تعادل الأهلي أمام فيتا كلوب في مباراة التحولات الدرامية، في المباراة الأفريقية التي جمعت الفريقين، اليوم السبت، على استاد القاهرة في الجولة الثالثة للمجموعة الأولى بدور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا.
شهدت المباراة تحولات درامية، حيث سيطر الأهلي وتقدم الفريق الضيف عكس مجريات اللقاء، بهدف مكابي ليليبو لفريق فيتا كلوب في الدقيقة 41، ليتدخل موسيماني ويجري تغييرات فنية على بعض العناصر، ليتعادل البديل الأول محمد شريف للأهلي في الدقيقة 68 قبل أن يضيف البديل الثاني مروان محسن الهدف الثاني في الدقيقة 71، وفي الوقت الذي بحث فيه الأهلي عن الهدف الثالث جاءت الصدمة، حينما سجل الضيوف هدف التعادل من ضربة جزاء في الدقيقة 80 عن طريق ريكي تولينجي.
الأهلي عقد حساباته حيث ارتفع رصيده إلى 4 نقاط، ويبقي في المركز الثالث خلف فيتا كلوب صاحب النقاط الأربع، لكنه يتفوق بفارق الأهداف، فيما يتربع سيمبا على قمة المجموعة بـ7 نقاط، ويحتل المريخ السوداني ذيل المجموعة بنقطتين.
بدأ الأهلي المباراة بطريقة لعب 4 – 2- 3 – 1، بالاعتماد على تشكيل مكون من: محمد الشناوى، بدر بانون، محمد هانى، أيمن أشرف، محمود وحيد، أليو ديانج،عمرو السولية، محمد مجدي قفشة، حسين الشحات، جونيور أجايي ووالتر بواليا.
واجه الأهلي ظروفا قهرية بتغيير محمود وحيد المبكر بسبب الإصابة قبل مرور 7 دقائق، لينزل مكانه ياسر إبراهيم ويرحل ايمن أشرف للعب في مركز الظهير الأيسر.
وتواجد لاعبو الأهلي بالقرب من مرمى الفريق الكونغولي باستمرار طوال الشوط الأول، وكادت الكرة تسكن شباك الضيوف في ثلاث أو أربعة مناسبات، لكن المرمى حافظ على عذريته، أمام محاولات السولية والشحات وبواليا.
تميزت هجمات الأهلي بالتنوع، سواء باستغلال انطلاقات أيمن أشرف ومحمد هاني من الطرفين، أو الاختراق من العمق بتمريرات سحرية من أفشة وأجاي، وهذا أزعج دفاعات فيتا كلوب وشتت تركيزهم، فيما تكفل أليو ديانج بقطع الكرات التي يحاول فيها المنافس بناء هجماته من الخلف.
وعكس مجريات المباراة، وعكس المنطق، وعكس مفاهيم الكرة، استغل لاعبو فيتا كلوب غفلة أولى وأخيرة من دفاعات الأهلي ليسجل الفريق الكونغولي هدف التقدم.
وفي الشوط الثاني أهدر بواليا العديد من الفرص السهلة لإدراك التعادل وسط دهشة من الجهاز الفني الذي اضطر لتبديله، ليصنع البدلاء الحدث، ويسجل الثنائي شريف ومروان هدفا الأهلي وتعود سيطرة بطل إفريقيا، لكن مع ذلك احتسب الحكم ضربة جزاء مفاجئة وسط احتجاجات لاعبي الأهلي، مما أعاد المباراة للتعادل ونقطة الصفر من جديد.
حاول لاعبو الأهلي الضغط فى آخر 10 دقائق، بحثا عن هدف الفوز، وتحسين وضعيتهم في جدول الترتيب بدلا من الحسابات المعقدة، لكن مع كل الفرص المهدر انتهت المواجهة بالقسمة على اثنين لينتظر الأهلي مواجهات قوية أمام فيتا والهلال خارج الأرض الجولتين المقبلتين، قبل أن يستقبل سيمبا في الجولة الختامية.