تسعى مؤسسة "حياة كريمة" إلى تحسين جودة حياة المصريين ضمن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك بدعم القرى الأكثر احتياجًا وتوفير الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجا، ومتابعة دورية لأداء وتقييم المشروع القومى حياة كريمة.
ومن جانبها، قالت آية عمر القمارى رئيس مجلس أمناء "مبادرة حياة كريمة" إنه تم البدء بالمرحلة الأولى من المبادرة فى يناير 2019، بهدف تنمية وتطوير 375 قرية فى 14 محافظة، وتم تقسيمها على مرحلتين، الأولى 143 قرية، وتم الانتهاء من تنفيذ المشروعات بنسبة 96% فى جانب التدخلات الاجتماعية، والمرحلة الثانية بلغت 232 قرية وجارى استكمال المشروعات فيها، وتتكلف استثمارات المرحلتين حوالى 13.5 مليار جنيه، بإجمالى مستفيدين 4.5 مليون مواطن، مؤكدة أنه سيتم الانتهاء من المرحلة الأولى نهاية العام الجارى.
وأكدت رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة فى حوار خاص مع أحمد يعقوب رئيس قسم الاقتصاد لتلفزيون "انفراد"، أن فكرة المبادرة لاقت دعما من الرئيس عبد الفتاح السيسي وجميع الجهات، وتم إنشاء "مؤسسة حياة كريمة" لتكون إطار العمل الرسمى للشباب فى المبادرة، وهو شباب متطوع هدفه الأساسى التخفيف عن المواطنين بالتجمعات الأكثر احتياجا فى الريف وتوجيه جهودهم فى العمل الخيرى والتنموى.
وأشارت آية عمر إلى أنه استكمالا لمسيرة المشروع تم البدء فى دخول المرحلة الثانية للمبادرة، والتى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي فى 28 ديسمبر 2020، وتستهدف 20 محافظة، وتضم 51 مركزا، بإجمالي عدد قرى 1376 قرية، ومن المتوقع زيادتها لـ1500 قرية، بإجمالي 9360 قرية وعزبة ونجع، ليستفيد منها 18 مليون مواطن بحجم أستثمارات 150 مليار جنيه ومن المتوقع زيادتها.
وعن كيفية زيادة التمويل للمبادرة، أشارت رئيس مجلس أمناء "مبادرة حياة كريمة" إلى أن باب المساهمة مفتوح للقطاع الخاص ورجال الأعمال والشركات والمؤسسات المانحة للمشاركة فى المبادرة كمسئولية مجتمعية، حتى تتكامل الأدوار بين كافة الجهات الشريكة.
كما أكدت أن الهدف الاستراتيجى للمبادرة هو تنمية 4658 قرية بإجمالى 175 مركزا على مستوى محافظات مصر، والتى تمثل 57.8% من إجمالى سكان مصر، ما يقارب من نصف سكان مصر بعدد يصل إلى أكثر من 50 مليون مواطن، وأن التكلفة التقديرية تصل إلى 515 مليار جنيه قابلة للزيادة، لافتة إلى أنها تستهدف عمل تنمية شاملة من كافة النواحى سواء على مستوى المرافق والخدمات أو على مستوى تنمية الإنسان.
وأوضحت آية عمر رئيس مجلس أمناء "مؤسسة حياة كريمة" أنه يوجد أكثر من 24 وزارة وهيئة تشارك فى المبادرة وضمنها مؤسسة حياة كريمة بجانب 23 منظمة مجتمع مدنى، بحيث تقوم كل وزارة وجهة بدورها فى المبادرة بشكل تكاملى متصل مع الجهات الأخرى لإنجاح المبادرة، لافتًة إلى أن وزارة الإسكان والهيئة الهندسية للقوات المسلحة تقومان بتنفيذ الجانب الإنشائي الخاص بالبنية التحتية لخدمات المياه والصرف الصحى والغاز والكهرباء.
وأشارت إلى أن هناك لجنة تنفيذية تم إنشاؤها بقرار من رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي تضم كافة الجهات والوزرات المشاركة، بحيث تقوم كل وزراة وجهة وضمنها "مؤسسة حياة كريمة" بأدوار تكاملية فى إطار خطة موحدة للمشروع، لافتة إلى أن "مؤسسة حياة كريمة" تقوم بالدور التسويقى والإعلامى والتمويل والمسئولية المجتمعية، بجانب التوثيق والمتابعة على الأرض خلال مراحل تنفيذ المبادرة، بالإضافة إلى سماع احتياجات المواطنين بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية ووزارة التضامن الاجتماعي والجهات الحكومية الشريكة.
وأكدت رئيس مجلس أمناء "مؤسسة حياة كريمة"، أن المبادرة "حلم كبير يتحقق على أرض الواقع، وخاصة أننا كنا نشوفه حلم فى غاية الصعوبة نظرا لكبر الفئة المستهدفة"، مشيرة إلى أنه مشروع تأخر كثيرا لعقود طويلة ولكن مع إرادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الحلم أصبح حقيقة، يتم تنفيذها على أرض الواقع لتحقيق حياة كريمة بها تنمية مستدامة لقرى ومراكز الريف المصرى.