تشتعل الأزمة بين روسيا والولايات المتحدة ألأمريكية بسبب مشروع "السيل الشمالي 2"، و و"السيل الشمالي-2" مشروع روسي لمد أنبوبي غاز بطاقة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب سنويا من الساحل الروسي عبر قاع بحر البلطيق إلى ألمانيا، والأزمة بدأت بعدما أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية سفينة "فورتونا" الروسية على قائمة عقوبات جديدة، لترد موسكو بأن هذه الإجراءات تقوض المبادئ الأساسية للمنافسة.
في هذا السياق أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، عن إدراج سفينة "فورتونا" الروسية المشاركة في تنفيذ مشروع "السيل الشمالي-2"، على قائمة عقوبات جديدة، ووفقا لموقع روسيا اليوم، قالت وزارة الخزانة الأمريكية، إن هذا الإجراء يشمل كذلك شركة "كا في تي - روس" المالكة للسفينة، والتي سبق أن استهدفت بقيود مفروضة ضدها - شأنها شأن سفينة "فورتونا" - من قبل إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في إطار قانون "محاربة أعداء الولايات المتحدة من خلال العقوبات".
وأوضحت وزارة الخزانة الأمريكية، أن السفينة والشركة المالكة لها تم إدراجهما على القائمة السوداء بموجب قانون "حماية أمن الطاقة الأوروبي"
من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن 15 طرفا بذلت جهودا دؤوبة لوقف الأنشطة المتعلقة ببناء خط أنابيب الغاز بين روسيا وألمانيا "السيل الشمالي 2"، موضحا أن الولايات المتحدة تشعر بقلق من وجهة النظر الجيوسياسية بسبب أدوات التأثير التي سيحصل عليها الجانب الروسي على بعض أقرب الحلفاء والشركاء لبلاده في أوروبا عبر هذا المشروع.
من جانبها أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ، ماريا زاخاروفا، أن التصريحات الأخيرة الصادرة عن الولايات المتحدة الأمريكية بشأن تنفيذ مشروع "السيل الشمالي 2" تؤكد أنها تقوض المبادئ الأساسية للمنافسة والتجارة الحرتين.
ووفقا لموقع روسيا اليوم قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ،: "المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية أعلن أن سبب رفض واشنطن مشروع السيل الشمالي 2 يكمن في الجيوسياسة وتنامي نفوذ روسيا".
وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ، ماريا زاخاروفا، أن الخارجية الأمريكية اعترفت بأن الولايات المتحدة تقوض المبادئ الأساسية للتجارة والمنافسة الحرتين، ساعية لإخضاع قوانين السوق لمصالحها الجيوسياسية عاملة ضد إرادة دول مستقلة ذات سيادة وضد مصالح مواطنيها.