لزيادة الاستثمار والإنتاج من اللحوم البيضاء، أكد تقرير لوزارة الزراعة، أن حجم الاستثمارات في القطاعى الداجنى حوالى 90 مليار جنيه تستوعب حوالى 3 ملايين عامل، كما بلغ حجم الإنتاج من بداري التسمين 1.4 مليار طائر "حوالى 1.7 مليون طن لحوم بيضاء"، بنسبة اكتفاء ذاتي أكثر من 95%، كما بلغ حجم الإنتاج من بيض المائدة حوالى 13 مليار بيضة بنسبة اكتفاء ذاتي 100%.
وأوضح التقرير، الذى حصل "انفراد"، على نسخة منه أنه لأول مرة تم رفع إحداثيات المنشآت وإنشاء قاعدة بيانات للثروة الداجنة، حيث أسفر الحصر عن أن إجمالي المنشآت 38 ألف منشأة، ونستهدف من ذلك التخطيط السليم وتقديم الدعم الفني لها وتحديد احتياجاتها من التمويل، وبحث درجة الأمان الحيوي لهذه المنشآت.
وأشار التقرير، تمكن الوزارة ولأول مرة أيضا من الحصول على موافقة المنظمة العالمية لصحة الحيوان (OIE) على اعتماد وتسجيل عدد (14) منشأة معزولة أى خالية من مرض إنفلونزا الطيور والذي ساعد على فتح آفاق لتصدير الدواجن ومشتقاتها أمام منتجى هذه الصناعة، حيث تم بالفعل التصدير لعدة دول منها (غانا، عمان، الإمارات)، مما شجع عدد (24) منشأة أخرى للتقدم بالإجراءات لاعتمادها، وهى حاليا فى مرحلة استكمال الإجراءات تدعيما لهذه الصناعة بعد أن كان ذلك متوقفا منذ عام 2006.
وقال تقرير وزارة الزراعة، إنه عملاً على تدعيم الاستثمار فى هذه الصناعة وإتاحة فرص استثمارية، فقد تم تخصيص عدد 22 موقعا للاستثمار في الثروة الداجنة خارج الوادي لتوفير الأمان الحيوي والتوسع في هذه الصناعة، خاصة بعد أن أصبح متاح لنا التصدير، وفي ذات الوقت وتدعيماً للمربي الصغير فقد تم عمل برنامج لتدعيم التحول من مزارع التربية المفتوحة بالوادي والدلتا إلى تربية مغلقة لزيادة الإنتاجية ولزيادة عدد الدورات وتقليل الأمراض وزيادة الأمان الحيوى، بما يؤدي إلى تحسين مستوى الدخول وبتمويل منخفض من خلال اتفاقيات تمويلية مع البنوك بفائدة (5%).
فيما تلقى السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، من المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة التقرير الذي أعده الدكتور طارق سليمان رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بالوزارة، حول إجمالي ما تم تصديره من الدواجن والكتاكيت وبيض المائدة والتفريخ، بعد إعلان منظمة صحة الحيوان العالمية في شهر يونيو الماضي اعتماد مصر من الدول التي تطبق نظام المنشآت الخالية من إنفلونزا الطيور.
وقال التقرير، إنه يتم تصدير الى الدول العربية وبعض دول شرق آسيا وأفريقيا، حيث تم تصدير حوالي 909 أطنان دواجن ومشتقاتها، 32 ألف كتكوت، 3.6 مليون بيضة مائدة، 119 ألف بيضة تفريخ، مضيفا أن ذلك يأتي في إطار دعم وزارة الزراعة للنهوض بصناعة الدواجن التي شهدت طفرة كبيرة خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الدواجن وبيض المائدة ووجود فائض للتصدير، ولأول مرة يكون لدينا حصر لمزارع الدواجن، وطرح أراض استثمارية جديدة لمشروعات الدواجن في المناطق الصحراوية تؤدي إلى زيادة الإنتاج، كما أن الوزارة تسعى لفتح أسواق خارجية جديدة لتصدير الدواجن تسهم في دعم الاحتياطي المصري بالنقد الأجنبي، واستعادة ريادة مصر في مجال تصدير الدواجن بعد أكثر من 16 عاما.
وأكد الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة ، أنه بعد تعافى صناعة الدواجن تم إصدار موافقة لتصدير كتكوت دجاج بياض، وبيض مائدة إلى دولة غانا مع مراعاة كل الإجراءات المحجرية اللازمة، كبداية لفتح أفاق وفرص تصديرية جديدة للكتاكيت البياضة "بيض مائدة، أن فتح باب تصدير الكتاكيت يؤكد على تقدم الصناعة فى مجال الإنتاج الداجنى والثقة فى القدرات والخبرات المصرية، وتوفير المناخ الصحى والبيئى المناسب لإنتاج داجنى متميز وأمن، وخاصة بوجود بعض طلبات التصدير الأخرى.
وأوضح "سليمان"، أن هناك توجيهات مشددة من السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأرضى والمهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة بتسهيل كل إجراءات تراخيص أنشطة الإنتاج الحيوانى والداجنى وإزالة العقبات أمام المصدرين والمستثمرين.
وأكد رئيس الثروة الحيوانية والداجنة، فى تصريحات لـ"انفراد"، أن الوزارة على تواصل وتنسيق دائم مع الاتحاد العام لمنتجى الدواجن وشعبة الدواجن بالغرفة التجارية، لدراسة كل المقترحات الهادفة إلى تنمية وتطوير الصناعة، كذلك فإن لجان الفحص الفنى لطلبات استيراد كل احتياجاتنا من مدخلات الإنتاج وجدود التسمين وأمهات البياض لم تتوقف لحظة عن أداء وظيفتها لتلبية احتياجات المستوردين والصناع مع اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية، حتى لا تتوقف عجلة الإنتاج، مؤكدا أن وارداتنا لم تقل كمياتها ولم تزد أسعارها، ولدينا بدائل عديدة ولا نعتمد على مصدر واحد.