جامعة الزقازيق تفتتح أول مخبز لتوفير مخبوزات وأطعمة خالية من الجلوتين لأطفال مرضى خلل التمثيل الغذائى والحساسية.. مدير المستشفى: المخبز يعمل وفق طبيعة كل حالة.. ويقدم 20 نوعا من الأطعمة والحلويات.. في

انتشرت فى السنوات الأخيرة، أمراض خلل التمثيل الغذائى وأنواع من حساسية للأطفال، التى تحرمهم من تناول الأطعمة مثل أى طفل طبيعى بجانب معاناة الآلاف من أسر المرضى فى توفير تلك الأطعمة، هنا فى جامعة الزقازيق، افتتح أول مخبز للأطفال متخصص فى إنتاج 20 نوعا من الأطعمة، إيمانا بالدور المجتمعى والخدمى الذى تقوم به . وقال الدكتور وليد ندا، مدير مستشفيات الجامعة، لـ"انفراد"، إن الفكرة جاءت بدعم من الدكتور عثمان شعلان، رئيس الجامعة، والدكتور عبد السلام عيد، عميد كلية الطب، والمخبز يقدم أكثر من 20 منتجا، ويعمل تحت إشراف وحدة التمثيل الغذائى بقسم الأطفال، ويقدم الوجبات المناسبة لكل حالة من المحتجزين بالمستشفى، أو للجمهور ممن لديهم أطفالا يحتاج هذا النوع من الغذاء . اصطحب "انفراد" فى جولة داخل المخبز الدكتورة وسام مختار، مدير مستشفى الأطفال، التى أكدت خلالها، أنه فى إطار الدور المجتمعى لمرضى الخلل فى تمثيل الغذاء والحساسية، وعدم توافر الأطعمة التى تناسبهم، بدأت فكرة إنشاء المخبز والتى لاقت كل الدعم من قيادات الكلية ورئاسة الجامعة، لرفع المعاناة عن أسر مرضى الأطفال والذين يضطرون للسفر لمحافظة القاهرة لتوفير هذا الأنواع من الأطعمة. وأضافت الدكتورة وسام مختار، أن المنتجات المصنوعة خالية من الجلوتين والمخبوزات الكيتونية التى يحتاجها مرضى الأطفال من حساسية القمح والجلوتين أو الكيتونية، أو حتى أى نوع حساسية من أغذية وكذلك خلل التمثيل الغذائي، ومن بين الأنواع نقدم الحلويات بأنواعها، والعيش الفينو والمخبوزات، البرجر والكفتة والبانية، والشاورما والمقرمشات كلها مصنعة من أنواع من الدقيق من نوع خاص وهو يناسب حالات مرضية، لعدم حرمان أى طفل من تلك الأنواع خاصة أنهم يشاهدون أقرانهم من الأطفال الأصحاء يتناولونها مما تشكل إرهاق نفسى عليهم، فكل طفل يتسلم حصته، بجانب توفير منفذ للبيع لتوفير تلك الأنواع للأطفال الذين يحتاجون لتلك الأنواع وهى بأسعار فى تناول الجميع . وأشارت مدير ستشفى الأطفال، إلى أن المخبز يعمل تحت إشرافها بجانب إختيار عدد من الكوادر الطبية والتمريض والعمال وتدريبيهم على طريقة العمل بالمخبز وفقا للمعايير الطبية . وتوضح نجوى محمود، المسئول عن المخبز، أننا بدأ عملنا بمراجعة سلامة ونظافة الأدوات وطرق مكافحة العدوي، وتخزين المواد الخام بطرق صحية للحفاظ على جودتها، يليها متابعة صرف الحصص من الدقيق ومكونات الأطعمة للشيف، ثم تغليف الأطعمة وتجهيزها لتسليمها . ويكمل الشيف سامح، أنه يعمل شيف للمأكولات منذ سنوات، وحصل على دورة تدريبية لكيفية التعامل مع هذا النوعية من الدقيق وعجنه وخبزه . وأعربت والدة الطفلة ولاء، مريضة خلل فى التمثيل الغذائي، عن شكرها لتوفير مخبز لأطفال متخصص فى الشرقية، قائلة، إنها كانت تسافر للقاهرة لتوفير مخبوزات مما يكبدها إرهاق نفسى ومادي، ولكن الأن طفلتها أصبحت تتناول الأنواع التى كانت محرومة منها كالكفتة والمقرمشات وغيرها من الأنواع المتوفرة بالمخبز.