قالت الحقوقية نهاد أبو القمصان أرملة الراحل المحامى الحقوقى حافظ أبو سعدة، فى لقاء مع تليفزيون انفراد، إنها تعرفت على زوجها الراحل فى الجامعة فى السنة الثانية، وذلك فى انتخابات اتحاد الطلاب، حيث تم تحالف بين الناصريين والوفديين فى الجامعة، ليشاركوا بقائمة ضد الإخوان، وذكرت أن أصحابها الوفديين طلبو مشاركتها، قائلة: "رغم أنى لم أكن وفدية لكن مهتمة بالحياة السياسية، وأفكارى تميل للتيار الليبرالى، نزلت معاهم الانتخابات".
وأضافت نهاد أبو القمصان: "حضرت إلى الجامعة الصحفية الشهيرة منال لاشين، كانت تغطى انتخابات الجامعة، وتجرى حوارا مع حافظ أبو سعدة لترشحه على منصب رئيس اتحاد الطلبة، وطلبت الصحفية عمل حوار مع أحد الطلاب المرشحين، وحافظ قالها خدى واحدة من المرشحات، وأنا استفزيت جدا من طريقته، وقلت أول ما أخلص هتخانق معاه، خلصت الحوار الصحفى، لكن جذبه الكلام وقعد سمعنى، وبدأ يناقشنى فى الأفكار التى طرحتها، بعدها جاء أحد أصحابنا الوفديين يقولى جالك عريس، قلتله عريس إيه مين ده؟، قالى حافظ أبو سعده قعد يسأل عليكي كتير، أنا طبعا استفزيت لأنى شخصية مستقلة كنت أحب يجي يكلمنى أنا مش يكلم أى حد تانى، لكن هو متكلمش خالص، قعدت مستنية يكلمنى محصلش، رحت بعدها أنا بكام يوم، قلتله بقولك إيه انت كلمت إيهاب الخولى عنى، وشه احمر، قلتله انت كلمت الخولى عنى، مجتش كلمتنى أنا ليه، قالى أصل أنا عندى قضية هاخد إعدام، قلتله ولو، بص انت عاجبنى، بص أنا مش بتاعة صحوبية قدامك سكتين، إما نتعرف على بعض زى أى اتنين مخطوبين يا ملكش دعوة بيا، موضوع الإعدام نناقشه بعدين، لو أخدت إعدام يبقى أمر الله نفذ، بصلى كده ووشه مابقاش عارف يرد، ديه مجنونة ولا ايه؟".
وأكدت أن والدها لم يكن رافضا لحافظ لشخصه، ولكنه كان خائفا عليها مثل كل أب، لأنه بالنسبة له حافظ شخص عليه قضايا سياسية قد تدفعه للإعدام، وحافظ من أول يوم قالها "أنا عايز اتعرف على إخواتك"، وتوضح نهاد: "فعلا هو وهانى أخويا بقوا أصحاب من قبل ما حافظ يدخل بيتنا، وهانى كان طرف معايا إنه يقنع بابا".
وحكت الحقوقية نهاد أبو القمصان أرملة الراحل المحامى الحقوقى حافظ أبو سعدة، اللحظات الأخيرة فى حياة الراحل حافظ أبو سعدة وقالت: "إن حافظ لما دخل المستشفى كان كويس جدا، ودخل على رجله، كنا رايحين على إن عنده شوية برد، لا سخن ولا فقد الشم ، ومكنش عنده أعراض خطيرة".
وقالت نهاد أبو القمصان "إن وفاة حافظ أبو سعدة حسسنى إن الزمن ادانى على قفايا جامد أوى، ضربة عنيفة على خوانة، ما بقتش عارفة أنا حاسة بإيه، أنا كنت بكلم حافظ يوم الأربع إننا رايحين يوم الخميس المستشفى ناخده، بعد ما الدكتور المعالج قال إنه اتحسن، وكان معايا على الواتس كلام وهزار، ومفيش أى حاجة يومها كان عندى تصوير، وأنا من النوع الملتزم جدا، بنتى قالتلى إنه بابا تعب واتحط على جهاز "فنتيليتر" يوم الأربع بالليل، بعتله ع الواتس زى كل مرة أسال عليه ماردش، قلت وقتها فيه حاجة غلط، قلبى كان مقبوض من قبلها بيومين، لما قالتلى "سهيلة" بنتى بابا حطوه ع جهاز التنفس، عرفت إن حافظ مات، قعدت اهديها لكن أنا كنت ميتة من القلق، وكنت بقول لحافظ دايما أنا عايزة أموت على كتفك، كنت بقوله إوعى تعملها فيا ، كنت بقوله نفسى أموت ع كتفك عشان فيه حديث عن الرسول بيقول من مات على شيء بعث عليه، انا كنت دايما أقوله نفسي أموت على كتفك علشان أبعث على كتفك".
حكاية نزول القبر
وروت نهاد أبو القمصان كواليس نزولها قبر زوجها حافظ أبو سعدة، وقالت "لما نزلت مع حافظ القبر كنت عايزاهم يقفلو القبر عليا مكنتش عايزة أطلع، وفعلا في اللحظة ديه اللى منعنى أقولهم اقفلوا القبر عليا حاجتين، إيمانى بربنا وولادى مينفعش أعمل فيهم كده، إنما إلى يومنا هذا أنا لما أروح باحس إن بينى وبينه أربع درجات وبقول يا رب إمتى هيتفتح عشان انزل الأربع درجات وأكون معاه".
وعن حكاية صلاة الجنازة قالت "أنا وقفت مع حافظ بعد الغسل بوست راسه ملست عليه قلتله ع فكرة إنت ضحكت عليا، إنت عملتها فيا أنا كنت عايزة أموت قبلك، وطلعت معاه العربية ماسيبتوش لحظة، رحنا بدرى قبل صلاة الجمعة، فضلت معاه في العربية منزلتش، جت اللحظة اللى هنصلى، انا مش قادرة اسيب النعش، الصلاة كانت بره حطو النعش كنت على حرف النعش في الشارع، أنا مش متعمدة أكون في الأول، مكنتش قادرة أسيب النعش، وقف راجل وقالى ارجعى مينفعش، ماردتش، وشاب تانى قاله سيببها براحتها".
حافظ يقول للمأذون "أنا مش عايز أكتب على مذهب الإمام أبو حنيفة"
وروت نهاد أبو القمصان حكاية كتب الكتاب الذي تحول إلى مناقشة.وقالت "يوم كتب كتابى أنا وحافظ، اتحول لمناقشة بين حافظ وأصحابه والمأذون، إحنا مؤمنين برحمة القرآن والسنة وشايفين إن المذاهب عظيمة، لكن الناس اجتهدو فى عصرهم واحنا محتاجين نجتهد لعصرنا، ده من حيث المبدأ، لكن مكناش عايزين نعمل مشاكل في كتب الكتاب، وكنا بنضيع وقت عشان مامته توصل، وحافظ عايز يستنى مامته، راح مغير الموضوع ودخل فى مناقشة، قاله مش عايزين نكتب على مذهب الإمام أبو حنيفة، عايزين نكتب على سنة الله ورسوله بس، المأذون بقى خدته الجلالة ودخلوا فى مناقشة ساعتين، لكن أول لما مامته وصلت حافظ قاله، خلاص أنا موافق أكتب اللى إنت عايزه وكتبنا الكتاب".