لجأ مالك معرض سيارات، لحيلة لجمع ثروة طائلة، وتحقيق حلمه بالهجرة، فأعلن عن رغبته في استئجار السيارات الفارهة من العملاء، مقابل دفع مبالغ مالية شهرية كبيرة، وتمكن خلال فترة وجيزة، من جمع عدد كبير من السيارات الحديثة، متنوعة الماركات، وباعها بعقود مزيفة، ليصل عدد السيارات المستولى عليها إلى 23 سيارة من ماركات أخرى.
رغم القبض على المتهم، إلا أن 4 ضحايا استعانوا بمسجلين خطر، واختطفوا شقيق المتهم وابن عمه، وطلبوا فدية من والد المتهم، لاسترداد حقوقهم المادية، إلا أن والد المتهم رفض التفاوض معهم، وأبلغ ضباط مباحث قسم شرطة الهرم، ليتم ضبط المتهمين.
في السطور التالية، نرصد كيف كشفت تحريات رجال المباحث بمديرية أمن الجيزة، تفاصيل جريمة النصب على أصحاب السيارات، وخطف شقيق المتهم وابن عمه، حيث تبين أن المتهم " ر.إ"، مالك معرض لتأجير السيارات، لجأ إلى طريقة لتحقيق ثروة بأسرع الطرق، من خلال النصب على المواطنين، والاستيلاء على سياراتهم، ثم بيعها بواسطة عقود ومستندات ملكية مزيفة.
بدأ المتهم خطته من خلال نشر إعلانات عبر شبكة الإنترنت، عن رغبته في استئجار مكتبه السيارات الملاكي الفارهة، مقابل مبالغ شهرية كبيرة، ليتولى تشغيلها لدى الشركات ورجال الأعمال، وحفلات الزفاف بالأفراح، وتمكن خلال فترة وجيزة، استقبال العديد من العملاء مالكي السيارات، الراغبين في تأجير السيارات للمكتب الخاص به.
استكمل المتهم حيلته، فأبدى التزامه لعملائه، في سداد المبالغ المالية الشهرية، لتوصيل حالة من الاطمئنان لضحاياه، ثم بدأ في تنفيذ جرائمه، بتزوير عقود الملكية للسيارات، والمستندات الخاصة بالتراخيص، وبيعها لأشخاص مقابل مبالغ مالية كبيرة، واستكمالا لخطته، كان يسدد المبالغ الشهرية لمالكي السيارات، رغم بيعها بعقود مزيفة.
كشفت تحريات رجال المباحث أن المتهم تمكن من بيع 23 سيارة ملاكي فارهة، متنوعة الماركات، بينها سيارات مرسيدس وسبورتاج، حتى اكتشف عدد من الضحايا تعرضهم للنصب، وتقدموا ببلاغات وصلت إلى 23 بلاغا، في الوقت الذي ما زال فيه عدد من الضحايا لم يكتشفوا تعرضهم للنصب، ولم يتقدموا ببلاغات رسمية ضده، ويحاولون التفاوض للحصول على سياراتهم، أو قيمتها المالية.
عقب تلقى قسم شرطة الهرم، ومديرية أمن الجيزة للبلاغات من الضحايا، تم إعداد كمين للمتهم والقبض عليه، وقررت النيابة حبسه على ذمة التحقيقات، بعد اعترافه بالاتهامات المنسوبة إليه، وذكر أنه باع السيارات تمهيدا لتكوين ثروة طائلة، والهرب لإحدى الدول الأوربية، وأنه كان يستعد لمماطلة الضحايا، ووعدهم بسداد مستحقاتهم المالية، للاستيلاء على عدد اخر من السيارات، وبيعها قبل الهرب.
قرر 4 من الضحايا، استرداد سياراتهم بطريقتهم الخاصة، وإجبار المتهم على سداد مستحقاتهم المالية، فاستعانوا بمسجلين خطر، واختطفوا شقيق المتهم، وابن عمه خلال خروجهما من كافيه بمنطقة الهرم، واحتجزوهما بمنطقة زراعية، وبدأوا في التفاوض مع والد المتهم، وطلب فدية منه، مقابل إطلاق سراح شقيق المتهم وابن عمه، إلا أن والد المتهم أبلغ عن جريمة الخطف، ورفض التفاوض مع المتهمين، وتن رجامكل المباحث من القبض على الخاطفين، البالغ عددهم 6 أشخاص، وتحرير شقيق المتهم وابن عمه من الخطف، وحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.