الجمعة 2024-11-15
القاهره 03:33 ص
الجمعة 2024-11-15
القاهره 03:33 ص
تحقيقات وملفات
"النحت أصله مصرى".. سحر "القرنة" فى تقليد التحف الفرعونية.. شيخ النحاتين بالأقصر يكشف حكاية مهنة توارثها أجيال عن قدماء المصريين.. ويؤكد: صنعت تماثيل هدايا لصوفيا ملكة إسبانيا وحصلت على دكتوراه من أست
الجمعة، 19 فبراير 2021 06:21 م
جامعة سيدنى طلبت منى تعليم حرفتى لأستاذة الفنون الجميلة بمبالغ ورفضت صنعت تحف وتماثيل هدايا للملكة صوفيا ملكة إسبانيا وعمدة باريس وعمدة نيس تحدث أحد كبار ورثة الفن الذى لا يزال يعمل ليل نهار لإنتاج السحر الخاص به وهى التحف الفرعونية المقلدة والمصنوعة من الألباستر، وهو شيخ النحاتين الدكتور سيد المطعنى، لـ"انفراد" والذى أكد أنه ورث فن وتقنيات صناعة التحف التاريخية بمختلف أشكاله مهنة توارثها الأجيال على مر العصور، فقبلهم بآلاف السنين أتقن تلك المهنة القدماء المصريين وهى الفن التراثى وصناعة التحف من مختلف الأدوات حجارة وبازلت وذهب وغيرها هم القدماء المصريين، حيث أن الأسر الفرعونية المختلفة أنجبت أمهر الفنانين على مدار التاريخ وورثها منهم حالياً نجوم تلك المهنة فى البر الغربى بمحافظة الأقصر. ويضيف سيد المطعنى أشهر صانع للتحف والتماثيل بالأقصر، أنه يعتبر فن صناعة التحف المقلدة والتماثيل من حجارة جبل القرنة من الفنون الجميلة التى يشتهر ويتميز بها أهل غربى الأقصر، فقديماً فى عصور ملوك الفراعنة تم استخدام الألباستر فى صناعة الأوانى التى تقدم فيها المشروبات قرباناً للألهة فى المعابد القديمة، وفى الحياة اليومية بالمنازل كانت تصنع منه أوانى العطور والزيوت، فهو فن حقيقى لا يقل قيمة عن فن الخزف أو النحت، ويحتاج إلى مجهود أكبر من باقى الفنون المشابهة له، حيث أنه يكون عبارة عن حجارة يتم العمل على تشكيلها بصورة مرهقة للغاية، فحجر الألباستر يختلف بألوانه من "الأبيض والوردى والبيج والبنى والرمادى والأسود والأخضر"، ولكل حجر استخدامه للفنان الذى يصنعه. ويضيف الدكتور سيد المطعنى فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، الحاصل على دكتوراه من إحدى الجامعات العالمية، أن صناعة التحف تعد مصدر رزق للمئات من أبناء مدينة القرنة، والتى توارثها أبناء المحافظة عن أجدادهم قدماء المصريين، ويسعى لشرائها عدد كبير من الأجانب الذين يزورون مصر خلال زياراتهم السياحية للبلاد، مؤكداً أنه يتم صناعتها بطرق مميزة للغاية درسها أبناء المهنة على أيدى أجدادهم، موضحاً على أن المرمر أو الألباستر هو نوع من المعادن الخام البيضاء كما يوجد منه نوع ذو لون برتقالي، وتتكون تركيبة المرمر من الجبس، وتركيبه الكيميائى كبريتات الكالسيوم CaSO4 · 2 H2O، ولكن يتميز بصلابته وشدة بياضه عند وجوده طبيعياً، وقد استعمله القدماء فى نحت التماثيل وصنع أدوات الزينة. وشدد على أن صناعة الألباستر وتقليد التحف هى حرفة توارثتها الأجيال من الأجداد العظماء القدماء المصريين، ومازالت مستمرة حتى الآن، وتتمثل فى صناعة التحف الفرعونية والتماثيل الخاصة بالملوك من "الألباستر"، وهو الحجر الذى يستخرج من باطن الأرض لينتج عنه الفن الراقى والجمال الساحر، فتصنع التماثيل للملوك والتصميمات للمعابد والآثار الفرعونية القديمة، والتى يقبل عليها السياح بصورة مميزة فى الأقصر لتكون هدايا لأسرهم وأصدقاؤهم لدى عودتهم لبلدانهم. ويؤكد أقدم وأشهر نحات تماثيل وأشكال فرعونية قديمة بالأقصر، أنه يتم استخدام معدات خفيفة كالشاكوش والأزميل والصنفرة، حيث إن الألباستر صناعة يدوية لها ثلاثة ألوان أبيض وبنى وأحمر، وتستخرج فى أحجام كبيرة يتم تكسيرها لتصنع منها الأشكال المختلفة، وجميع التماثيل المتواجدة بالمتحف المصرى هى من الألباستر، ومن أنواعها الألباستر البازلت وهو حجر أسود بركانى، والجرانيت والحجر الجيرى والذى يصنع منه اللوحات المرسومة لحفظ الألوان، ومنها أشكال تستخدم كزينة أو يوضع بداخلها شمعة للإنارة، وتماثيل الديورايت وهو أشد أنواع الأحجار صلابة، ومن القوالب الصب يتم استنساخ الأشكال، كما يسمى الفوسفور الذى يسمى بنور الصباح حيث أنه ينير فى الظلام. وأوضح الدكتور سيد المطعنى، أن بداية ظهور تلك الفنون الصناعية فى التاريخ عندما قام مهندس الملك خوفو المسئول وقتها عن تصميم وبناء الهرم الأكبر بقطع ألواح ضخمة من أحجار الرخام المصرى أو