• محافظ المنيا: حصر المنازل المتضررة فى أحداث "الكرم" وجارى ضبط باقى الجناة
• الامين العام لمجمع البحوث الإسلامية: نجتمع اليوم فى حادثة غريبة عن المجتمع المصرى الإسلام ليس شعارات وإنما سلوك
• محافظ المنيا للحاقدين: موتوا بغيظكم هنتقدم هنتقدم لن يفرقنا شئ
• أسقف المنيا لـ"السيسى": شكرا لتدخلكم وتأكيدكم على كرامة المواطن المصرى
• "الداخلية" تسيطر على الأوضاع بالمنيا.. وتؤكد: ضبط 5 متهمين جدد فى "أحداث قرية الكرم" من بينهم المحرض الرئيسى لحادث قرية الكرم ونلاحق باقى المتهمين.. ومهمتنا حماية الأعراض والأرواح والممتلكات وحريصون على حفظ الأمن والاستقرار بالقرية
زار أمس، الخميس، عدد من علماء الأزهر الشريف وأعضاء المجلس القومى للمرأة وقساوسة الكنيسة واللواء طارق نصر محافظ المنيا، واللواء رضا طبلية مدير الأمن قرية الكرم التابعة لمركز أبو قرقاص، التى شهدت خلافات عائلين بين أبناء القرية بعد ترويج شائعات بوجود علاقة عاطفية بين سيدة وآخر من أبناء القرية وهو ما تسبب فى نشوب اشتباكات وحرائق عدد من المنازل والمحال بالقرية.
وبدأ المحافظ زيارته للقرية بأداء صلاة الجمعة، اليوم، داخل المسجد الكبير بالقرية، وشهدت القرية تكثيفا أمنيا كبيرا وانتشارا لقوات الأمن بمداخل ومخارج القرية، كما تزامن مع تواجد المحافظ داخل قرية الكرم وجود عدد من النواب منهم الدكتور على الكيال نائب سمالوط وسيد أبو بريدعة نائب المنيا، وحسن العمدة وصلاح مخمير نائب أبوقرقاص، وعلاء السبيعى.
محافظ المنيا: موتوا بغيظكم هنتقدم هنتقدم لن يفرقنا شئ
قال محافظ المنيا أوجه رسالتى لكل حاقظ على هذا الوطن أتحدث عن مصر: "موتوا بغيظكم لن يفرقنا شيئ سنتقدم للامام "
وأضاف المحافظ خلال كلمته التى ألقاها من مسجد قرية الكرم خلال زيارته اليوم للقرية أنه لا يجوز أن نستقبل شهر رمصان وهناك نفور بين الأشقاء وهناك شيئ من الغصة بين المسلم وأخيه المسيحى.
وأضاف نصر: "ما يحاك لهذا البلد كثير، ولكننا نعلو ونتقدم وهناك من يريد أن يظل الوطن على حاله، ولن يستطيع أحد أن يفرقنا فجميعنا أخوة نشاركهم فى كل شيئ ويشاركونا فى كل شيئ.
واستطرد المحافظ، قائلا: "نتعايش مع بعض ونحب بعضنا البعض ولابد أن تصفى النفوس، وأن الإسلام دين سلام ومحبة ولابد أن نتعايش مع بعض على المحبة والمودة هناك الكثير ممن يضخمون الحدث الصغير وللأسف يأكلون معنا، ولكن أقول لهم موتوا بغيظكم".
محافظ المنيا: حصر المنازل المتضررة فى أحداث "الكرم" وجارى ضبط باقى الجناة
قال محافظ المنيا، إنه تم إعداد حصر كامل بالمنازل المتضررة من جراء الأحداث الأخيرة بقرية الكرم التابعة لمركز أبوقرقاص، تمهيداً لصرف التعويضات المناسبة للأهالى المضارين مؤكدا أنه يتابع الجهود المبذولة من قبل الجهات الأمنية لحفظ الأمن بالقرية أولاً بأول.
جاء ذلك خلال لقاء المحافظ باللواء رضا طبلية، مدير الأمن، وممثلين من مختلف الجهات الأمنية، وطالب المحافظ الجهات الأمنية، بسرعة بذل الجهود لضبط باقى الجناة من مرتكبى الواقعة، وكذا جبر ضرر المتضررين من مسيحى القرية، موضحا أن أجهزة الأمن على كافة مستوياتها لا تألوا جهداً فى سبيل ضبط باقى مرتكبى الواقعة.
