تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى مقطع فيديو لتقرير تليفزيونى يكشف عن وثائق سرية جرى توقيعها بين الرئيس المعزول محمد مرسى والإدارة الأمريكية وتكشف بيع 40% من أراضى سيناء لواشنطن مقابل 8 مليارات دولار.
ويكشف التقرير الذى بثته قناة "الاتجاه" عن مطالبة الكونجرس الأمريكى للرئيس باراك أوباما عقب سقوط حكم الإسلاميين فى مصر باسترداد الـ8 مليارات دولار التى تم تقديمها لدعم حكم الإخوان فى مصر فترة تولى محمد مرسى مقابل تسليم 40% من أراضى سيناء للفلسطينيين، مشيرا إلى القلق الذى انتاب الإدارة الأمريكية من الشعب المصرى الذى أطاح بنظام مبارك الذى كان أداة فى يد واشنطن، وهو ما دفع الإدارة الأمريكية لمساعدة الرئيس المعزول مرسى ماديا، وذلك حفاظا على العلاقة مع مصر، فواشنطن تعتبر مرسى إسلاميا متصوفا ومنفتحا على العالم ولاسيما أمريكا، وهو ما دفع إدارة أوباما إلى كبح الثورة وتقديم كل أوجه المساعدة لبقاء مرسى فى كرسى الحكم.
وأوضح التقرير أن المبلغ تسلمه النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر لدعم جماعة الإخوان، موضحا أن أوباما أصبح فى ورطة عقب سقوط نظام الإخوان، فمطالبة الكونجرس لإدارة أوباما باسترداد المبلغ من الدولة المصرية لأن الأمر ليس بالهين بالنسبة للرئيس الأمريكى خصوصا بعد أن أصبح خيرت وأعوانه خارج السلطة وهو ما أفسد الصفقة وهنا يكمن الحرج الأساسى فى موقف أوباما.
وبحسب التقرير، وقع على الوثيقة المتفق عليها كل من الرئيس المعزول مرسى ونائب المرشد العام خيرت الشاطر ومستشار الرئيس لشئون الخارجية عصام الحداد، كاشفا عن مفاوضات أجرتها الإدارة الأمريكية بشأن هذه الوثيقة مقابل اعترافها بالثورة المصرية وعزل مرسى، بينما تصر مصر إعلان الحقيقة على الشعب بعد حصولها على الوثيقة والتحفظ عليها وأنه سيتم التحقيق علنا.
من جانبه أكد الرئيس محمود عباس أبو مازن أن مشروعا رسميا يجرى التشاور حول بين حركة حماس وإسرائيل لاقتطاع 1000 كم من أراضى سيناء لتوسيع غزة وأنه جرى طرح المشروع أيام الرئيس المخلوع محمد مرسى، مشيرا إلى أنه رفض المشروع، ولن يوافق على الحصول على أى سنتيمتر واحد من أرض مصر، وتابع الرئيس الفلسطينى بالقول: "مرسى قال لى وأنت مالك".
وترتبط حركة حماس التى تسيطر على قطاع غزة وعزلته عن العالم ارتباطا أيديولوجيا بفكر جماعة الإخوان، وهو ما يدفعها للتدخل فى الشأن الداخلى المصرى عبر تمسكها بالدفاع عن جماعة الإخوان، إضافة لمساعدتها للعناصر المتطرفة التى تقاتل الجيش المصرى بتوفير العتاد و"البزات" العسكرية التى تستخدمها العناصر المتطرفة فى القيام بعملياتها فى سيناء.
وتستخدم حركة حماس الأنفاق الحدودية الواصلة بين مصر وقطاع غزة فى تهريب العديد من السلع الأساسية المدعومة من قبل الحكومة المصرية، إضافة للسماح لتجار السلاح والمخدرات فى ممارسة أعمالهم المشبوهة مقابل حصول الحركة على ضرائب ونسب فى الصفقات التى تتم عبر الأنفاق الحدودية وذلك فى ظل الأزمة المالية الطاحنة التى تضرب حماس وجناحها العسكرى عقب تجفيف التمويل من قبل العديد من الدول الإقليمية بسبب الصراع الراهن فى المنطقة.
وتتهم وزارة الداخلية المصرية عناصر من حركة حماس باغتيال النائب العام الراحل المستشار هشام بركات باستخدام سيارة مفخخة فى شهر رمضان المبارك، مؤكدة امتلاكها وثائق واعترافات توضح تورط الحركة فى العمليات الإرهابية، وتستغرب السلطات المصرية إصرار حركة حماس المرتبطة بالفكر الإيديولوجى لجماعة الإخوان وإصرارها على إقحام الحركة فى الشأن الداخلى المصرى.
وهاجمت قيادات فى حركة حماس "كتائب عز الدين القسام" ثورة 30 يونيو التى أسقطت نظام الإخوان، وشنت حملات إعلامية شرسة على قوات الجيش المصرى عقب فض اعتصام رابعة العدوية ورفع عناصر القسام لشارات "رابعة" دعما لجماعة الإخوان، وبالرغم من مرور ما يقرب من 3 سنوات على ثورة 30 يونيو فإن موقف حركة حماس تجاه الثورة المصرية باهت وغير واضح لأبناء الشعب المصرى وذلك مع استمرار عمليات دعمهم للمتطرفين فى سيناء، وهو ما يضع علامة استفهام كبيرة حول إصرار الحركة على دعم العناصر المتطرفة التى تقاتل فى سيناء، وما هى هوية هذه العناصر.