بالصور.. مشروعات مصر تنهى زمن إتاوات البدو بمدن القناة.. تعيين غفر البدو وشباب السويس وجنوب سيناء فى شركات حراسة.. وبدو السويس: المستثمرون عرفوا قيمتنا عقب ثورة يناير وتشغيل أبنائنا ضرورة

أنهت المشروعات القومية سطوة بعض البدو فى مدن القناة من فرض إتاوات على أصحاب المصانع، فدائماً كان يشكو المستثمرون وأصحاب الشركات فى كل المناطق الصناعية الجديدة. وخاصة التى تقع بالمناطق الصحراوية من "الغفرة" وهى الحراسات البدوية للمشروعات مقابل أجر والتى تتم باتفاق مباشر بين مالك المنشأة وأبناء القبائل البدوية، حتى ظهرت فى السويس وجنوب سيناء حاليا وتم تفعيلها تجربة جديدة هى قيام أبناء القبائل البدوية بجبال عتاقة والسخنة بإنشاء شركات أمن تعمل على حراسة الشركات دون تعرض أى منشأة لأبتزاز أو إجبار أى أحد على دفع أموال دون عقود رسمية محددة بين الأطراف.

ويقوم أبناء القبائل البدوية بالسويس بتحمل مسئولية حراسات الخطوط البترولية والغاز العملاقة والمناطق الصناعية وأبراج الكهرباء بالطرق المختلفة من بينها طرق السويس وسيناء والبحر الأحمر والقاهرة والإسماعلية والممتد منها بين الجبال، مؤكدين أنهم فقط يرغبون فى أن يعلم الجميع من أبناء الوطن أن ما يشغل أى شاب بالقبائل هو الحصول على مصدر رزق شريف، وكما يؤكد أبناء القبائل أن رجال الأعمال والمستثمرون علموا قيمة أبناء القبائل عقب ثورة 25 يناير.

قبيلة العامريين البدوية بالعين السخنة بالسويس أول قبيلة تنفذ على الأرض تجربة انشاء شركة تضم أبناء القبيلة البدوية وهم المسئولين حاليا عن تامين الخطوط البترولية الدولية لشركة سوميد العملاقة وتامين العديد من القرى السياحية ومسئولين ايضاء عن المشاركة فى تامين مدينة السخنة الجديدة التى يتم إنشائها فوق جبال العين السخنة التى تنفذ حاليا وتعتبر من أهم المشروعات العملاقة الخاصة.

وقال سالم أبوعريب، أحد شاب القبائل البدوية بجبال عتاقة، أننا كل ما نرغب به فقط الحصول على فرص عمل وأننا نعمل فى الحراسات لأنه لا توجد فرص أرخص للعمل، فأنا أعمل عمل شريف من أجل الحصول على رزق حلال، ونحن نعلم ما يتخيله البعض عنا وليس حقيقة، فإننا مثل كل العائلات والمواطنين يوجد من بيننا الصالح ويوجد من بيننا من يسىء لنفسه.

وأضاف سالم، أنا متعلم وحاصل على بكالوريوس ولم أجد فرصة عمل سوى الحراسات الخاصة بالقرى السياحية مثل أبناء قبيلتى وما يحدث حاليا من إنشاء شركات حراسات لأبناء القبائل البدوية وتقنين عمليات الحراسات هو أمر جيد جدا ويؤكد على رغبة أبناء القبائل البدوية بوجود علاقة عمل رسمية محترمة بينها وبين أى صاحب منشأة يتم تأمين منشأته فى أى مكان.

وقال الشيخ محمد خضير، شيخ قبيلة العامريين البدوية بالعين السخنة ومنسق المجلس القومى لشئون القبائل المصرية، أن المستثمرين علموا جيدا قية حراسة ابناء القبائل البدوية للشركات والمنشأت فى كل مكان بمص، خاصة عقب الأحداث التى مرت بالبلد منذ ثورة 25 يناير حتى عودة الأمن والاستقرار مرة اخرى مع تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئاسة البلاد.

وأوضح محمد خضير، أننا أنشأنا شركة للحراسات تضم العديد من ابناء قبيلة العامريين البدوية بالعين السخنة، وسار على نفس النهج بعض قبائل جنوب سيناء بغرض تامين المنشأت وتشغيل شباب البدو بشكل قانونى ورسمى وتعاقدى كامل وهو ما أضفى على التجربة النجاح ولاقى استحسان رجال الأعمال، لاسيما وقد تغيرت صورة المواطن البدوى وذلك فى ظل فرض النظام من جديد وليتماشى ذلك مع تيار التنمية المتواصل التى تقوم به مصر حاليا من تنفيذ اكبر المشروعات العملاقة.

