادات والتقاليد وأصل الأشياء" لـ تشارلز باناتي، فإن احتفال عيد الحب يعود إلى محاولة منع السكان الوثنيين من إجراء شعائر عيد الخصب الذى يقطع فيه رأس أحد المحتفلين كضحية للآلهة القديمة، اعتاد الرومان حتى القرن الرابع الميلادى أن يجروا شعائر ممثلة بانتقال شاب يافع إلى الإله "لوبر كوس" وأن يضعوا أسماء الفتيات المراهقات في صندوق يجره الرجال البالغون بشكل عشوائى ويقوم كل منهم بعد ذلك باختيار رفيقة ليقضى معها تسليته ومتعته الجنسية طوال العام المقبل، ويتكرر الإجراء كل عام لذات الغرض. وبشكل سنوي، يتجدد الحديث عن واردات عيد الحب وتكاليف استيراد الدباديب والهدايا، والتى تدخل ضمن شريحة اللعب أو استيراد لعب الأطفال، وشهد عام 2020 هبوطا ملحوظا فى استيراد اللعب بصورة ملحوظة، ومنها هدايا عيد الحب، ووفق الأرقام والإحصاءات المتاحة من شعبة لعب الأطفال فى الغرفة التجارية، فإن استيراد الهدايا واللعب تراجع بصورة ملحوظة خلال عام 2020 لتسجل تقريبا فى حدود 60 إلى 62 مليون دولار، مقابل 85 إلى 88 مليون دولار فى عام 2019، وأرجعت الشعبة هذا الهبوط إلى تفشى فيروس كورونا، والذى أثر على حركة الاستيراد والتصدير فى العالم كله. وأشارت بيانات شعبة لعبة الأطفال، إلى أن توقف الفنادق عن إقامة حفلات خلال 2020 بسبب الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا ساهم بصورة أو بأخرى فى الحد من الاستيراد، وأن العام الجارى قد يشهد مزيد من الهبوط فى واردات لعب الأطفال والهدايا والتى يدخل من بينها "دباديب" عيد الحب، ويوجد أكثر من موعد لاحتفالات عيد الحب، حيث يحتفل العالم بعيد الحب كل عام فى يوم 14 فبراير، وتحتفل مصر به مرتين فى العام يوم 14 فبراير ويوم 4 نوفمبر.


















































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;