أثار بيان تعيين متحدثين إعلاميين جدد لحزب الحرية والعدالة المنحل، فتنة جديدة داخل الإخوان، خاصة بعد تعيين أيمن عبد الغنى، صهر خيرت الشاطر، نائب مرشد الجماعة، حيث أعلنت قيادات إخوانية رفضها لهذه التعينات واختيار تلك الشخصيات دون الرجوع إلى قواعد الجماعة.
وقال بيان مقتضب منشور عبر الموقع الإلكترونى لحزب الحرية والعدالة "المنحل"، إن الحزب قرر تعيين كل من، المهندس أيمن عبد الغنى أمين الشباب وعضو الهيئة العليا للحزب، والمهندس حسين عبد القادر أمين الاتصال السياسى بالحزب، متحدثين إعلاميين باسم الحزب فى الخارج.
تجدر الإشارة إلى أن أيمن عبد الغنى هو صهر خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان ومتواجد حاليًا فى قطر، ولم يظهر إعلاميًا إلا فى مناسبات قليلة منذ مغادرته مصر عقب عزل محمد مرسى عن السلطة، أما حسين عبد القادر فإنه متواجد فى تركيا، ويظهر بشكل دورى عبر المنابر الإعلامية التابعة للجماعة التى تبث من إسطنبول.
ووفقًا لمصادر إخوانية تقيم بالخارج، فإن البيان أثار جدلاً واسعًا نظرًا لأنهما محسوبان على مجموعة محمود عزت نائب المرشد العام للجماعة، كما أن الحزب من الناحية العملية ليس له وجود ولا تجتمع هيئاته بشكل دورى، ومن ثمَّ فإنه لا أحد يعرف على وجه التحديد الجهة التى قررت اختيارهما متحدثين باسم الحزب المنحل.
فى المقابل شن قيادات إخوانية هجوما عنيفا على اختيار متحدثين إعلاميين جدد لحزب الحرية والعدالة المنحل فى الخارج، وقال أحمد رامى، المتحدث الإعلامى لحزب الحرية والعدالة المنحل فى تصريح له: "بناء على هذا الخبر المنشور الذى لم يتم اطلاعى عليه قبل نشره فإننى أرحب بالتواصل مع الإعلام بغير هذه الصفة ، متمنيا لمن تم اختيارهما التوفيق ، عاتبا على النشر قبل أن يتم إخبارى به بطريقة لائقة، متابعا: "أسأل الله أن تكون هذه آخر مرة أتطرق فيها لهذا الأمر على العام".
بدوره أعلن عمرو دراج، رئيس المكتب السياسى لجماعة الإخوان فى الخارج، عدم اعترافه بالمتحدث الإعلاميين الجدد لحزب الحرية والعدالة المنحل، كاشفا أنه لا يوجد تشكيل رسمى للحزب الإخوانى فى الخارج يمثل الحزب.
وقال دراج فى بيان له: "خرج علينا موقع حزب الحرية والعدالة على الإنترنت، والذى يعمل بشكل غير رسمى خارج إطار مؤسسة الحزب، بخبر مؤداه أنه تم "تعيين" أخوين كمتحدثين إعلاميين باسم الحزب فى الخارج وأود فى هذا الإطار توضيح أنه من غير الواضح من اتخذ هذا القرار خارج إطار المؤسسات الرسمية للحزب ، علما بأنى أنا العضو الوحيد المنتخب بالمكتب التنفيذى للحزب"، معلنا عدم اعترافه بهذا القرار.
وتابع دراج: "لا يوجد حتى اليوم تشكيل رسمى متفق عليه ليمثل الحزب فى الخارج، وعليه نسأل باسم من سيتحدث هؤلاء الإخوة؟ وإذا كان هذا القرار صادرا عن أحد أطراف الخلاف الحالى فى جماعة الإخوان، فكيف تستأثر أية مؤسسة فى الجماعة بمثل هذا القرار والخاص بالحزب، خاصة فى ظل الدعوات المتنامية لفصل العمل الحزبى التنافسى عن باقى أنشطة الجماعة؟ و كان هناك بالفعل عدد من المتحدثين باسم الحزب معينين بشكل مؤسسى، فمن يملك حق إقصائهم؟".
واستطرد عمرو دراج: "لن اعتد بهذا الإعلان لكونه صدر بشكل غير مؤسسى ومن غير ذى صفة بالحزب تؤهله لإصدار القرار، وما ينشر على موقع الحزب حاليا على الإنترنت لا يمثل أى من مؤسسات الحزب الرسمية، وكنت قد تشاورت مع عدد من أعضاء الهيئة العليا واتفقنا علی أهمية دعوة أعضاء الحزب لبحث شئونه، و مراجعة سياساته و اهدافه وتجميع هياكله وتطوير مؤسساته و تجديد شبابه، و النظر فى مستقبله و دوره فى هذه المرحلة الحرجة".
فيما علق عز الدين دويدار القيادى الإخوانى على هذه الخطوة قائلا :"آدمن صفحة حزب الحرية والعدالة (أعلى سلطة موجودة حاليا فى الحزب) اتخذ قرار مهم بتعيين كل من أيمن عبد الغنى وحسين عبد القادر متحدثين باسم الحزب بالخارج، كده قياداتنا فى مكتب الخارج ليس لهم صفة رسمية فى الاتصال بالعالم باسم الجماعة أو الحزب.