تعلن إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن عن مشروع يفتح باب تجنيس 11 مليون مهاجر في وضع غير قانوني، حيث أعلن مسؤولون في البيت الأبيض أنه سيتم الكشف خلال ساعات عن مشروع قانون للرئيس الأمريكى جو بايدن يفتح باب تجنيس 11 مليون مهاجر في وضع غير قانوني، وسيرسل إلى الكونجرس.
وبحسب شبكة سكاى نيوز الإخبارية، قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية : لقد كان التزاما من الرئيس منذ اليوم الأول، وهو يمثّل رؤيته لما يلزم لإصلاح النظام، فيما ستعرض النائبة ليندا سانشيز والسيناتور بوب مينينديز، وكلاهما ديمقراطيان، المبادرة أمام مجلسي الشيوخ والنواب.
ويفتح مشروع القانون طريق الحصول على المواطنة الأمريكية لنحو 11 مليون شخص في وضع غير قانوني يمكنهم إثبات تواجدهم في الولايات المتحدة في مطلع يناير 2021 وسيستفيد من هذا الإصلاح الحالمون، وهم نحو 700 ألف شاب دخلوا الولايات المتحدة بشكل غير قانوني خلال طفولتهم وهم موجودون على أراضيها.
ووضع وزير الداخلية الأمريكى أليخاندرو مايوركاس برنامجا خاصا لحماية الحالمين من الترحيل حين كان يشغل منصب نائب وزير الداخلية تحت رئاسة باراك أوباما، إلا أن الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب الذي جعل مكافحة الهجرة غير القانونية أحد أهم ركائز سياسته، ألغى البرنامج اعتبارا من 2017، ما أثار مخاوف في صفوف أولئك الشباب.
وستكون الإقامة الدائمة متاحة للأشخاص الحاصلين على وضع حماية مؤقت، وهو إجراء يحول دون ترحيل مواطني الدول التي تعاني كوارث طبيعية أو نزاعات، إضافة إلى العمال في قطاع الزراعة الذين يمكنهم إثبات أنهم موظفون في الولايات المتحدة، فيما تبنت إدارة الرئيس الأمريكي الحالى منذ يومها الأول توجها معاكسا لإجراءات الهجرة المثيرة للجدل في عهد ترامب. وألغى الرئيس الديموقراطي المرسوم الذي يحظر دخول مواطني دول ذات غالبية مسلمة وهم إيران وليبيا والصومال وسوريا واليمن إلى الولايات المتحدة.
وسيضع جو بايدن اعتبارا من هذا الأسبوع حدا لسياسة الهجرة المثيرة للجدل التي وضعها دونالد ترامب وتتم بمقتضاها إعادة طالبي اللجوء إلى المكسيك أثناء النظر في ملفاتهم ولا تنطبق تلك السياسة التي سُنّت عام 2019 على المكسيكيين لكنها تجبر طالبي اللجوء القادمين إلى الولايات المتحدة عبر المكسيك على البقاء هناك حتى يتم النظر في طلباتهم، فيما تعرضت تلك السياسة إلى انتقادات من منظمات حقوقية، وقد طاولت 70 ألف طالب لجوء على الأقل يتحدرون من أميركا الوسطى جرت إعادتهم إلى المكسيك، ما ولّد أزمة إنسانية.