"إيده تتلف فى حرير".. بـ"صفيحة" ومنشار وجبس وأسمنت طاهر الصعيدى يبدع فى النحت.. صمم مجسما للملكة حتحور ومساجد وسيارات شرطة وإسعاف وحيوانات.. ويجهز تمثالا للسيدة العذراء.. ونفسه يعرض منتجاته بالمعارض..

لم يكمل تعليمه الذى توقف عند الصف الثانى الإعدادى، لكنه تفوق فى فن يحتاج إلى مهارة خاصة، ودرب نفسه بنفسه كل أدواته قطعه من الصفيح ومنشار وكميات من الأسمنت الأبيض والجبس، والمحصلة تماثيل فى غاية الروعة وفى قمة الإتقان عندما تنظر إليها من أول مرة تشعر أنها تماثيل أصلية وعندما تنظر إلى البعض الآخر منها تشعر أنها تنظر إليك وتكلمك. اتخذ من عظمة وحضارة الفراعنة طريقا جديدا يشاهد الثماثيل فى المعابد وفى المتاحف ويعود إلى منزله ومن خلال أدواته البسيطة يقوم بتصميم مثلها لتكون نسبة التطابق بينهما عالية جدا تجعلك تحترم فن وقدرات هذا الشاب فى صناعة المجسمات والتماثيل بكافة أنواعها فبعد أن نحث التماثيل لملوك الفراعنة قام بنحت الطيور والحيوانات ثم المعدات ومركبات النقل الثقيل منها والخفيف. أنه الشاب الموهوب "هجيت الطاهر" ابن مركز ومدينة البلينا جنوب محافظة سوهاج الذى تميز فى أعمال النحت الخاصة بالتماثيل والمعدات، "انفراد" انتقل إلى منزل الشاب بمدينة البلينا والذى وجدناه داخل غرفة صغيرة عبارة عن معمل يخرج من بين جدرانها الضيقة فنا راقيا بمعنى الكملة. يقول هجيت لـ"انفراد": حبى لصناعة التماثيل والمجسمات كان وأنا فى عمر السابعة وكنت أصنعها فى ذلك الوقت من الطين وهو الخامة التى كانت موجودة لدى فى ذلك التوقيت ومع كبر مراحل العمر عرفت أن هناك خامات أخرى من الممكن استخدامها التحقت بالمرحلة الإبتدائية ولم أترك هوايتى المفضلة والتحقت بالمرحلة الإعدادية حتى الصف الثانى الإعدادى وتركت المدرسة وقررت أن أتفوق فى هوايتى التى أحبها هواية النحت وصناعة المجسمات وكانت نقطة الإنطلاق بالنسبة لى. والدتى وأسرتى عندما وجدتنى متفوقا فى هذا العمل ساعدنى بشكل كبير حتى قمت بتصنيع أول تمثال وقمت ببيعه وكنت فرحا جدا لأن عملى فى النحت عاد على بمبلغ مالى فقررت خطوة جديدة وهى أن أطور من نفسى ومن خلال غرفة صغيرة داخل منزلى قمت بصناعة العديد من المجسمات كلها باستخدام صفيحة ومنشار وكميات من الجبس هذه كل أدواتى التى أستخدمها فى أعمال التصنيع. وتابع: كنت أذهب إلى معبد أبيدوس وأشاهد التماثيل الفرعونية الموجودة هناك وأعود للمنزل وأقوم بصناعة مثلها طبق الأصل حتى الألوان كنت أقوم بعمل نفس الألوان حتى أنك لا تستطيع التفرقة بينها وبين التماثيل الأصلية قمت ببيع العديد منها لشركات السياحة وللهواة من محبى التماثيل وروجت للمنتجات من خلال صفحتى على الفيس بوك. وأضاف أن أكبر عمل فنى قمت بعمله هو لتمثال ومركبة شمس تم وضعهما بفندق أمام معبد أبيدوس التمثال بارتفاع 5 أمتار ونصف واستمر العمل به 37 يوما تقريبا وهو تحفه كاملة الأوصاف الجميع من رواد الفندق يقومون بالوقوف بجوار التمثال والتصوير معه وأنا فخور جدا بهذا العمل لأن اسمى عليه والسياح الذين يزورون المعبد ويدخلون الفندق يبهرون لما فيه من إتقان فى الصنع واختيار الألوان. وأكد النحات هجيت، أننى تحولت من رسم التماثيل إلى رسم المجسمات من مساجد عالمية وسيارات شرطة ولوادر وطائرات وسيارات ومدرعات ومدافع ومحراث زراعى ومعدات ثقيلة بكافة الأشكال والأنواع وبعدها قمت بعمل مجسمات للحيوانات والطيور كل هذه المجسمات تعبر عن الواقع، ونستخدمها فى الحياة اليومية، وأننى أتمنى أن يكون لى معرضا أقوم فيه بعرض تلك المجسمات لترى النور، وأتمنى أن تتبنى المحافظى وقصر الثقافة أعمالى ومسجماتى وأتمنى مشاركتى فى المعارض عن طريق جهات رسمية. وأنهى هجيت حديثه: الآن أقوم بعمل تمثال للسيدة العذراء مريم طلبته منى الكنيسة وما هى إلا أيام وأقوم بعمل التمثال وسوف يكون تحفة فنية رائعة وأننى مستمر فى تطوير نفسى وعمل العديد من المجسمات والتماثيل والتحف الفنية من خلال الواقع الذى نعيش فيه.