بعد مفاوضات امتدت أياما، أعلن نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي الجمعة التعاقد مع البرتغالي جوزيه مورينيو (53 عاما) لتولي تدريب الفريق لثلاثة مواسم مقبلة قابلة للتمديد حتى 2020.
ويواجه "مو" مهمة كبيرة، حيث يتعين عليه أن يقود فريق "الشياطين الحمر" لعملية إعادة تجديد ولجعله فريقا قويا في الدوري الإنجليزي الممتاز وأوروبا مجددا، ومن ثم فإنه يواجه سبعة تحديات في أولد ترافورد:-
1- إعادة الثقة للمشجعين وكسب دعمهم
بعد موسم مثير للإحباط مع الأسكتلندي ديفيد مويس وموسمين آخرين لا يختلفان كثيرا مع الهولندي لويس فان جال، لايزال عشاق المان يونايتد يبحثون عن المدرب الذي يمكنه أن يصبح خير خلف للمدرب الأيقونة السير أليكس فيرجسون.
أثار تعيين مورينيو زوبعة في مانشستر، حيث يراه البعض كمدير فني قادر على إعادة المجد للنادي، بينما يعتبره آخرون، نظرا لسلوكه المثير للجدل، غير مناسب لفلسفة الفريق.
2- إقناع دي خيا بالبقاء في أولد ترافورد
بعد صفقة انتقاله التي بائت بالفشل لريال مدريد، جدد الحارس الدولي الإسباني المتألق ديفيد دي خيا عقده مع المانيو الموسم الماضي، ولكن رغم ذلك، ينتظر أن يعود النادي الملكي لمحاولة ضمه الصيف المقبل.
دي خيا البالغ من العمر 25 عاما، الذي اختير أفضل لاعب في النادي خلال السنوات الثلاثة الأخيرة وأفضل حارس في البريمييرليج عن 2015/2016، يعد لاعبا لا غنى عنه في التشكيلة الأساسية، وعلى مورينيو أن يسعى لإقناعه بالبقاء في الفريق، الذي سيسلحه بالتأكيد بكل مقومات النجاح ليعود للمنافسة وبقوة على الألقاب، وهو ما قد يجذب الحارس للاستمرار.
3- مصير خوان ماتا
المهاجم الإسباني كان أحد اللاعبين الذين تألقوا هذا الموسم في أولد ترافورد، مسجلا عشرة أهداف وصانعا ثمانية أخرى، ويعد أحد اللاعبين المحببين لجماهير "الشياطين الحمر".
لكن سبق لماتا أن لعب تحت إمرة "السبيشيال وان" في تشيلسي، عندما اختير وقتها اللاعب الأفضل بالفريق اللندني في آخر موسمين، لكن أسلوبه لم يرق لمورينيو الذي راهن على البرازيلي أوسكار، ما جعل، إضافة لمطالباته لماتا بأدوار دفاعية، يقبل في يناير/كانون ثان 2014 عرض اليونايتد. والآن سيلتقيان مجددا.
4- تجنب مرحلة انتقالية وبناء فريق متطلع للانتصارات
عاش النادي مرحلة انتقالية مستمرة منذ رحيل السير أليكس فيرجسون قبل ثلاثة مواسم، أولا مع مويس، وبعد ذلك مع فان جال.
لكن وفي ناد بحجم يونايتد لا يمكن القبول بسنوات عجاف عن الألقاب والاكتفاء ببطولة وحيدة لكأس الاتحاد في ثلاث سنوات كاملة.
لذلك سيبحث "الشياطين الحمر"، بعيدا عن ضغوطات دوري الأبطال، عن لقب البريمييرليج ومحاولة التتويج باليوروباليج، البطولة التي يعدون فيها المرشحين الأوفر حظا للفوز بها.
5- إبرام صفقات صائبة
استثمر النادي خلال العامين الماضيين نحو 250 مليون استرليني لتعزيز خطوطه التي لم تكن مطلقا على المستوى المطلوب، فباستثناء أنتوني مارسيال ودالي بليند، لم تقدم باقي الصفقات المنتظر منها كديباي ودارميان وهيريرا وروخو ودي ماريا وفالكاو وشو وشنايدرلين وشفاينشتايجر وروميرو.
حقيقة أن مورينيو يختار صفقات بنجاح وأنه ينتظر منهم التألق منذ بداية الموسم كي يستطيع يونايتد المنافسة مع أندية أخرى جاهزة بالفعل.
تلوح في الأفق أسماء مثل زلاتان إبراهيموفيتش وجون ستونز وآندري جوميس وألفارو موراتا، وينتظر أن يكون لوكيل الأعمال الشهير جورجي مينديز حضورا قويا في عملية إعادة بناء الفريق.
6 - تنقية الفريق
واحدة من المهام الأولى التي سينبري لها مورينيو فور تسلمه المنصب هي ترتيب أوراق الفريق والاستغناء عن اللاعبين الذين كان لهم دورا خافتا في المانيو أو الذين لا يمتلكون الجودة اللازمة للاستمرار في أولد ترافورد.
سيبحث مؤكدا العديد من اللاعبين الشباب عن إعارات للعب مزيد من الدقائق، ولكن هناك آخرين مستقبلهم غير مضمون داخل الفريق مثل فيل جونس وعدنان يانوزاي وجيمس ويلسون وممفيس ديباي ونيك باول وآندر هيريرا وبادي ماكنير وأندرياس بيريرا وجييرمو فاريلا وويليام كين.
ويضاف إليهم لاعبون آخرون يمتازون بمزيد من الخبرة كماركوس روخو وجوني إيفانز ومايكل كاريك وآشلي يونج وسرخيو روميرو وأنطونيو فالنسيا ومروان فيلايني ومورجان شنايدرلين وباستيان شفاينشتايجر، الذين يثقون بقدرتهم في إقناع مورينيو بالبقاء.
7- الاعتماد على الصاعدين
يُعرف عن مورينيو عدم رهانه بشكل واضح على اللاعبين الصاعدين بأي من الأندية التي قادها، ولكن في أولد ترافورد ينتظرون أن يستمر اعتماده على اللاعبين الأكثر شبابا مثلما فعل سلفه، لويس فان جال.
فالإصابات المتكررة للاعبين أجبرت المدرب الهولندي على الاستعانة بلاعبي فريق "الشياطين الحمر" الرديف تحت 21 عاما والشباب تحت 18 عاما، حيث دعم الفريق الأول هذا الموسم لاعبين أمثال ماركوس راشفورد وجيسي لينجارد وتيموثي فوسو منساه وكاميرون بورثويك جاكسون.
وانتُقد مورينيو بحدة في ستامفورد بريدج لعدم إعطائه الفرصة للاعبي رديف تشيلسي، أمثال: دومينيك سولانك وشارلي موسوندا وروبن لوفتوس تشيك وايزي براون ولويس بيكر واندرياس كريستنسن وجيريمي بوجا، للمشاركة مع الفريق الأول، خاصة وأنهم توجوا بدوري أبطال أوروبا للشباب.