هل تعتذر الدول الأوروبية والمنظمات الدولية التى صدقت "الجارديان" لمصر بعد كشف فضيحة مراسلها؟.. البرلمان الأوروبى أبرز المنساقين وراء كذب إعلام الغرب.. وعدد من عواصم العالم بنت مواقف سلبية بسبب التضليل

نقلت بعض وسائل الإعلام الغربية صورة مغايرة لما يجرى فى مصر عقب ثورة 30 يونيو عبر نشر تقارير إخبارية عما يجرى فى القاهرة، وذلك بشكل مبالغ فيه لتضليل الرأى العام العالمى والمنظمات الدولية التى تعتمد على التقارير الصحفية المنشورة فى الصحف العالمية لتقييم الأوضاع الجارية فى المنطقة ولاسيما مصر لإصدار أبحاث ودراسات تعتمد عليها بعض الدول فى صناعة القرار.

وهاجمت العديد من المنظمات والمؤسسات الدولية مصر فى عامى 2015 و2016 وهى الفترة التى شهدت العديد من الأحداث التى كان هدفها عزل مصر عن العالم، بدءا من حادث سقوط الطائرة الروسية وحتى أزمة الطائرة المنكوبة، وقد اعتمدت تلك المؤسسات على تقارير وسائل الإعلام الغربية فى العديد من الأحداث التى وقعت فى مصر ومنها قضية مقتل الباحث الإيطالى جوليو ريجينى، فقد اعتمدت العديد من المؤسسات الدولية ومنها البرلمان الأوروبى على التقارير التى نشرتها وسائل الإعلام الغربية بهدف تشويه صورة مصر وتضليل الرأى العام العالمى حول حادث مقتل ريجينى.

واعتادت منظمة العفو الدولية شن هجوم شرس على مؤسسات الدولة المصرية ومناشدة الدول الأوروبية قطع المساعدات عن القاهرة اعتمادا على تقارير إخبارية تصدر من وسائل إعلام أجنبية يكون بعضها مضللا، وهو ما حدث مع مراسل صحيفة الجارديان البريطانية والذى نقل صورة مغايرة لواقع ما يجرى فى مصر، وهو ما دفع المؤسسة الصحفية العريقة لحذف الموضوعات المتعلقة بمصر، والتى رأت أنها مضللة وفتحت تحقيقا داخليا فى الأمر.

ومع اتخاذ العديد من الدول الأوروبية لمواقف سلبية تجاه مصر وذلك اعتمادا على ما تنقله وسائل الإعلام الغربية عن مصر والذى ثبت لجوء العديد من المراسلين الأجانب فى القاهرة للتضليل والكذب، فهل تتراجع وتعتذر تلك الدول لمصر عن موقفها الذى اتخذته من مصر ومؤسساتها، اعتمادا على تقارير إعلامية زائفة ومضللة اعتمدت عليها العديد من المؤسسات الدولية كالبرلمان الأوروبى الذى أعرب عن استيائه من اتفاقيات التعاون الأمنى المتواصل، وبيع الأسلحة من الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى لمصر، ودعا الدول الأوروبية إلى تبنى قائمة إصلاحات، تكون بمثابة عناصر يمكن على أساسها تحديد مستقبل ومصير العلاقات بين الاتحاد الأوروبى ومصر.

وقد سعت قطر فى السنوات الأخيرة لضخ أموال كبيرة فى المؤسسات الإعلامية العالمية وعلى رأسها صحيفة الجارديان لاتخاذ من تلك الصحف منصات هجوم على مصر عبر نشر تقارير زائفة تشوه صورة القاهرة فى المجتمع الغربى ويدفع العديد من الدول لاتخاذ موقف سلبى عن مصر، وذلك اعتمادا على تلك التقارير التى لم تعتمد على مصادر صحفية تمتاز بالمصداقية، وهو ما دفع صحيفة الجارديان، مؤخرا، لفتح تحقيق داخلى وتقييم عمل مراسلها فى القاهرة للوقوف على حقيقة التقارير التى يرسلها للجريدة.

وقد حاولت وسائل الإعلام الغربية فى الأسابيع الأخيرة تحميل مصر المسئولية فى حادث الطائرة المنكوبة التى خرجت من مطار شارل ديجول عبر زعم إقدام قائد الطائرة على الانتحار أو خلل فنى فى الطائرة واستبعاد فرضية العمل الإرهابى وهو ما فندته السلطات المصرية بشكل كامل، وأكدت ضرورة انتظار التحقيق وعدم استباق الأحداث ونشر تقارير مضللة حول ملابسات الحادث.

والسؤال الآن: هل تعتذر الدول الأوروبية والمنظمات الحقوقية والدولية لمصر على الهجوم الشرس الذى مارسته على القاهرة اعتمادا على تقارير صحفية وإعلامية مشكوك فى مصداقيتها؟، وهل تراجع المؤسسات الإعلامية الغربية ما ينقله مراسلوها أى تقارير مضللة عن مصر وقد ثبت تلفيق بعض المراسلين الأجانب للعديد من التقارير الصحفية بشأن ما يجرى فى مصر.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;