حديث «تكاثروا فإنى مباه بكم الأمم يوم القيامة» ضعيف فى تفسيره وورد بأكثر من معنى.. العلماء اتفقوا على أن الرسول سيباهى بالقوة وليس العدد
الإمام أبو حامد الغزالى قال بإباحة «العزل» وتحديد عدد الأبناء.. وعلماء معاصرون أكدوا إباحته فى الإسلام
كانت النعمة التى أنعم الله بها على الرسالة المحمدية، هى الفقه والتفسير، والاجتهاد والتجديد، وهو ما حاول النبى، محمد صلى الله عليه وسلم، التأكيد عليه، فكان الإسلام فى وقت نزل الوحى على النبى الكريم، صلى الله عليه وسلم، خروجًا للناس من الظلمات إلى النور، رسالة متقدمة على عصرها فيما تقدمه مقارنة بسياسات وتقاليد العصر الذى نزلت فيه الدعوة، وكان لاختلاف الآراء الفقهية، والتأويلات المختلفة للآيات والأحاديث النبوية ميزة للإسلام على غيره من الأديان الإبراهيمية.
وعلى هذا الأساس جاء الاجتهاد والتفسير للتبسيط على الناس، ولكن دائمًا وعلى مدى تاريخ الأمة المحمدية ومنذ نزول الرسالة على النبى الأمين، صلى الله عليه وسلم، منذ أكثر من 1400 عام، هناك من يخالفون تلك القاعدة التى أرساها الإسلام فى الفقه والتفسير، محاولين أن يفرضوا آراءهم الثابتة التى تحتمل النقاش والتأويل فى أن يسير عليها الجميع، وكأنها منهج من الله، وليست وسيلة لفرض رأى.
كيف تعامل القدماء مع التفسير والتأويل فى التراث الإسلامى؟
منذ نشأة دولة الإسلام فى المدينة المنورة، وإلى الآن، هناك العديد من القضايا الفقهية الخاصة بتفسير آيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة، ودائمًا ما كان هناك فريقان، الأول يحاول تأويل ما جاء فى النصوص الدينية بالعقل، وبما يتناسب مع صحيح الدين، وهو فريق يحتمل الاختلاف، والآخر فريق ثابت الرأى والفكر يأخذ النصوص كما هى ويرفض أى تأويل عليها، رغم أن بعض الأحاديث النبوية الشريفة ضعيفة، وبعضها يحتمل التأويل والتفسير فى أكثر من منحى.
الأحاديث النبوية دائماً ما تحتاج إلى تأمل
ومع مجىء الإسلام ذكرت كتب التراث، أن المحيطين بالرسول خاصة المشككين بدعوته قد طلبوا منه إظهار معجزاته والأدلة على نبوته، وكان على النبى، صلى الله عليه وسلم، الرد بمعجزة من ربه، كذلك كانت هناك العديد من أحاديث النبى، صلى الله عليه وسلم، التى تتماشى مع روح العصر التى نزلت فيه، مثل الأحاديث التى وردت فى الطب وعشرات الأحاديث عن «الرقية»، وهى قراءة أدعية وآيات معينة من القرآن والمسح على المريض، أو الوصفات التى نسبت للرسول، صلى الله عليه وسلم، مثل قوله: عن أبى هريرة أنه سمع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: «فى الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام»، والسام هو الموت أخرجه البخارى ومسلم، وعن سعيد بن زيد، قال سمعت النبى، صلى الله عليه وسلم، يقول: «الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين»، أخرجه البخارى.
الأحاديث سالفة الذكر وغيرها نسبت للنبى، محمد صلى الله عليه وسلم، قبل 1400م، حينها لم يكن الطب متطورًا بالشكل الذى عليه الآن، حيث أصبحت المجتمعات الإسلامية بشكل عام غنية اقتصاديًا ومتطورة حضاريًا وفكريًا مقارنة ببقية العالم، وكان الطب من بين المجالات التى برع فيها علماء المسلمين، الغريب أن هناك بعض من يحاولون إقناعنا بضرورة السير على تلك الطرق والوصفات التى تركها الرسول، صلى الله عليه وسلم، على أنه أفضل طرق الطب الحديثة، رغم أن حديث الرسول، صلى الله عليه وسلم، كان لظرف زمانى ومكانى، استطاع بحكمته، صلى الله عليه وسلم، أن يواجه غياب العلوم الطبية التى أصبحنا نمتلكها الآن، لكن الكثيرين يقولون أمورا ويدافعون عنها بالقول «إن ذلك ما أمر به النبى»، لكنهم لا ينظرون للأحاديث تاريخيًا ويفسرونها حسب الظروف والحيثيات التى صنعت فيها أحاديث وأُقحمت فى الدين افتراء.
