تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الخميس، العديد من القضايا الهامة أبرزها، أن الكل يريد أن يعرف أجندة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن المتعلقة بالشرق الأوسط.
هدى الحسيني: أولويات بايدن التركيز على إيران لإعادتها إلى حدودها
قالت الكاتبة في مقالها بصحيفة الشرق الأوسط، إن الكل يريد أن يعرف أجندة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن المتعلقة بالشرق الأوسط، يبدو أنه يريد الالتزام بوعود الحملة الانتخابية، ودراسة السياسات الحالية، وإلغاء بعض السياسات التي أقرها الرئيس السابق دونالد ترامب.
أعلنت إدارة بايدن، أنها لن تدعم عمليات التحالف العسكرية في اليمن، وعيّنت ممثلين خاصين للمساعدة على إنهاء الصراع هناك، كما تتوجه للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، وأعادت الاتصال مع الفلسطينيين، ولم يعطِ بايدن الأولوية لإجراء مكالمات هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (جرت المكالمة الأسبوع الماضي) أو غيره من قادة الشرق الأوسط خلال أسابيعه الأولى في البيت الأبيض؛ مما يشير إلى نهج مختلف تجاه إسرائيل على الرغم من قول الإدارة الأمريكية إنها لا تزال ملتزمة بأمن إسرائيل، كما أنها أدانت هجمات الحوثيين على السعودية والتزمت علناً بمساعدة السعودية في الدفاع عن أراضيها.
أما بالنسبة إلى إيران، فقد قالت هذه الأخيرة إنها لن تلتزم بالاتفاق النووي حتى يتم رفع العقوبات. في المقابل، صرح الرئيس بايدن بأن أمريكا لن تعود إلى الاتفاق حتى تمتثل إيران للقيود المنصوص عليها في اتفاق عام 2015. إذن، ماذا يعني كل هذا فيما يتعلق بالسياسة الأمريكية الجديدة تجاه الشرق الأوسط؟.
أكمل عبدالحكيم: استراتيجيات توزيع التطعيمات
قال الكاتب في مقاله بصحيفة الاتحاد الإماراتية، إن في ظل الزيادة المطردة في انتشار أصناف الفيروس المتحورة، والأكثر قدرة على التسبب في العدوى، أصبح من الضروري تطعيم أكبر عدد من الأفراد، وفي أسرع وقت ممكن. لكن نظراً لمحدودية المتوفر حالياً من جرعات التطعيمات المختلفة، أصبح عدد متزايد من الخبراء يدعم فكرة أن أفضل استراتيجية لمضاعفة المتوفر من الجرعات، هي تأجيل الجرعة الثانية لمن تلقَّوا الجرعة الأولى، وتطعيم أكبر عدد ممكن الآن بجرعة واحدة.
هذا الاتجاه تدعمه نتائج بعض الدراسات التي أجريت مؤخراً، كتلك التي أجراها مجموعة من الباحثين في أكبر مستشفيات إسرائيل، وشارك فيها 7 آلاف من الموظفين والعاملين في المستشفى، حيث تبين انخفاض معدلات العدوى بينهم بنسبة 47% بعد أسبوعين من تلقى الجرعة الأولى، من تطعيم فايزر، وبنسبة 85% خلال الفترة من أسبوعين إلى أربعة أسابيع. وعلى المنوال نفسه، تبين لدى مجموعة من الباحثين الكنديين أن الجرعة الواحدة من تطعيم فايزر تحقق وقاية بنسبة أعلى من 90%.
وكانت الهيئات الصحية البريطانية بداية يناير الماضي، قد اتخذت قراراً بتمديد الفترة بين الجرعة الأولى والثانية من تطعيمي فايزر وأكسفورد، من 21 يوماً إلى 12 أسبوعاً، أي 84 يوماً، وهو ما تسبب حينها في إثارة عاصفة من الجدل والانتقاد اللاذع. وكان هدف أطباء وعلماء هذه الهيئات من هذا القرار، تغطية أكبر عدد ممكن وفي أسرع وقت من الفئات الأكثر عرضةً للمضاعفات الخطيرة بجرعة واحدة مبدئياً، في ظل النقص النسبي في المتوفر من جرعات التطعيمين.
نور المحمود: مسبار الأمل يُحتذى كورياً
قالت الكاتبة في مقالها بصحيفة الخليج الإماراتية، إن كما الزلزال الذي يهز الأرض فيُحدث تغييراً ما، ثم تتبعه ترددات تشبه رجع الصدى، هكذا تأتي بعض الأحداث الكبيرة التي لا تترك أثراً واحداً وتنطفئ؛ بل تتبعها ترددات كثيرة تثبت مدى أهميتها واتساع بقعة أثرها. نجاح "مسبار الأمل" الإماراتي في الوصول إلى المريخ لم يترك أثراً إيجابياً في الداخل الإماراتي والعالم العربي فقط؛ بل وصل صداه الإيجابي إلى كوريا الجنوبية التي أعلنت أن "نجاح مهمة دولة الإمارات إلى المريخ ألهمت العلماء الكوريين الجنوبيين لإجراء مزيد من الأبحاث المتعلقة بمشاريع الفضاء".
خبر من هذا النوع لا يمر دون أن يستوقفنا ويزيدنا فخراً بما تحقق بفضل القيادة الحكيمة والعقول الإماراتية والأيادي التي سعت واجتهدت وتحدّت وحققت فنجحت.
جميل أن نرى نجاحنا قوة تدفع الآخرين إلى التقدم والعمل، وجميل أن نرى نجاحنا حلماً بعيون الآخرين يسعون إلى تحقيقه، وقد وضعوا تجربتنا أمامهم كنموذج ومثال علمي يحتذى، يسيرون على خطاه لتحقيق خطواتهم العلمية.
كوريا الجنوبية معجبة بهذا الإنجاز الذي حققته دولة فتية مثل الإمارات، والتي استطاعت أن تقف بين الدول الكبرى الرائدة في مجال الفضاء لتكون "الخامسة في تنفيذ مهمة استكشاف المريخ".
وإذا كان العالم العربي منبهراً بما حققته الإمارات، فهناك دول كثيرة أيضاً تشاركه قدر الانبهار وربما أكثر، وهناك أيضاً من يترجم الانبهار بطريقة عملية وعلمية، حيث تسعى كوريا الجنوبية إلى القيام بعمليات مشتركة مع الإمارات لاستكشاف القمر والمريخ، خصوصاً أنها تستعد لإطلاق مسبار فضائي حول مدار القمر عام 2022، إضافة إلى إرسال مركبة هبوط على سطح القمر عام 2030.