كما شدد المحافظ على ضرورة تهدئة الأجواء بالقرية على ضوء الصلات الطيبة التى تربط بين قطبى المجتمع المصرى، وأنه من غير المقبول على الإطلاق السماح بانتهاك حرمة الأعراض أو الممتلكات وأن الجهات القضائية تتولى إجراءات التحقيق، مؤكدا أن كافة المخطئين والمتسببين فى الأحداث المؤسفة الأخيرة سيتم تقديمهم لمحاكمة عاجلة.
وفد من الوزارة والأزهر يزور قرية الكرم بالمنيا
قال الشيخ محمد محمود أبو حطب، وكيل وزارة الأوقاف بالمنيا، إن وفدا من الأزهر والأوقاف زار قرية الكرم لأول مرة فى زيارة خاصة للقرية بعد الأحداث الأخيرة التى شهدتها القرية فى الأيام الماضية، وأضاف أبو حطب أنه يشارك فى الوفد ممثلا عن الوزارة، والشيخ محمد زكى الدين، أمين عام الدعوة بالأزهر، وعدد من الوعاظ، وأضاف أبو حطب أن خطبة الجمعة سوف تكون عن الرضا بكل أنواعه، سواء بالرزق أو الرضا بالقليل، وأن يرضى كل إنسان عن جاره وعن الناس، ولفت أبو حطب إلى أن الهدف من الزيارة أيضا هو عقد جلسات بين الناس هدفها التصالح وإعادة الاستقرار من جديد إلى القرية، وأن الأجهزة الأمنية قامت بدورها فى حفظ الأمن والحفاظ على الهدوء داخل القرية.
وأشار أبو حطب إلى وجود مشكلة بين الناس وبعضها، ويجب العمل على حلها والخير والشر ليس وليد اللحظة، وإنما موجود منذ أن خلق الله آدم عليه السلام، وأن أول مشكلة فى الدنيا كانت بين قابيل وهابيل، ومن ناحية يقوم نواب أبوقرقاص بالتواصل وعقد جلسات تمهيدية لتقريب وجهات النظر بين الطرفين للوصول إلى عقد جلسة صلح تجمعهما.
ويقوم وفد من المجلس القومى للمرأة فرع المنيا بزيارة إلى القرية ولقاء السيدة سعاد ثابت، التى حررت محضرا بقسم الشرطة أفادت فيه بأنه تم تجريدها من ملابسها، وذلك لإعداد تقرير لرفعه إلى المقر الرئيسى بالقاهرة.
الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية: نجتمع اليوم فى حادثة غريبة عن المجتمع المصرى الاسلام
قال الشيخ محيى الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، نجتمع اليوم داخل بيت من بيوت لله فى حادثة غريبة عن المجتمع المصرى، البعض يخيل له أن الإسلام عبارة عن صلاة وصوم والبعض اختذل الإسلام فى بعض العبارات بعيدا عن السلوكيات.
جاء ذلك خلال زيارة وفد الأزهر والأوقاف لقرية الكرم التابعه لمركز أبو قرقاص جنوب المنيا، التى شهدت احداث طائفه موخرا.
وتساءل "عفيفى": "لمصلحة من تأجيج الأحداث وإشعال النار؟، والإسلام لا يعترف بالفتن، ولكن أنه دين حضارى يعول على السلوك".
ولفت أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، أن الأصل فى العلاقات الإنسانية هو التعاون والتعارف لا للعصبية والخناقات.. موكدا أن الإسلام ليس دين شعارات، وإنما دين سلوك وانتشر بالسلوك والإخلافيات التى أثارات فضول غير المسلمين مطالبا بالرحمه والود بين الناس.
أسقف المنيا لـ"السيسى": شكرا لتدخلكم وتأكيدكم على كرامة المواطن المصرى
وجه الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا وأبو قرقاص، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى، لتدخله فى الوقت المناسب، وتوجيهه بضرورة محاسبة المتسببين فى حادث سيدة المنيا، وتمسكه بحفظ وصيانة كرامة المواطن المصرى.
ورفض الأنبا مكاريوس، فى بيان صحفى اليوم، الجمعة، ما وصفه بمتاجرة البعض بالقضية والبحث عن أدوار على حساب الضحايا، مؤكدًا أن طريقة "الملاطفة" أضاعت الحقوق وأوجدت للمسئولين فرصة للهروب من المسئولية، ومطالبا بضرورة حصول الدولة على حقها بالقانون، ثم يأتى بعد ذلك دور البعد المجتمعى والمصالحة.
وقال الأنبا مكاريوس، فى رسالته للرئيس: "سيادة الرئيس، شكرا جزيلاً لتدخلكم فى الوقت المناسب، وتوجيهكم بضرورة محاسبة المتسببين فى حادث سيدة المنيا، وتمسككم بحفظ وصيانة كرامة المواطن المصرى".
