يسعى تنظيم الناتو إلى زيادة عدد قواته في العراق خاصة بعد الهجوم الذى وقع في مطار أربيل الدولى وبالقرب من القوات الأمريكية، وأدى إلى وفاة وإصابة العديد من الأشخاص بينهم مواطنون أمريكيون.
وبحسب قناة العربية، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، إن اعتداء أربيل حافز لتوسيع مهمة تدريب القوات العراقية، حيث تعرضت القوات التي تقودها الولايات المتحدة، لهجوم صاروخي في أربيل أدى إلى مقتل متعاقد مدني وإصابة جندي أمريكي، في أعنف هجوم من نوعه منذ نحو عام.
وأضاف الأمين العام لحلف شمال الأطلسى أنه اتصل برئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وأكد أن حلف الناتو يتطلع لدعم العراق في الحرب ضد الإرهاب، وتطرق إلى مهمة التدريب التى يقودها الناتو في العراق، مشيرا إلى زيادة الدعم الذي يقدمه الحلف للقوات العراقية.
وقال أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرج: "ندعم إجراء تحقيقات معمقة حول اعتداء أربيل في العراق"، وفقا لخبر عاجل بثته قناة العربية الحدث منذ قليل.
ويبحث حلف شمال الأطلسى الناتو غدا الخميس رفع عدد قواته في العراق من 500 إلى 5 آلاف عنصر، فيما قال مسئولون ودبلوماسيون إن وزراء دفاع حلف الناتو يعتزمون توسيع نطاق مهمة التدريب التي يضطلع بها الحلف في العراق بمجرد انحسار جائحة كورونا، في خطوة سيترتب عليها على الأرجح ترسيخ دور أكبر في الشرق الأوسط.
ومن المقرر أن يوافق الوزراء في مؤتمر عبر الإنترنت غدا الخميس على الخطط التى قد ترفع قوة الناتو في العراق من نحو 500 جندي كحد أقصى في الوقت الراهن إلى حوالي 4000 أو 5000، فيما توقع الأمين العام لحلف الناتو أن يوافق وزراء الدفاع على التوسيع، بحيث يعمل عدد أكبر من جنود الحلف فى مزيد من المؤسسات الأمنية بجميع أنحاء العراق.
ويحتفظ حلف الأطلسي بمهمة غير قتالية "للتدريب والمشورة" في بغداد منذ أكتوبر 2018، لكن خطط توسعة المهمة تأجلت، فيما يعود سبب ذلك في جانب منه لأزمة فيروس كورونا، وكذلك لمخاوف بشأن الاستقرار الإقليمي إثر مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في بغداد في الثالث من يناير 2020 في هجوم بطائرة أمريكية.
ويحرص رئيس الوزراء العراقي الكاظمى على أن يكون لحلف الناتو وجود أكبر في البلاد في وقت تتزايد فيه الأوضاع الأمنية اضطراباً، ومهمة الحلف، التي تشارك فيها بريطانيا وتركيا والدنمارك ويقودها قائد دنماركي، تجد قبولاً بين العراقيين أكبر من قوة التدريب الأمريكية وتقدم مهمة حلف الأطلسي في الوقت الراهن خدمات التدريب والإرشاد لأعضاء المؤسسات الأمنية العراقية وللقوات الخاضعة للسيطرة المباشرة للحكومة العراقية فحسب.