الألباستر، ونقلها عبر نهر النيل ليقوم بتغليف حجرة الملك خوفو التى بناها داخل الهرم وكانت بمثابة لوحة جمالية داخل حجرات الأهرامات، لما يتمتع به هذا الحجر الجميل من طواعية للنقش تظهر إبداعات الفنان الذى يتناولها، ولكنه لم يكتف بهذا فقد شعر المهندس "الأمير حمايونو" أن باستطاعته من خلال هذا الحجر ابتكار الكثير، فأهدى الملك "خوفو" نموذجاً مصغراً من تصميمه للهرم الأكبر، وبعدها قام الملك بإهداء كل أصدقائه من الملوك والأمراء ممن زاروا مصر قطعا من الألباستر كتب عليها "خوفو راعى الأرض"، ومن هنا أصبحت قطعة الألباستر أجمل هدية يمكن أن يأخذها الزائر من مصر. ويقول سيد المطعنى من مواليد 1947 إنه الجمعية التى أسسها تهدف بالأساس لخدمة أبناء بلدته فى تعلم ذلك الفن بالتقليد المميز للقطع الفرعونية وبيعها للسياح كهدايا مميزة، كما تم دعمها بتوفير دورات تدريبية لمدة سنة لـ20 متدربا سنوياً براتب شهرى لخدمتهم. وأوضح أن المعارض والصانعين يقدمون ما يشبه تصريح مختوم منهم بأن تلك القطع مقلدة خلال سفر السائح لبلاده حتى لا يتم القبض عليه بتهمة الاتجار فى الآثار نظراً لقوة الفن فى التقليد والصناعة التى تشبه بصورة كبيرة القطع الفرعونية الأصلية، مؤكداً أن تعلم ذلك الفن منذ طفولته فى بيت "هوارد كارتر" مكتشف مقبرة الملك توت عنخ آمون، والذى كان يضم فى السابق ويزوره بصفة دائمة العشرات من الباحثين والأثريين المصريين والأجانب الذين أحبوه وقاموا بتعليمه ذلك الفن ولغة الفراعنة لكى يتقن كتابتها على التحف الفنية المميزة، وتفرد فيما بعد بالتقليد للتحف بصورة تجعل تحفته لا يفرقها أحد عن الأصلية إلا المتمرسون فى العلم والآثريين الكبار فقط، موضحاً أن القطع التى صنعها ساعدته فى الشهرة بالخارج وزار عدة دول أوروبية وقدموا له عدة طلبات لتأسيس مدارس لتقليد التحف فى بلدانهم ولكنه رفض لكونه يعلمها لأبناء محافظة الأقصر من محبى الفن التاريخى المميز. وناشد سيد المطعنى المسئولين، بدعم تلك الحرف الصغيرة المميزة لدعم أبناء القرنة عبر توفير ورش تدريب وتعليم لهم تعين الشباب على المستقبل وريادة الأعمال من الصغر، حيث أن مستقبل الدول الأوروبية واقتصادها قائم على المشروعات الصغيرة والمتوسطة وهو ما يلزم أبناء مصر والأقصر خصوصاً لدعمهم مستقبلاً. الدكتور سيد المطعنى مع تلاميذه بورشته غرب الأقصر وعن أشهر الشخصيات التى صنع لها تحف فرعونية مميزة خلال الفترة الماضية يقول الحاج سيد المطعنى لـ"انفراد"، إنه صنع تحف وتماثيل وهدايا لعدد من المشاهير منهم الملكة صوفيا ملكة إسبانيا وعمدة مدينة باريس وعمدة مدينة نيس ونجوم كرة القدم والفن الأجانب الذين يزورون مصر، وحصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة سيدنى بأستراليا وزارها عدة مرات وطلبوا منه تعليم تلك الصناعة اليدوية لأستاذة الفنون الجميلة لديهم ولكنه رفض كالمعتاد، وكان يقدم محاضرات فى مختلف دول أوروبا. وأكد أنه يحلم بتأسيس ورشة عمل كبيرة لكافة أبناء الأقصر من محبى ذلك الفن لتعليمهم أكثر خلال الفترة المقبلة كيفية تشكيل وصناعة تلك التحف باستخدام معدات خفيفة كالشاكوش والأزميل والصنفرة، حيث إن الألباستر وتقلى التحف صناعة يدوية لها ثلاثة ألوان أبيض وبنى وأحمر، وتستخرج فى أحجام كبيرة يتم تكسيرها لتصنع منها الأشكال المختلفة، وجميع التماثيل المتواجدة بالمتحف المصرى هى من الألباستر، ومن أنواعها الألباستر البازلت وهو حجر أسود بركانى، والجرانيت والحجر الجيرى والذى يصنع منه اللوحات المرسومة لحفظ الألوان.
اخبار اليوم
شيخ النحاتين بالاقصر
مهن تراثية بالاقصر
تقليد التحف بالاقصر
تقليد التماثيل الفرعونية
الاكثر مشاهده
"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة
شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه
الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة
رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى
جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية
الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"
"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة
شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه
الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة
رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى
;