"حياة كريمة" تغير واقع 68 قرية بأسوان.. المبادرة الرئاسية تطور حياة أكثر من ثلثى سكان المحافظة.. توصيل الصرف والمياه النقية وتوفير وحدات صحية أبرز النجاحات.. والأهالى: بدأنا نرى النور فى المناطق النائ

القرى الأكثر احتياجاً بأسوان تشهد واحدة من أكبر عمليات التطوير، حيث وصف أهالى المحافظة المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" بـ"النور" الذى أضاء المناطق النائية المحرومة من الخدمات لسنوات طوال، لتعيش "حياة كريمة" فى مستقبل أفضل مع مبادرة هى "اسم على مسمى". "انفراد" استمع إلى آراء المواطنين بمركزى إدفو وكوم أمبو حول مبادرة حياة كريمة، ومعرفة احتياجاتهم خلال الفترة المقبلة ضمن المبادرة. وقال أحمد الشرونى، من قرية الكلح شرق بمركز إدفو، إن قرى إدفو ظلت لسنوات محرومة من الخدمات الأساسية من صرف صحى ومياه شرب نقية ومرافق أساسية، حتى جاءت مبادرة حياة كريمة لتفى بمتطلبات واحتياجات المواطنين خاصة فى القرى المعدومة والأكثر فقراً لأن هؤلاء هم الأكثر انتفاعاً بهذه المبادرة. وتابع الشرونى، أن هذه المبادرة هى اسم على مسمى، لأن بعد تنفيذ هذه المتطلبات الأساسية سيمنح الحياة لسكان هذه المناطق النائية والتى سترى النور بعد سنوات من الظلام، موجهاً الشكر لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى على قراره بتنفيذ هذه المبادرة. وأضاف محمد مجاهد مصطفى من قرية الكلح المفالسة بمركز إدفو، أن معظم القرى فى أمس الحاجة إلى وجود شبكات للصرف الصحى، فى ظل تضرر مساكن وبيوت الأهالى البسيطة المبنية بالطوب اللبن من المياه الجوفية، بجانب احتياج الأهالى إلى تحسين خطوط مياه الشرب وزيادة تدفقات المياه للوصول إلى المناطق المحرومة من المياه والتى تشهد ضعف فى المناطق الأخرى. وأشار إلى احتياج سكان هذه القرى إلى توفير وحدات صحية بكوادر بشرية وأجهزة طبية ومعدات تساعد على إنقاذ أرواح وحياة المواطنين البسطاء الذين يعانون من الانتقال إلى مسافات بعيدة للحصول على الخدمات الطبية، وقد يتوفى بعضهم بسبب تأخر إسعافه، موضحاً أن من الاحتياجات أيضاً توفير مساكن آمنة بدلاً من المساكن البسيطة التى تعد أشبه بـ"العشش" لما ينقصها من أسقف وأبواب وتصدع جدرانها وغير ذلك من المشاكل التى يعانى منها سكان هذه المناطق البسيطة. وفى السياق ذاته، تستهدف المبادرة الرئاسية للتطوير الشامل لـ 1500 قرية مصرية والتى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى بشرى سارة لتحسين مستوى معيشة المواطنين وتحقيق الحياة الكريمة والذى أصبح بمثابة حلم ونقلة نوعية تستهدف تغيير وجه الحياه والنهوض بمستوى معيشة المواطنين فى القرى والتجمعات الريفية، ويضم هذا المشروع الضخم لتطوير قرى الريف المصرى على مستوى محافظة أسوان مركزى "كوم أمبو وإدفو " بما يمثل ثلثى سكان المحافظة من أهالى المركزين حيث تضم المبادرة الرئاسية 68 قرية و321 نجع وتجمع ريفى بمركزى كوم أمبو وإدفو بواقع 9 مجالس قروية وتوابعهم بمركز كوم أمبو و11 مجلس قروى وتوابعه بمركز إدفو. ودخلت المبادرة الرئاسية لحيز التنفيذ على مستوى المحافظة حيث تم بدء الجهاز المركزى للتعمير التابع لوزارة الإسكان بتنفيذ المشروعات كأسبقية أولى، بالإضافة إلى قيام قطاعات الرى والهيئة القومية وشركة مياه الشرب والصرف الصحى والأبنية التعليمية والطرق وذلك بعد قيام المحافظة بحصر المستهدف من المشروعات داخل هذه القرى والتجمعات الريفية. وضمت قائمة القرى بمركز كوم أمبو 36 قرية وتوابعها وهى: سلوا بحرى والكاجوج وسلوا قبلى والكفور والرغامة والسبيل والمنشية والعتمور قبلى وحجازة والعباسية و7 قبلى وفطيرة ومنيحة وفارس وتوابعهم . فيما يضم مركز إدفو 32 قرية وتوابعها وهى "الكلح شرق والحجز والعوينية والطوناب والرتاج والفوزة وقرى البصلية وقرب الحصايا والزنيقة وقرية أبو النصر والحجز البحرى ووادى الرئيسية والرديسية بحرى والكرنك وكلح الجبل والصعايدة قبلى والصعايدة بحرى والرمادى بحرى وأدفو قبلى والشراونة والميلكية" وتوابعهم . ورصدت المشكلات التى تعانى منها عدد من القرى الأكثر احتياجا بمحافظة أسوان وتركزت مطالب الأهالى بالقرى وتوابعها على إحلال وتجديد شبكات المياه وإحلال وتجديد شبكات الصرف الصحى وعمل شبكات جديدة تغطى كافة القرى وإكمال مشروعات الصرف المتوقفة وإحلال وتجديد شبكات الكهرباء وزيادة قدرة المحولات طلب محولات جديدة وتغير أسلاك الكهرباء إلى أسلاك مغطاه ورصف الطرق الداخلية بالقرى وتوابعها فضلا عن تطوير مراكز الشباب وإنشاء ملاعب كرة متنوعة وجميع الرياضات المختلفة وإنشاء نادى نسائى وإنشاء مكاتب بريد وإحلال وتجديد المكاتب الموجودة وإنشاء نقطة شرطة فى عدد من القرى وإنشاء مكتب للسجل المدنى ومكتب للشهر العقارى وإنشاء بيوت ثقافية ومكتبات وعمل توسعات بالمدارس لاستيعاب الزيادة فى أعداد الطلاب وإنشاء مدارس تعليم أساسى وثانوى عام وتجارى وصناعى وإقامه مشروعات صغيرة وإنشاء وحدة طوارئ لمواجهة الكوارث والأزمات واستغلال الأراضى بالظهير الصحراوى لعمل توسعات بالقرية علاوة على إدخال شبكة الاتصالات الأرضية وتركيب ماكينات صرف آلى بالقرى وإنشاء دار مناسبات وحدائق عامة وتطوير الوحدات الصحية وإنشاء نوادٍ وأماكن مخصصة لذوى الاحتياجات الخاصة . ومن جانبه، أكد اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، على دخول المشروع القومى والحضارى والذى أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسى لتطوير الريف المصرى لحيز التنفيذ الفعلى على الأرض داخل 68 قرية بمركزى كوم أمبو وإدفو بواقع 20 مجلس قروى أم والتى تتضمن 321 نجع وتجمع ريفى و62 منطقة سكنية من أجل تحسين حياة ومعيشة نحو ثلثى سكان المحافظة لتحويل المبادرة الرئاسية إلى واقع ملموس وتغير شامل داخل هذه القرى. وأشار محافظ أسوان إلى قيام جهاز التعمير التابع لوزارة الإسكان، علاوة على قيام الجهات الأخرى بطرح المشروعات بالقرى المستهدفة ومنها الهيئة القومية وشركة مياه الشرب والصرف الصحى والرى والكهرباء والطرق والغاز الطبيعى والصحة والطب البيطرى والتعليم والتموين والشباب والرياضة والتضامن الاجتماعى، بجانب دعم الوحدات المحلية فى أعمال التطوير والتجميل ورفع المخلفات ووحدات الإطفاء وغيرها. وتابع، أن هذا تزامن مع البدء فى تنفيذ مشروعات البنية التحتية ضمن 53 مشروع بالمرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية حياة كريمة داخل قريتى الرئيسية بإدفو والمنشية الجديدة بكوم أمبو باعتمادات 198 مليون جنيه بعد إنهاء معظم مشروعات المرحلة الأولى داخل 11 قرية بإجمالى 30 مشروعا، حيث يأتى تنفيذ هذه المبادرة على مرحلتين بإجمالى 83 مشروعا وباعتمادات 280,7 مليون جنيه. ومن جانبها أوضحت المهندسة رقية حماد رئيس جهاز مشروعات الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى بأسوان بقيام الهيئة ببدء تنفيذ البرتوكولات وطرح وإسناد مشروعات أدخال الصرف الصحى بقرى مركزى كوم أمبو وإدفو وهى مشروعات متكاملة تشمل شبكات الانحدار وخطوط الطرد ومحطات الرفع والمعالجة بطاقة تتراوح ما بين 1،5 إلى 15 ألف م3 / يومياً وبتكلفة إجمالية تصل لحوالى 2 مليار جنيه ، مؤكدة على أنه التنفيذ لـ10 مشروعات لإدخال الصرف الصحى فى 16 قرية حيث تم الرفع المساحى والجسات الأرضية، كما تم توريد المواسير لخطوط الطرد والانحدار والشبكات وذلك من ضمن 20 مشروعا مستهدفا لجميع القرى التى يشملها البرنامج الرئاسى بمحافظة أسوان .