قتل مزارع لإطعام أغنامه.. راعى أغنام ينهى حياة شخص داخل أرضه فى مركز أبو حماد بالشرقية.. شدد له 3 طعنات لرفضه دخول الأغنام الأرض.. والد الضحية: كان أول فرحتى ويتم أحفادى.. والأبناء يطالبون بالقصاص

"كان أول فرحتى مين هيربى الغلابة دول" هى كلمات الأب المكلوم الذى جلس وسط أحفاده الثلاثة باكيا بعد أن راح ابنه ضحية بسبب طعنات نافذة سددها له راعى غنم لنهره عن الرعى فى أرضه، مطالبا بالقصاص .

لم يدر وائل محمد عبدالسلام حسونة من عزبة حسونة التابعة لقرية الخيس مركز أبو حماد بالشرقية، أن حياته ستنهى بطعنات على يد راعى أغنام بسبب البرسيم، يقول شقيقه عصام حسونة: كنا فى أرضنا نسقى محصول البصل وشقيقى بأرض البرسيم التى استأجرناها إذ بقطيع أغنام يدخل عليها ليلتهم الزرع، فهرع وائل وطالب الراعى بالخروج والذى رفض، ووجه له كلمات بألفاظ خارجة، وعندما نهره وائل سدد له ثلاث طعنات بالصدر واليد والرأس.

تابع: هرعت إلى شقيقى وهرب الراعى بالغنم وظننت أن جرح فى الرأس واليد فقط، فنقلته مهرولا إلى المستشفى بتوك توك لكن وهو على صدرى قال: لا أستطيع التنفس ونطق الشهادة، ووضعت يدى على صدره وجدت نزيف، فظننت أنه أغمى عليه وهرعت به لكنه كان توفى، وبعد إبلاغ الشرطة تم إلقاء القبض على المتهم .

ويجلس الأب محمد حسونة وشهرته عم منير، يحتضن أحفادة أبناء المجنى عليه وهم "مريم 14 سنة ، محمد 11 سنة، عفاف 6 سنوات" باكيا: من سيرعى هؤلاء الأطفال فهو من كان يقوم على شئوننا، وكان الأب لنا وأنا وأمة بمثابة أبناءه، مطالبا بالقصاص وسرعة الحكم فى القضية، مشيرا إلى أن المجنى عليه كان مسالما ومحبوبا من أبناء قريته، لم يسبق له افتعال أى مشكلات، والمتهم مشهود له بالبلطجة وله العديد من وقائع التعدى والضرب. وانهمرت مريم 14 سنة فى البكاء وهى تقول: "تيمت بدرى"، أما الجدة تؤكد أنه كان أعز أحفادها الأربعة وأنه عمود البيت الذى انكسر . كان اللواء إبراهيم عبد الغفار، مساعد وزير الداخلية لأمن الشرقية، تلقى إخطارًا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بشأن ما ورد من بلاغا لمركز شرطة أبوحماد، باستقبال المستشفى المركزى لمزارع فى عقده الرابع مقيم بأحدى قرى المركز جثة هامدة، متأثرا بإصابته بجرح طعنى بالصدر.

وبالانتقال وإجراء الفحص والمعاينة تبين من التحريات الأولية، نشوب مشادة كلامية بين المجنى عليه وشاب فى العقد الثانى من عمره؛ راعى أغنام والذى ترك الأخير أغنامه تأكل من أرض المجنى عليه، قام على أثرها الأخير بطعن المجنى عليه ما أدى لوفاته ولاذ بالفرار.

وجرى التحفظ على الجثة بمشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة قررت التصريح بالدفن عقب الانتهاء من الصفة التشريحية، وكلفت بالتحرى عن الواقعة وظروفها وملابساتها وسرعة ضبط المتهم.