يشهد العراق خلال الأيام القليلة المقبلة زيارة هامة للبابا فرنسيس بابا الفاتيكان، حيث يأتي في وقت تشتعل في المظاهرات في عدد من المحافظات العراقية، في الوقت الذى وضع فيه الجيش العراقى خطة خاصة لتأمين زيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان إلى العراق
وتحظى زيارة بابا الفاتيكان إلى العراق، والمقررة في مارس المقبل بترحيب شعبي ورسمي واهتمام بالغ، ومع قرب الزيارة المرتقبة تستمر التحضيرات على جميع الصعد لاستقبال قداسة البابا ، من جانبه قال الرئيس العراقي برهم صالح، إن الاجتماع المرتقب بين بابا الفاتيكان والسيستاني المرجعية الدينية العليا لشيعة العراق سيكون لحظة تاريخية.
وقال برهم صالح، إن العلاقات بين العاصمة العراقية بغداد وأربيل تشوبها مشاكل وهي غير مرضية، وأضاف الرئيس العراقي: نعمل على تقوية علاقاتنا مع دول مجلس التعاون الخليجي، متابعا: نتمنى أن تؤدى علاقاتنا مع إيران إلى تحقيق استقرار العراق وجيرانه.
وتابع: نريد بلدا قويا ليست فيها جماعات مسلحة خارج إطار الدولة، موضحا أن الشعب يريد حكومة تتمتع بالكفاءة.
فيما أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، اليوم الأربعاء، عن وضع خطة خاصة لتأمين زيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان إلى العراق، والمقررة فى الخامس من الشهر المقبل، مشددة على أهمية زيارة البابا إلى العراقيين والتي ستنقل صورة مهمة إلى العالم.
وأوضح المتحدث الرسمى باسم العمليات المشتركة العراقية اللواء تحسين الخفاجى أن قيادة العمليات بالتعاون مع مكتب القائد العام باشرت بوضع خطة لزيارة بابا الفاتيكان، وأن القيادات المسلحة والعمليات المشتركة باشرت بعمليات استباقية ضد الجماعات الإرهابية وستقوم بعمليات أخرى قبل وأثناء الزيارة، موضحا أن الخطة تتضمن جدول الزيارات والتنقل والإعلام.
يأتي هذا في لوقت الذى تشتعل فيه المظاهرات في العراق، حيث تجددت الصدامات بين القوات الأمنية والمحتجين في مدينة الناصرية بمحافظة ذي القار، وأفادت مصادر طبية بارتفاع عدد الإصابات إلى 27 مصابا بينهم 15 من بين القوات الأمنية.
أكدت المصادر الطبية العراقية، أن وتيرة الاحتجاجات التي شهدتها المدينة لليوم الثالث على التوالي، متواصلة.
يأتي هذا بعدما خرج العشرات من المتظاهرين خلال اليومين الماضيين إلى شوارع المدينة، للمطالبة بإقالة المحافظ ناظم الوائلي، ومحاسبة قتلة المتظاهرين والكشف عن مصير المخطوفين، وقطع المتظاهرون جسر النصر، وأشعلوا الإطارات في الشوارع، ورشقوا القوات الأمنية الموجودة بالمنطقة بالحجارة، واندلعت على إثرها صدامات بين الطرفين.
وشهد يوم الثلاثاء مقتل متظاهر وإصابة العشرات في صفوف المتظاهرين وقوى الأمن، حيث أكد مصدر طبي في الناصرية لوكالة فرانس برس أن "متظاهرا دون العشرين من العمر قتل بالرصاص"، مضيفا أن أربعة متظاهرين آخرين و12 من قوات الأمن أصيبوا بجروح.