وأضاف: "سيادة الرئيس.. محافظة المنيا وهى من أهم محافظات القطر، التى كانت فى وقت ما مركز الحكم فى مصر، يقطنها الآن ستة ملايين مصرى منهم مليونين من الأقباط، وإليها ينتمى الكثير من العظماء فى كافة المجالات، وهى ثانى أكبر المناطق الأثرية فى مصر بعد الأقصر، وبها أعظم ثروة محجرية فى العالم".
وأشار إلى أن: "هذه المحافظة تعانى من العديد من المشاكل، وبقدر أهميتها وعظمتها فهى تمثل خطورة بالغة، طالما يستمر تجاهلها من الحكومات المتعاقبة، كما هو حدث على مدار عقود من الزمن، سيادة الرئيس.. المنيا تحتاج إلى إعادة نظر، وإلى متابعة شخصية من سيادتكم.. عاشت مصر، وعشت أنت للمصريين".
"الداخلية": ضبط 5 متهمين جدد فى "أحداث قرية الكرم" بالمنيا
أكد مصدر أمنى مسئول بوزارة الداخلية، أن الأجهزة الأمنية تمكنت، مساء أمس من ضبط 5 متهمين آخرين من الهاربين فى الأحداث التى شهدتها قرية الكرم بدائرة مركز شرطة أبوقرقاص بمحافظة المنيا، واتخاذ الإجراءات القانونية ليرتفع بذلك عدد المقبوض عليهم من المتورطين فى الأحداث لـ10 فيما جارى ضبط وإحضار 12 آخرين.
وأشار المصدر إلى أن الأجهزة الأمنية تكثف جهودها لضبط باقى الهاربين والصادر بشأنهم قرار من النيابة العامة بالضبط والإحضار.
وسارعت وزارة الداخلية باتخاذ خطوات عاجلة لاحتواء أزمة المنيا، بعد الواقعة المؤسفة التى تعرضت لها سيدة فضلى على يد مجموعة من شباب قرية الكرم بمدينة أبو قرقاص بمحافظة المنيا، حيث حددت الأجهزة الأمنية المحرض الأساسى على الواقعة وضبطته وقدمته للنيابة العامة التى قررت حبسه برفقة آخرين تم القبض عليهم. وأفادت بوزارة الداخلية، فى بيان لها، أنه فى ظل الأحداث التى شهدتها قرية الكرم بدائرة مركز شرطة أبو قرقاص بمحافظة المنيا، فإن الوزارة تؤكد على حرصها الكامل على حماية أرواح وممتلكات وأعراض جميع المواطنين.
وأضافت الداخلية، أنه لدى وقوع تلك الأحداث بادرت الأجهزة الأمنية باتخاذ إجراءاتها وضبط خمسة متهمين وتقديمهم للنيابة العامة، ومن بينهم المتهم (نظير إسحاق أحمد عبد الحافظ)، الذى كان خلف واقعة التعدى، ومازال محبوساً حتى الآن على ذمة التحقيقات، وشددت الداخلية على أن أجهزة البحث تكثف جهودها لضبط باقى المتهمين الهاربين وتقديمهم للنيابة العامة، وتوالى الأجهزة الأمنية القيام بمسئولياتها تجاه حفظ الأمن والاستقرار بالقرية، وبدوره، وجه اللواء مجدى عبد الغفار، وزير الداخلية، بتشكيل فريق بحث مكبر مكون من اللواء رضا طبلية مدير أمن المنيا، ومفتش الأمن العام ومفتش الأمن الوطنى ورئيس مباحث المديرية، لاحتواء تداعيات الحادث، وشددت المصادر الأمنية، على أن الحادث جنائى بحت، وسوف يتم إعمال دولة القانون والتعامل بحسم مع المتجاوزين، وأن هناك ملاحقات أمنية للعناصر المتورطة فى الواقعة، التى لا زالت هاربة حتى الآن، وأوضحت المصادر، أن الشرطة تنفذ القانون دون النظر إلى ديانة الشخص، فالجميع سواسية أمام القانون طالما يحملون جنسية هذا الوطن العظيم. ونوهت المصادر، إلى أن هناك مبادرات من عقلاء القرية لاحتواء الأمر، وأن الجانبين أكدا التزامهما بالقانون.
وشهدت القرية تعزيزات أمنية غير مسبوقة لتفادى وقوع أية احتكاكات أو اشتباكات تعكر صفو أهالى القرية، فضلاً عن استقبال المنطقة للعديد من الشخصيات العامة والرموز الدينية الذين حرصوا على زيارة القرية وتقريب وجهات النظر، وتقديم الاعتذارات للسيدة التى تعرضت للموقف المؤسف.