تشتعل المظاهرات فى العراق، خاصة فى محافظة ذى قار، حيث تنشب مواجهات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين، خلفت عشرات الإصابات بين الجانبين، وسط تردد أنباء حول إقالة محافظ ذى قار، حيث قالت هيئة حقوق الإنسان فى العراق أن 5 متظاهرين قتلوا وأصيب 271 شخصا، منذ بداية اندلاع المظاهرات فى الناصرية بمحافظة ذىقار، من بينهم 147 عنصرا من القوات الأمنية خلال أحداث محافظة ذى قار فى الأيام الخمسة الماضية، بحسب ما أفاد مراسلنا.
وبحسب شبكة سكاى نيوز الإخبارية، يأتى هذا فيما تستمر الاحتجاجات على تردى الخدمات العامة فى مدينة الناصرية، مركز محافظة ذى قار.
وأكدت تقارير صحفية عراقية، أن 3 متظاهرين قتلوا بالرصاص، اليوم الجمعة، خلال صدامات مع قوات الأمن فى مدينة الناصرية، الواقعة جنوبى العراق، حيث يأتى سقوط القتلى بعد أسبوع من أعمال العنف فى الناصرية التى أسفرت عن مقتل 5 متظاهرين، معظمهم من الشباب، وجرح العشرات وكانت تقارير ذكرت فى 23 فبراير أن شابا قتل بالرصاص خلال احتجاجات على تردى الخدمات العامة فى الناصرية عاصمة محافظة ذى قار جنوبى العراق.
وتجمع عشرات المتظاهرين أمام مقر المحافظة للمطالبة بإقالة المحافظ ناظم الوائلى بسبب تدهور الخدمات العامة فى المحافظة.
من جانبها أكدت وكالة الأنباء العراقية إصابة 70 متظاهرا و35 من الأمن باحتجاجات الناصرية اليوم الجمعة، وقالت وكالة الأنباء العراقية: لا يوجد أى كتاب رسمى حتى الآن بإقالة محافظ ذى قار.
وأشعل المتظاهرون الإطارات ورشقوا المبنى الإدارى بالحجارة قبل وصول القوات الأمنية التى استخدمت الغاز المسيل للدموع والنيران الحية لتفريق التظاهرة وأعلنت سلطات ذى قار فرض حظر تجول صارما فى جميع المدن الرئيسية فى المحافظة لمنع مزيد من التجمعات.
من جانبها أكدت قناة العربية، عودة الهدوء إلى الناصرية بعد انسحاب المتظاهرين، مشيرة إلى إصابات بين المتظاهرين وأفراد الشرطة فى الناصرية، وذكرت قناة العربية، أن متظاهرين حاولوا اقتحام مبنى المحافظة فى الناصرية.
أدت عقود من الحروب والفساد وقلة الاستثمارات إلى تردى شبكات المياه والكهرباء وغيرها من المرافق العامة فى العراق.
وتشهد العراق حالة طوارئ فى ظل تزايد تفشى فيروس كورونا المستجد، فى الوقت الذى تشتعل فيه عدد من المظاهرات والموجهات بين المحتجين وقوات الأمن فى عدة مدن عراقية.