رمضان على الأبواب ويصادف دخول رمضان امتحانات الطلبة وتحتار الأسر هل يصوم أولادها أم يفطرون هل يتأثرون بالصيام أم أن الصيام مفيد لهم؟؟ الأطباء حسموا الأمر بعد عاصفة من الجدل حول الأمر عمقتها فتوى صدرت مؤخرا عن كون الإفطار جائز لطلاب الثانوية العامة وغيرهم خلال فترات الامتحانات.
وفى هذا السياق أكدت الدكتور سامية عاشور رئيس قسم المخ والأعصاب بطب عين شمس أن الامتحانات غالبا ما تكون فى الصباح الباكر ويكون الطالب قد تناول وجبة السحور ولازالت نسبة الجلوكوز فى الدم لم تصل إلى مستويات القليلة التى يمكن أن تؤثر على النشاط الذهنى فى المخ، موضحة أن الصيام لا يؤثر على أداء الامتحان لأن الطالب قد تناول السحور منذ ساعات قليلة وبالتالى لا يتأثر ولا يعانى من نقص الجلوكوز.
وأشارت الدكتورة سامية عاشور إلى أن هناك بعض فئات من الطلبة يمكنهم الإفطار وهم الذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة مثل أمراض الضغط والسكر والقلب والكلى.
وأضافت: "إننا جميعا كنا نصوم خلال أيام الامتحانات موضحة أن الامتحان غالبا ما يكون فى الساعات الأولى من نهار رمضان، وبالتالى فإن المخ لا يصل إلى مرحلة نقص الجلوكوز من الدم وهو المعين الأساسى الذى يعتمد عليه المخ فى المجهود والنشاط الذهن، وبالتالى لا يتأثر الطالب عند صيامه فى رمضان خلال الامتحانات".
من جانبها قدمت الدكتور إيمان كامل استشارى التغذية العلاجية بالمركز القومى للبحوث قائمة من الأطعمة التى يفضل أن يتناولها الطلبة فى وجبتى والإفطار والسحور تمدهم بالطاقة اللازمة طوال اليوم والاستغناء عن إفطار رمضان..
وقالت الدكتورة إيمان كامل أن المعلومات التى يسترجعها الطالب تعتمد على البروتين والنشويات من أجل الطاقة مؤكدة أن الطالب لابد أن يعتمد على بعض الأطعمة المحتوية على البروتين والنشويات والخضروات والفواكه مثل تناول البطاطس المسلوقة كنوع من النشويات المعقدة بطيئة الامتصاص مع تناول البروتينات مثل الفول والبيض والزبادى واللبن والبيض.
وأشارت إلى أنه يجب أن تشمل وجبة السحور على طبق متكامل على أن يكون نصف الوجبة نشويات والربع الآخر بروتين والربع الأخير خضار موضحة أن النشويات المعقدة تتحلل ببطء إلى جلوكوز وهو الغذاء الوحيد الذى يمر من خلال الحاجز الموجود بين المخ والدم، وباعتباره أيضا الوحيد الذى يغذى خلايا المخ وهو الجلوكوز، ولذا ينصح بتناول النشويات المعقدة فى السحور لأنها تتحلل ببطء وتظل فترة طويلة حتى تتحول إلى سكريات أحادية وهو الجلوكوز الذى يغذى المخ مثل تناول البليلة والعيش الأسمر والبطاطس المسلوقة والموز والشوفان.
وتابعت: "كل هذه الأطعمة يتم تناولها فى السحور ومن ضمنها أيضا الفول والزبادى بالإضافة إلى الفيتامينات ويجب التركيز على تناول الخيار لأنه يحتوى على نسبة كبيرة من المياه والبوتاسيوم ويساعد على ترطيب الجسم أثناء فترة الصيام ويضاف إلى السحور ثمرة من الفاكهة وكوب من اللبن".
وأكدت أن الطلبة فى فترة المراهقة يحتاجون إلى كثير من السعرات فالفتيات مثلا يحتجن الى حوالى 2000 الى 2300 سعر حرارى والذكور من 2500 الى 2800 ويتم توزيع هذه السعرات الحرارية ما بين وجبتى الإفطار والسحور.
وقالت الدكتورة إيمان كامل: "ننصح الطلبة والطالبات بالصوم لأن الصوم يجعلهم فى حالة نفسية هادئة ويقيهم سوء الهضم والقولون العصبى ويجنبهم أعراض المعدة العصبية والقىء العصبى مؤكدة على ضرورة توزيع الوجبات وتناول القليل من الحلويات وتناول التمر واللبن فى رمضان، والبعد عن الدهون والمقليات والمخللات، لأنها تزويد من الإحساس بالعطش، مؤكدة على تجنب المقليات لأنها تؤثر على الحالة الذهنية والتركيز أثناء المذاكرة، والإقلال من حلويات رمضان لأنها تصيبهم بالخمول".