شن أعضاء بمجلس النواب هجومًا حادًا على صحيفة الجادريان البريطانية، بعدما اعترفت الصحفية بفبركة مراسلها تقارير ضد مصر، مشيرًا إلى أنها اعتمدت على تقارير لجماعة الإخوان الكاذبة.
وطالب الكاتب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، هيئة الاستعلامات المصرية بغلق مكتب صحيفة "الجارديان" البريطانية داخل مصر، بعدما اعترفت الصحفية بفبركة مراسلها تقارير ضد مصر.
وقال "بكرى"، فى تصريحات لـ"انفراد": اعتراف الصحفية بفبركة تقارير ضد مصر يدل على أنها فقدت مصداقيتها وأنها لم تلجأ إلى الاعتذار بعدما هدد عدد من المصادر التى استندت إليها الصحفية بفضحها وتكذيبها، لذلك اضطرت أن تحقق فى الأمر وتعلن اعتذارها".
وأضاف "بكرى": "هذه ليست المرة الأولى التى تكذب فيها الجارديان فقد أثارت كذبة كبرى فى شهر فبراير عام 2011 أثناء الثورة المصرية عندما زعمت أن ثروت الرئيس الأسبق حسنى مبارك 70 مليار دولار ولم تقدم دليلاً على هذه المعلومات، ولكن هذه الخبر أشعل النيران فى هذا الوقت وعجل بإسقاط النظام، وهذه الصحفية تقوم بدور تحريضى وتقدم معلومات كاذبة كان يتوجب عليها الاعتذار فى ذلك الوقت – أثناء الثورة المصرية- لكن المدير التنفيذى وقتها رفض الاعتذار وقد اعتذرت اليوم".
وقال "بكرى": "يبدو أن الجارديان ستظل تعتذر طيلة الوقت، والأولى لها أن تغلق أبوابها بشكل عام وأن تتوقف عن الصدور لأنها كاذبة واعتذارها اليوم لن يضيف شيئًا"، مضيفًا: "هذه الصحيفة اعتادت الكذب وقد نشرت فى فبراير 2013 معلومات كاذبة عن تقرير لجنة تقصى الحقائق بأن الجيش المصرى عذب وذبح، واستندت إلى معلومات كاذبة"، مشيرًا إلى أنها تعمد فى بعض الأوقات على تقارير الإخوان.
وأضاف: "من المعروف أن قطر شريك أساسى فى هذه الصحفية، وهذا الاعتذار إعلان للتوبة الكاذبة ولكن من سيصدق الجارديان فيما بعد، ومطلوب من هيئة الاستعلامات المصرية إغلاق مكتب الصحفية فى مصر على الأقل لأنها كاذبة تردد الشائعات ولا قيمة لاعتذارها".
قال تامر عبد القادر، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، بالوادى الجديد، ووكيل لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالمجلس، إن اعتراف صحيفة "الجارديان" البريطانية بأخطائها وتجاوزات مراسلها السابق فى القاهرة، واستبعاده من العمل بالصحيفة لفبركته تقارير عن مصر، مؤشر إيجابى، مضيفًا: "نتمنى من الوكالات الأجنبية والعربية أن تحذو حذوها فى هذا الأمر، وأن تلتزم بالموضوعية والشفافية فى نقل الأخبار والمعلومات، وأن تتخذ الموقف نفسه باستبعاد كل من يفبرك تقريرًا".
وأضاف عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، لـ"انفراد"، أنه يجب العمل فى إطار إيجاد حلول لمواجهة ما تتناوله الوكالات أجنبية من معلومات وبيانات مغلوطة خاصة فى فترات الأزمات، مؤكدًا ضرورة امتلاك مصر إعلام موازٍ سواء رسمى أو خاص لمواجهة الإعلام الغربى، وأن يسبقه الإعلام المصرى فى نقل المعلومة الصحيحة.
وأشار وكيل لجنة الإعلام بمجلس النواب، إلى أن الإعلام الغربى خلال أزمتى الطائرتين الروسية والمصرية تناول كمًا هائلاً من المعلومات الخاطئة، وفى حالة وجود إعلام مصرى موازٍ يخاطب العالم الخارجى كله ويسبق بنشر المعلومة الصحيحة، حينها سيترك الأمر للرأى العام لتقييم ما بين يديه من معلومات للفصل والتيقن بنفسه من المعلومات المغلوطة التى تنقل إليه".
وبدوره قال جلال عوارة، عضو مجلس النواب المستقل بمحافظة الغربية، وعضو لجنة الثقافة والإعلام والآثار، إن مراسل صحفية "الجارديان" البريطانية المستبعد لفبركته تقارير عن مصر، قد يكون قام بذلك لعدة فرضيات نستبعد منها حسن النية، مشيرًا إلى إمكانية فبركته لتقاريره عن الأحداث فى مصر بتوجيه من جهاز أمنى ومعلوماتى خارجى، أو بتمويل من أى جهة معادية للدولة المصرية.
وأضاف عضو مجلس النواب المستقل بمحافظة الغربية، لـ"انفراد"، أن التساؤلات تحيط أيضًا رؤوس الأموال التى تمول صحيفة "الجارديان"، وليس هى فقط بل ومؤسسات إعلامية دولية كبيرة يتم تمويلها لتحقيق أهداف خاصة، مشددًا على أن "الجارديان" البريطانية لها تاريخ يستحق الفحص فى مسألة الملكية وتأثر السياسة التحريرية ببعض التوجهات المعادية لمصر، وبعدها فى كثير من الأحيان عن المهنية الصحفية.
وأشار عضو لجنة الإعلام، إلى أن الصحف والوكالات واسعة الانتشار مثل "الجارديان" يكون لها تأثير سلبى كبير فى توجيه الرأى العام الغربى ضد مصر على غير الحقيقية، مطالبًا كافة وسائل الإعلام الكبرى بضرورة مراجعة سياساتها التحريرية وأن تتحلى بالشجاعة التى ظهرت فى موقف "الجارديان"، حتى وإن كانت تلك الشجاعة متأخرة بعض الشىء.
دعا اللواء شكرى الجندى، عضو مجلس النواب، لعقد مؤتمر صحفى عالمى يظهر إيجابيات مصر، وذلك للرد على التقارير المفبركة التى نشرتها صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وقال "الجندى"، فى تصريحات لـ"انفراد": "اعتذار الصحيفة أمر محمود ونشكرها عليه، ولكن كان عليها أن تنتقى الأشخاص الذين يعملون لديها فالإساءة لمصر هى إساءة للشرق الأوساط بالكامل".
وأضاف: "أدعو إلى تنظيم مؤتمر عالمى يتم دعوة جموع رؤساء التحرير على المستوى العالمى، نظهر فيه الإيجابيات ونصحح المعلومات الخاطئة عن مصر".
وكانت صحيفة "الجارديان" البريطانية نشرت أمس الخميس، بيانًا لقرائها قالت فيه، إن الصحفى جوزيف مايتون الذى عمل لفترة مراسلاً لها من القاهرة قد انتهك قواعدها والثقة التى منحتها إياها، مشيرة إلى أنها حذفت 13 تقريرًا كتبه المراسل وحذفت ما لم تستطع التحقق من صحته من معلومات وتصريحات نقلاً عن مصادر، بعدما أنكرت عدة مصادر أنها تحدث مع المراسل الحر.