الإنجاب وتحديد النسل قضية قديمة فى التراث الإسلامى
ولعل من الأمور التى دائمًا كانت محل نقاش العلماء والفقهاء طيلة الفترة الماضية، هى الإنجاب وتحديد النسل، والأخير هو واحد من أكثر الأمور المرفوضة لدى أصحاب المذاهب السلفية وأصحاب الفكر الأصولى، مستشهدين بالحديث النبوى الذى يقول: «تناكحوا تناسلوا تكاثروا، فإنى مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة»، وهو الحديث الذى قال عنه العلامة محمد بن ناصر الدين الألبانى رحمه الله فى كتابه ضعيف الجامع الصغير 3 - 4 بأنه ضعيف، بينما ذكر أنه صح عنه، صلى الله عليه وسيلم: «تزوجوا فإنى مكاثر بكم الأمم» و«تزوجوا الودود الولود فإنى مكاثر بكم الأمم»، مروجين للمثل القائل «كل طفل بيجى برزقه».
كيف تعامل المفسرون والعلماء مع حديث «إنى مباهٍ بكم الأمم»؟
الحديث السالف وإن اتفق أغلب علماء ورواة الحديث على صحة قول الرسول له، فقد اختلفوا فى صيغته وطريقة قوله، إذ أن الحديث ورد بأكثر من معنى فقد ورد هذا المعنى فى عدة أحاديث، منها ما رواه النسائى وأبو داود والإمام أحمد بلفظ: تزوجوا الودود الولود فإنى مكاثر بكم الأمم، ومنها: تكاثروا فإنى مباه بكم الأمم يوم القيامة، وهو حديث صحيح رواه الشافعى عن ابن عمر.
وقال الحافظ ابن حجر فى فتح البارى: الأحاديث الواردة فى ذلك كثيرة، فأما حديث: فإنى مكاثر بكم، فصح من حديث أنس بلفظ: تزوجوا الودود الولود فإنى مكاثر بكم يوم القيامة، أخرجه ابن حبان، وذكره الشافعى بلاغًا عن ابن عمر بلفظ: تناكحوا تكاثروا فإنى أباهى بكم الأمم. وللبيهقى من حديث أبى أمامة: تزوجوا فإنى مكاثر بكم الأمم، ولا تكونوا كرهبانية النصارى، وورد: فإنى مكاثر بكم أيضًا من حديث الصنابحى وابن الأعسر ومعقل بن يسار بن حنيف وحرملة بن النعمان وعائشة وعياض بن غنم ومعاوية بن حيدة وغيرهم، وأما حديث: لا رهبانية فى الإسلام فلم أره بهذا اللفظ.
سعد الدين الهلالى على رأى الألبانى
وكان الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، قد تبنى ما جاء فى كتاب الألبانى، وقال إن حديث «تناكحوا تناسلوا تكاثروا فإنى أباهى بكم الأمم يوم القيامة»، حديث ضعيف فى تأويله، موضحًا أنه تم الترويج له كأصل من أصول الدين، وأن هناك مفاهيم خاطئة لدى الكثير من المصريين فى الريف والصعيد حول الإنجاب، لافتًا إلى أن الأسرة يجب أن تكون لديها استعداد للإنفاق قبل إنجاب الأطفال.
ونوه أستاذ الفقه المقارن بأهمية ترشيد الإنجاب لتوفير الرعاية السليمة للأطفال والنشء، حرصًا على مستقبل الدولة، مشيرًا إلى أن الخطاب الدينى الإخوانى والسلفى كان يبث السموم ويروج فى خطب الجمعة للزواج المبكر، وزيادة الإنجاب استنادًا إلى أحاديث ضعيفة.
علماء يؤكدون الحديث صحيح لكن التفسير قاصر
فيما اتفق الكثير من كبار العلماء المعاصرين، وأعضاء هيئة كبار علماء المسلمين بالأزهر على صحة الحديث، إلا أن تأويله وتفسيره كان قاصرا، حيث قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، إن بعض الناس يأخذون بعض الأحاديث النبوية من وجه واحد، كقول رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «تناكحوا تناسلوا تكاثروا فإنى مُبَاهٍ بكم الأمم يوم القيامة»، منوهًا بأنه حديث صحيح، ولكنه لا يتعارض مع تنظيم النسل.
وأوضح شوقى علام، أن الكثرة المقصودة فيه هى الكثرة القوية المنتجة التى تملك كلمتها وأمرها، وطعامها ودواءها وكساءها، أما إن خرجت عن ذلك فكانت كثرة ضعيفة ليست لها قيمة ولا مؤثرة، تصبح تلك الكثرة التى قال عنها النبى، صلى الله عليه وسلم: «كثرة كغثاء السيل، لا تضر عدوًا ولا تنفع صديقًا».