وتابع خضير، اننا على سبيل المثال نشارك حاليا بحب ووطنية فى تامين شبكة الطرق الحديثة التى تم انشائها وكذلك ابراج الضغط العالى، خاصة أن محافظة السويس سارت من أهم المناطق اللوجستية بمحور قناة السويس الجديدة وايضاء قيام الدولة بإنشاء مدينة العين السخنة فوق جبل الجلالة وما يتبعها من إنشاء منتجعات سياحية فوق الجبل لتنتقل العين السخنة إلى المنافسة العالمية من حيث الصناعة والسياحة والتطوير للمجتمع المدنى وهو ما يحتاج أن يكون كل مواطن بدوى موجود بالمنطقة متواكبا مع التنمية ويدفع مع الدولة عجلة التنمية ولا يشكل أى عائق لها.

وأكد خضير، أن من يتابع جيدا لأحوال أبناء القبائل البدوية سيعلم أننا تصدينا بكل قوة للإرهاب وكنا أكبر سند للدولة خلال ثورة 30 يونيو ورفض أبناء البدو جميع الأغراءات وتمسكوا بالدفاع عن الوطن والوقوف خلف القوات المسلحة للحفاظ على البلاد ضد أى عدو يحاول استهداف البلاد، مؤكدا أنه يوجد تنسيق كامل مع مديرية أمن السويس والعلاقة مع المديرية وقوات الجيش ممتازة.

ويؤكد حسين ابوفارس، احد حراس احدى قرى العين السخنة، أننى أعمل فى حراسة القرية السياحية لمدة اكثر من 12 ساعة فى اليوم وأنا المسئول الحقيقى عن الحراسة وليس أمن القرية، فعندما تتعرض القرية للسرقة أن يسال عن دورى فى حمايتها، فالدور الذى نقوم به هو الحماية الكاملة والمسئولية ليست صغيرة أو ضعيفة بل نحن مسئولين عن تامين حياة مواطنين وممتلكات.

ويكشف الشيح محمد أبوحسين، شيخ قبيلة بالسويس، أن أى أتفاق يتم مع صاحب مصنع أو منشأة ينص أنه فى حالة سرقة أى شىء نحن نتحمل المسئولية، فنحن لا نقوم بابتزاز أحد ولا نفرض على أحد شىء كما يشاع بدون دليل، ولكننا نقوم بالتامين ويكفى أنه فى حالة سرقة أى شىء من منشأة نقوم بتامينها نتحمل نحن المسئولية ونعيد ما سرق حتى لو دفعنا أموال من جيوبنا.

ويؤكد أبوحسين، أن ما نقوم به من تشغيل الشباب فى الحراسات والقضاء على البطالة هام للغاية حتى لا يفكر الشاب فى أى شىء غير قانونى ويمكننا من الحفاظ على الشباب وتوفير فرص عمل لهم وبذلك اتلدولة تستفيد من اولادها ونحمى شبابنا ولا نسمح لأحد بأستغلالهم فى أى شىء ضد الدولة أو أى عمل غير شرعى، لذلك نحن حريصين على عمل الشباب قبل الكبار والحفاظ عليهم عن طريق العمل.

وقال مصدر أمنى بالسويس، أن أجهزة الأمن فى الأول والأخر هى المسئول عن الأمن فى كل مكان بالمحافظة سواء منشأت أو شركات أو قرى سياحية أو خطوط بترولية وأن تعاقد شركات مع أبناء القبائل لا دخل لنا بها، فالشركات تستعين بشركات أمن وهذا شأنها، والشرطة فى السويس تقوم بواجبها على أكمل وجة ومتواجدة فى كل مكان بالمحافظة مهما كان.

وأكد المصدر الأمنى، أن علاقة مديرية أمن السويس مع شيوخ القائل البدوية بالسويس ممتازة جدا ودائما تعقد اجتماعات بين مدير أمن السويس وأبماء القبائل البدوية ويتم بحث أى شكوى يتقدم بها ابناء القبائل على الفور وهم فى النهاية رجال وطنيين.

من جانب آخر، قال اللواء أحمد الهياتمى، محافظ السويس، انه تم انشاء مدرسة جديدة لأبناء قبائل البدو بالعين السخنة ويتم إنشاء مركز طبى لهم، كما أننى أستقبل فى أى وقت أى طلب من أبناء القبائل البدوية بالسويس.