بعيداً عن الصراع على أرض الملعب والتنافس بين فريقى الأهلى والزمالك على بطولة الدورى العام التى وصلت للمحطات الحاسمة، دارت فى الآونة الأخيرة عدة معارك ومشاحنات أشعلت نيران التعصب والفتنة بين الجماهير الحمراء والبيضاء، وكانت سبباً فى تأجج الأوضاع من جديد.
"انفراد" يستعرض حكاية المعارك التى أشعلت نار الفتنة مجدداً بين القطبين..
شوبير وأحمد الطيب
أحدث المعارك التى أوقدت ناراً بين جماهير الأهلى والزمالك، وبدأت عندما حاول المعلق الكروى أحمد الطيب التقليل من حجم مشجعى القلعة الحمراء من قافلة الفنانين أثناء تعليقه على مباراة الزمالك وإنبى، التى انتهت بفوز الفريق الأبيض بهدف دون رد.
وقال الطيب، "الهضبة عمرو دياب والكينج محمد منير من عشاق الفانلة البيضاء، بينما يشجع شعبان عبد الرحيم وسعد الصغير النادى الأهلى، لتثير هذه الكلمات موجة من الغضب العارم من جماهير القلعة الحمراء تجاه المعلق الكروى، مطالبين بإبعاده عن التعليق على المباريات على قناة النيل الرياضة، لاسيما أنها إحدى قنوات التليفزيون المصرى المملوك للدولة وليست قناة الزمالك.
من جانبه شن أحمد شوبير، مقدم الاستوديو التحليلى بقناة النيل للرياضة وحارس الأهلى الأسبق، حرباً على الطيب، مهدداً بعدم الظهور على الشاشة إذ ظل الطيب معلقاً للمباريات، الأمر الذى لقى ترحيباً من الأهلاوية وغضباً من الزملكاوية، لتقرر قناة النيل للرياضة إيقاف ظهور شوبير والطيب على شاشتها، ويعلن حارس الأهلى الأسبق انتهاء علاقته بالقناة نهائياً.
أحمد الشناوى والقميص الأحمر
واقعة أخرى أشعلت النيران بين الجماهير كان بطلها أحمد الشناوى حارس مرمى الزمالك ومنتخب مصر، الذى نشر عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى إنستجرام صورة شخصية له بالقميص الأحمر معلقاً، "قضى الأمر".
من جانبها اعتبرت جماهير القطبين الصورة بمثابة إشارة لارتداء حارس الزمالك للقميص الأحمر وتوديع الفريق الأبيض، وتشن جماهير القلعة البيضاء حرباً على اللاعب، متهمة إياه بالخيانة للنادى الذى صنع نجوميته، فى حين رحبت جماهير الأهلى بالحارس نكاية فى الزملكاوية.
وبين هذا وذاك خرج الشناوى فى تصريحات إعلامية يؤكد أن الصورة لا علاقة لها بكرة القدم، وأنها تخص أمرا شخصيا وتتعلق بمشروع استثمارى ينوى افتتاحه فى بلدته بورسعيد، نافياً رغبته فى مغادرة الزمالك.
انسحاب الزمالك والتحكيم
تعتبر ليست أزمة حديثة فهى وليدة كل موسم، لاسيما عندما يتعرض الأهلى أو الزمالك لظلم تحكيمى فتشتعل نيران الاتهامات والمجاملات التحكيمية، وهذا الموسم كان الموعد فى مباراة المقاولون العرب أمام الأهلى التى انتهت بفوز الفريق الأحمر بثلاثة أهداف دون رد، وشهدت قيام الحكم طارق سامى بطرد لاعبين من الفريق الأصفر ليعلن الزمالك انسحابه من الدورى العام، بداعى تحيز لجنة الحكام برئاسة جمال الغندور للنادى الأهلى.
وتراجع المجلس الأبيض عن قراره بالانسحاب بعد مرور 24 ساعة، وخاض مباراة إنبى بعد موجة من المعارك الكلامية بين الجماهير الحمراء والبيضاء على مواقع التواصل الاجتماعى.
حسام غالى وأسامة نبيه
تبقى المعركة الأكثر اشتعالا بين جمهور القطبين حاليا، لاسيما أن الأهلاوية يرفعون شعار إقالة أسامة نبيه المدرب العام لمنتخب مصر من منصبه بداعى اضطهاده لنجوم الفريق الأحمر، وعلى رأسهم الكابيتانو، فيما يرى الزملكاوية أن استبعاد حسام غالى نهائياً من صفوف الفراعنة وتجريده من شارة الكابتن القرار الأمثل للاعب الذى تجاوز الخطوط الحمراء فى التعامل مع مدربه وزملائه.
وكان حسام غالى قائد الأهلى قد أعلن فى تصريحات تليفزيونية أن نجوم الفريق الأحمر الدوليين يواجهون معاملة سيئة فى المنتخب، وعلى إثرها تم استبعاده من صفوف الفريق القومى انتظاراً لتصفية الأجواء بين الطرفين خلال الفترة المقبلة .