وزير الآثار يفتتح معبد أتريبس أمام الزائرين بنجع الشيخ حمد بسوهاج.. "العنانى": 40 مليون جنيه تكلفة مشروع خفض المياه بمعبد الأوزريون بأبيدوس.. ويؤكد: الزيارة مجانية للجمهور بمعبد أتريبس ومقابر الحواويش

افتتح الدكتور خالد العنانى وزير الأثار اليوم الجمعة، معبد أتريبس بنجع الشيخ حمد بعد تطويره، وقام الوزير بعمل جولة تفقدية داخل المعبد وشاهد كافة التطورات الموجودة بداخله على رأسها تطوير البنية التحتية للمعبد، بالإضافة إلى استحداث خدمة الباركود على الهاتف للتعريف بالمكان الأثرى وأشار الوزير أن هذه الخدمة سوف يتم تعميمها على كافة المناطق الأثرية على مستوى الجمهورية. واستقبل مسئولو الآثار الدكتور أحمد سامى القاضى نائب المحافظ واللواء عصام الليثى السكرتير العام لمحافظة سوهاج وعدد من قيادات سوهاج. أكد الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، أن هناك اهتماما كبيرا من قبل الوزارة بمحافظة سوهاج وأن مشروع خفض المياه بمعبد الأوزريون بمنطقة آثار أبيدوس بمحافظة سوهاج كلف حوالى 40 مليون جنيه. وأعلن الدكتور خالد العنانى، عن افتتاح المعبد ومقابر الحواويش للزيارة أمام المواطنين بمحافظة سوهاج "طلاب وتلاميذ وذوى احتياجات خاصة"، بالمجان خلال شهر مارس المقبل، مع ضرورة الالتزام التام بكافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد مع ضرورة تواجد مفتشى الآثار خلال تلك الزيارات. ومن جانبها، ناشدت آثار أبيدوس الزوار بعدم لمس الجدران والجلوس على قواعد الأعمدة والتدخين والتصوير بالفلاش وتناول الأطعمة واستخدام أى أدوات موسيقية أو كرة قدم وغيرها داخل المعابد الأثرية بالمنطقة. والأوزريون عبارة عن قبر رمزى للمعبود أوزريس ويقع فى الجهة الغربية من معبد الملك سيتى الأول ويمكنك الوصول إليه بعد نهاية الدرج الصاعد من الممر الغربى من المعبد سالف الذكر، ويتكون من عشرة دعامات من حجر الجيرانيت الوردى وكان له سقف مقبى لم يتبقَ منه سوى جزء صغير فى الجهة الشمالية الشرقية، ويتواجد نقوش غائرة فى حائطه الشرقى توضح الملك مرنبتاح فى حضرة بعض المعبودات، وهناك حجرات صغيرة فى الجهة الشمالية والجنوبية، أما غرفة الدفن الرمزية فموجودة بالجزء الشرقى منه. وأما المياه الموجودة بداخله هى جزء لا يتجزأ من البناء الغامض، وهو بناء فريد من نوعه فى آثار مصر القديمة. يذكر أن منطقتى الشيخ حمد والحواويش الأثريتين بسوهاج، من أهم مقابر الدولة القديمة فى صعيد مصر، ومقابر "الحواويش" هى جبانة الدفن فى عصر الأسرتين الخامسة والسادسة وعصر الانتقال الأول وعصر الدولة الوسطى، وأن العمل فى هذه المقابر بدأ عام 1912 بواسطة عالمى الآثار "نيو بري" و"فاندييه" وأعمالهما تتلخص فى بعض الاكتشافات البسيطة عن هذه الجبانة، وبدأت البعثة الأسترالية بقيادة "نجيب قنواتي" العمل فى الموقع اعتبارا من عام 1976 وانتهت فى 1992، وكشفت أن هذه الجبانة بها حوالى 884 مقبرة، منها 60 مقبرة تحمل زخارف، والغالبية العظمى بها رسوم ملونه وعدد قليل به نقوش. والمقابر على درجة كبيرة من الجمال الفنى والتخطيط المعمارى والتراث اللغوى والاجتماعى والإدارى، وفى ضوء اهتمام وزارة الآثار بالموقع، تقرر اختيار 5 مقابر للزيارة فى جبانة الحواويش المقطوعة فى الصخر. ومن المقابر الموجودة بالمنطقة مقبرة "M43" لصاحبها "حم مين" وتحتوى المقبرة على النقوش المهمة التى تمثل صاحب المقبرة وهو يقوم بالصيد داخل الأحراش والنيل بالإضافة إلى منظر لصيد الطيور وبها بعض الكتابات الهيروغليفية التى تحوى القاب صاحب المقبرة ومنها لقب حاكم الجنوب الذى له دلالة هامة لان أول حكام أقاليم مصر العليا ربما عين ليقوم لتيسير الأعمال الإدارية الخاصة بإقليم مصر العليا بالكامل نيابة عن الملك أو الفرعون فى منف، بالإضافة إلى لقب "حاتى عا" والتى تعنى "الأمير" وأيضا لقب المسئول عن المخازن والحقول، وتعتبر هذه المقبرة من أكبر المقابر بالجبانة ولذلك رأى بعض علماء الأثار بأنها ترجع إلى عصر الدولة الوسطى لكبر حجمها وطرازها المعمارى الفريد. ومقبرة "M 22" لصاحبها "حسى مين" وهذه المقبرة تشمل العديد من النقوش التى تتحدث عن صاحب المقبرة وأعماله وتحتوى على "باب وهمي" نقشت عليه الألقاب الخاصة به ولها حجرة دفن يؤدى إليها ممر منحدر. ومقبرة "G95" لصاحبها "نهويت دشر" وهى مقبرة من حجرة واحدة، مزينة بمناظر لصاحب المقبرة وزوجته، وبها باب وهمى ولها ثلاثة آبار تقود إلى حجرات دفن خاصة بصاحب المقبرة وأسرته. ومقبرة "H26" لصاحبها "تيتى إقر" والمقبرة لها مدخل يستند على عمودين مربعين عليهم بعض النقوش والذى يؤدى إلى باب المقبرة، وتعتبر هذه المقبرة من أجمل المقابر بسبب نقوشها الفريدة التى تمثل صاحب المقبرة متكئ على عصا وأمامه منظر لمصارعة الثيران بالإضافة إلى منظر بعد الأشخاص الذين يقومون بالصيد فى نهر النيل والبعض الاخر يقوم بصيد الطيور ومنظر يمثل العازفات ومنظر يمثل صناعة الفخار وآخر يمثل منظر مركب تحمل تابوت المتوفى لنقلة إلى المقبرة وأن هذه المقبرة تحمل نقشًا لصاحب المقبرة وزوجته أمامهم مائدة القرابين والمهم فى المقبرة أننا نجد وراء منظر الصيد نصًّا للفنان "سيني" الذى قام بزينة المقبرة، والذى يقول فيه: "إننى قمت بزخرفة هذ المقبرة، وكذلك مقبرة ابنه (خني)"، ومقبرة "H24" لصاحبها "خني"وهى مقبرة شبيهة بمقبرة والده سابقة.