كذلك اتفق الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، فى إحدى خطبه مع ما جاء فى حديث المفتى سالف الذكر، لافتًا إلى أن بعض الناس يأخذون بعض الأحاديث النبوية من وجه واحد، كقول رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «تناكحوا تناسلوا تكاثروا فإنى مُبَاهٍ بكم الأمم يوم القيامة»، منوهًا إلى أنه حديث صحيح.
وأوضح «جمعة» خلال خطبته وعنوانها: «عوامل القوة فى بناء الدول»، أن الكثرة المقصودة فيه هى الكثرة القوية المنتجة التى تملك كلمتها وأمرها، وطعامها ودواءها وكساءها، أما إن خرجت عن ذلك فكانت كثرة جاهلة أو عالة، تصبح تلك الكثرة التى قال عنها النبى، صلى الله عليه وسلم: «كثرة كغثاء السيل، لا تضر عدوًا ولا تنفع صديقًا».
والدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، ومن خلال حديث سابق له فى سبتمبر 2014، أكد أن الشرع لم يأمر بزيادة النسل مع عدم القدرة على التربية، وأن القلة القوية هى المطلوبة شرعًا، وليست الكثرة الضعيفة، وهو ما يتوافق مع وجهة نظر المفتى ووزير الأوقاف السابق.
كيف أباح الإسلام تحديد النسل؟
ومبدأ تحديد النسل نفسه والذى يرفضه الكثيرون من أصحاب الفكر الجامد، موجود فى الإسلام وأباحه الفقه الإسلامى.
أبو حامد الغزالى والعزل
يظهر من خلال كتابات التراث وعلماء الإسلام مثل الإمام أبو حامد الغزالى وهو شافعى المذهب، توضيح صريح بأن الإسلام لم يحرم النسل، ولم يمنع تنظيم الأسرة، حيث ذكر فى كتابه «إحياء علوم الدين»، «2/ 52، ط. دار المعرفة، بيروت»، وهو بصدد بيان آداب معاشرة النساء ما موجزه: إن العلماء اختلفوا فى إباحة العزل وكراهته على أربعة مذاهب: فمنهم من أباح مطلقًا بكل حال، ومنهم من حرم العزل بكل حال، وقائل منهم أحل ذلك برضا الزوجة ولا يحل بدون رضاها، وقائل آخر يقول: إن العزل مباح فى الإماء دون الحرائر.. ثم قال: إن الصحيح عندنا، يعنى مذهب الشافعى، أن ذلك مباح، ثم تحدث عن البواعث المشروعة لإباحة العزل، وقال: إنها خمسة، وَعَدَّ منها: استبقاء جمال المرأة وحسن سماتها، واستبقاء حياتها خوفًا من خطر الولادة، والخوف من كثرة الحرج بسبب كثرة الأولاد، والتخفف من الحاجة إلى التعب، والكسب، وهذا غير منهى عنه، لأن قلة الحرج معين على الدين.
ومن هذا يظهر أن الإمام الغزالى يفرق بين منع حدوث الحمل بمنع التلقيح الذى هو النواة الأولى فى تكوين الجنين وبين الإجهاض، فأباح الأول، وجعل من أسبابه الخوف من الضيق بسبب كثرة الأولاد ومن متاعب كسب العيش لهم، بل إن الإمام الغزالى أباح العزل محافظةً على جمال الزوجة.
ما تقوله المذاهب الإسلامية فى العزل
وفى فقه المذهب الحنفى، أن الأصح إباحة العزل باعتباره الوسيلة لمنع الحمل، وفقط اختلف فقهاء المذهب فى أن هذا يستلزم موافقة الزوجة فقط، ومن هذا الرأى فقهاء مذهب الإمام مالك، ويجيز كذلك مذهب الزيدية منع الحمل بشرط موافقة الزوجة، ويشترط مذهب الشيعة الجعفرية، أن تكون موافقة الزوجة على العزل وقت عقد الزواج، ومذهب الإباضية يجيز العزل كذلك بموافقة الزوجة، ويقول الإمام الشوكانى فى «نيل الأوطار»، «6/ 236، ط. دار الحديث»: إن الأمور التى تَحمِلُ على العزل: الإشفاق على الولد الرضيع خشية الحمل مدة الرضاع، والفرار من كثرة العيال، والفرار من حصولهم من الأصل.
ومن هذا العرض الموجز لأقوال الفقهاء يبدو واضحًا أن العزل كوسيلةٍ من وسائل منع الحمل جائزٌ، وأن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يعزلون عن نسائهم وجواريهم فى عهد رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، وأن ذلك بَلَغَهُ ولَمْ يَنْهَ عنهُ، كما رواه الإمام مسلمٌ عن جابرٍ، رضى الله عنه، ورواه الإمام البخارى أيضًا، وإذا كان الأمر كذلك فإن جواز تنظيم النسل أمرٌ لا تأباه نصوص السنة الشريفة، قياسًا على جواز العزل فى عهد الرسول، صلوات الله عليه، وبَلَغَهُ كما روى الإمام مسلم فى «صحيحه»: «وَالْقُرْآنُ يَنْزِلُ»، كما رواه الإمام البخارى فى «صحيحه» كذلك.
