تحاول إمارة قطرمجددا،استقطاب المزيد من الإرهابيين عبر بوابة العمل الخيرى، حيث أطلقت جمعية قطر الخيرية قوافل إغاثة إلى اللاجئين السوريين المتواجدين علي الحدود التركية ـ السورية، لتخفي من خلال تلك العمليات عملية تجنيد جديدة لخدمة أجندة الخراب فى دول وبلدان الشرق الأوسط ومن بينها سوريا.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، إن الإمارة تخطط لتنظيم 200 قافلة في الفترة من 15 فبراير وحتي 10 مارس المقبل تستهدف اللاجئين السوريين في كلاً من تركيا والأردن ولبنان، غير أن مراقبين أكدوا، أن قوافل الإغاثة القطرية ما هي إلا ستار تخفي من وراءه عمليات تمويل ممتدة لعناصر إرهابية علي الشريط الحدودي بين تركيا وسوريا بتنسيق وحماية مع الجيش التركى.
وقالت مصادر مطلعة، إن المخطط القطري لا يقتصر علي تمويل من هم إرهابيين بالفعل، وإنما يستهدف استقطاب عناصر جديدة للقيام بأعمال عنف وإرهاب داخل العديد من الدول بينها سوريا.
وتستغل كلاً من قطر وتركيا الأوضاع الإنسانية التي يعانيها اللاجئين السورين لاستقطابهم وتجنيدهم لخوض حروباً بالوكالة تارة، والقيام بعمليات إرهابية تارة آخري، حيث تتولي الدوحة تمويل الإرهابيين فيما تقدم أنقرة الخدمات اللوجستية من توفير ممرات آمنة وتنظيم معسكرات تدريب وغير ذلك.
وقبل أشهر، أعلنت لجنة العقوبات الأممية، أن أنقرة أرسلت بين 7000 و15000 مقاتل سورى مرتزق إلى ليبيا، وأضافت اللجنة - فى تقرير لها أوردته قناة أن ليبيا تحولت لسوق كبير للأسلحة بسبب خرق حظر التسلح.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد كشف في وقت سابق بأن الحكومة التركية تواصل نقل مرتزقة الفصائل السورية الموالية لها نحو الأراضي الليبية، للمشاركة بالعمليات العسكرية إلى جانب فصائل الوفاق، وقد تزامنت عملية وصول دفعات جديدة خلال الأيام القليلة الفائتة، مع عودة دفعات أخرى نحو الأراضي السورية بعد انتهاء عقودهم هناك، ووفقاً لإحصائيات المرصد، فإن أعداد المجندين الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، ارتفع إلى نحو 16500 مرتزق من الجنسية السورية، من بينهم 350 طفلاً دون سن الـ18، في حين عاد نحو 5850 إلى سوريا، بعد انتهاء عقودهم وأخذ مستحقاتهم المالية.
ومؤخراً، تزايدت التحذيرات علي الصعيدين الإقليمي والعالمي من دور جمعية قطر الخيرية في تمويل الإرهاب، حيث كشف كتاب "أوراق قطر" للمؤلف الفرنسي جورج مالبرونو عن أن الدوحة قدمت تمويلات تقدر بـ 72 مليون يورو لمنظمات الإخوان فى القارة الأوروبية، و37 مليون جنيه إسترلينى للجماعة الإرهابية فى بريطانيا عبر تلك الجمعية.
وأكدت تقارير غربية، أن الأمير تميم بن حمد آل ثانى أهدر أموال الشعب القطري، على دعم الجماعات الإرهابية، وجمعيات الإخوان فى قارة أوروبا، لفرض إيديولوجيات الجماعة على القارة العجوز.
فيما أكدت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية، أن قطر خصصت مليونى دولار شهريا لتنظيم القاعدة فى العراق، و150 مليون دولار لتنظيم جبهة النصرة فى سوريا، و20 مليون دولار لحركة الشباب فى الصومال.