دار الإفتاء وتحديد النسل
وبحسب بيان لدار الإفتاء المصرية، فإنه باستقراء آيات القرآن يتضح أنه لم يرد فيه نص يحرم منع الحمل أو الإقلال من النسل، وإنما ورد فى سنة الرسول، صلى الله عليه وآله وسلم، ما يفيد ظاهره المنع، ويظهر ذلك جليًا من مطالعة أقوال فقهاء المذاهب وكتب السنة الشريفة فى شأن جواز العزل، يقصد به أن يقذف الرجل ماءه خارج مكان التناسل بزوجته.
الأزهر الشريف وتحديد النسل
الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حسم الموقف الشرعى فى ملف تنظيم النسل، ففى لقاء للرئيس السيسى على مسرح الجلاء، بقيادات الجيش والشرطة وعدد من رؤساء الأحزاب السياسية والأزهر والكنيسة، سأل الرئيس شيخ الأزهر، حول حكم تنظيم النسل فى الإسلام، قائلًا: «هل أقدر أطلب من اللى عنده طفلين يستنى 6 أو 7 سنين كمان على بال ما يجيب 3 أطفال، واللى عنده 3 أطفال ما يجبش أطفال تانى، عشان تبقى الأمة واقفة على رجليها ومتعلمة وقادرة، مش مجرد عدد وخلاص»، فكان رد شيخ الأزهر الشريف، على كلمات الرئيس السيسى بقوله: «حلال حلال حلال»، مؤكدًا أن تنظيم النسل فى الإسلام أمر مشروع.
ولعل ما اتفق عليه أغلب علماء المسلمين فى هذا الشأن هو أن أمر تحديد النسل يحتمل التفسير والتأويل، وليس ثابتا على رأى أو وجهة نظر بعينها، والذى نفهمه من تنظيم النسل العناية لأسباب الحمل فى وقتها على وجه لا يضر المرأة، ولا يسبب لها متاعب كثيرة، أو للفصل بين الولدين لمدة معينة كمدة الرضاع حتى تستطيع القيام بالتربية المطلوبة، كما يجوز للرجل أن يعزل عنها للمصلحة، بل إن هناك آراء فقهية سمحت للمرأة بأن تتعاطى بعض الأدوية التى تمنع الحمل فى وقت ما لمصلحة المرأة، فهذا يسمى تنظيم النسل بتعاطى الأدوية والأسباب التى تعين على تنظيم النسل، وذلك بأن تكون مريضة لا تتحمل الحمل فى كل سنة، أو تكون هناك أسباب أخرى تقتضى عدم حملها فى كل سنة يقررها الأطباء.
العلماء المعاصرون كذلك اتفقوا على أن الإسلام لم يمنع تنظيم الأسرة، خاصة أن الإسلام فى أصله وجوهره هو ديانة تنظيمية، ففى نوفمبر 2009، صرح شيخ الأزهر الراحل، الدكتور محمد سيد طنطاوى، بأن تحديد النسل بمعنى منعه مطلقًا ودائمًا حرام شرعًا، وكذلك التعقيم الذى هو بمعنى القضاء على أسباب النسل نهائيًا، وحدد الفرق حينها بين تنظيم الأسرة وبين التحديد والتعقيم، لأن التنظيم يعنى أن يأخذ الزوجان باختيارهما واقتناعهما بالوسائل الكفيلة بتباعد فترات الحمل أو إيقافه لفترة معينة من الزمن، لتقليل عدد أفراد الأسرة بصورة تجعل الأبوين قادرين على رعاية أبنائهم الرعاية الكاملة بدون عسر أو احتياج غير كريم.
ما أكده الدكتور أحمد عمر هاشم، الرئيس السابق لجامعة الأزهر، حين صرح فى فبراير 2010، بأنه يجوز تنظيم النسل وليس إيقافه بالتراضى والتفاهم بين الزوجين، ولا يجوز للزوج استخدام أى وسائل تمنع الحمل إلا بقبول زوجته وإلا كان آثمًا شرعًا.
وقال الدكتور عبدالفتاح إدريس، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن الإسلام يرفض رفضًا قاطعًا تحديد النسل الذى يعنى إرغام كل أسرة على ألا يزيد الإنجاب فيها على طفل أو طفلين، كما تفعل بعض الدول، لكن الإسلام بوصفه دين الوسطية والاعتدال يجيز تنظيم النسل، وليس تحديده، وذلك بتباعد فترات الحمل حتى يأخذ كل طفل حقه الكامل من الرضاعة والرعاية.