دخل الإعلاميان أحمد شوبير وأحمد الطيب، نفقا مظلما بعد الخناقة الحامية بين الطرفين على الهواء مباشرة فى برنامج العاشرة مساء مع الإعلامى وائل الإبراشى على قناة دريم، وأصبح الطرفان يواجهان مصير غامض خاصة مع وصول الأزمة إلى أقسام الشرطة بتحرير كل منهما محاضر متبادلة فى قسم شرطة مدينة 6 أكتوبر.
آفيهات تعليق بداية الشرارة
بدأت أزمة شوبير والطيب عندما رفض الأول تصنيف الثانى المطربين الذين يشجعون الفرق الرياضية إلى فريقين، وذكر أن هانى شاكر وعمرو دياب ومحمد منير يشجعون الزمالك، بينما الأهلى يشجعه سعد الصغير وعبد الباسط حمودة وشعبان عبد الرحيم وإيهاب توفيق، الأمر الذى دفع شوبير إلى اعتذاره عن تقديم الاستوديو التحليلى بقناة النيل للرياضة، رافضًا استمرار المعلق أحمد الطيب بالعمل فى نفس القناة.
اتهامات شوبير وتنفيذ الطيب المخطط القطرى
وقبل خناقة الأيدى تبادل شوبير والطيب التصريحات المسيئة، التى تضمنت اتهامات مباشرة من كل طرف للآخر بتنفيذ أجندة شخصية، حيث قال شوبير: الطيب جاء من قطر بأجندة لتفجير الفتن الكروية ولم يجد مسرحاً أفضل من التعصب بين جماهير الأهلي والزمالك"، وأضاف: "لابد أن يحاكم الطيب وأمثاله بتهمة إثارة الفتنة وتكدير الأمن والسلم العام، مشيراً إلى أن ناقوس الخطر دق بعد أن فاض بيا، مضيفاً: "بتفرج على قناة النيل وبوطى الصوت فى وجود الطيب معلقاً للمباريات وبعلى الصوت فى وجود حاتم بطيشة وأمثاله من الشباب الواعد فى سماء التعليق الكروى".
كما قال شوبير أن أحمد الطيب يبث سمومه خلال تعلقيه على المباريات ويؤجج مشاعر الفتنة بين جماهير الأهلى والزمالك، ولابد من "وقفة" معه، مُتابعًا: كيف تسكت الدولة على مثل هذه الأصوات الهدّامة التى تحاول التخريب لا البناء واختتم تصريحاته، قائلًا: من حق الطيب أو أى مُعلق أن يمتدح النادى الذى يُشجعه لكن دون الإساءة لأى ناد آخر، مؤكدًا أن هذا المُعلق لا يحب الزمالك بقدر ما يكره الأهلى! مؤكداً أنه حزين لتوسطه فى يوم من الأيام لأحمد الطيب فى اختبارات التليفزيون.
الطيب يفتح النار فى كل الاتجاهات ضد شوبير
فيما نفى أحمد الطيب، تصريحات أحمد شوبير التى أكد فيها أنه هو من قام بالتوصية على الطيب لكى يجتاز اختبار الإذاعة والتلفزيون وقال الطيب إن الرواية الحقيقية أنه عندما كان يعلق على إحدى المباريات فى القناة الرابعة سمعه شوبير وكان وقتها حارس مرمى الأهلى ومنتخب مصر، ليقوم بإحضار رقمى من الحكم حسين على موسى ليتعرف على شخصى وبالفعل بدأت صداقتنا، وأضاف الطيب أنه اعتذر مرة واحدة عن اختبار الإذاعة بسبب أداء فريضة الحج فى ذلك الوقت، وكان هذا عام 1995.
وقال الطيب رداً على تصريحات شوبير التى أكد فيها، أن الأول يقود مخطط قطرى لإثارة الفتنة فى مصر، إنه فى حالة تأكد شوبير من ذلك الأمر طوال فترة عملى معه، فهو خائن لأنه وافق على العمل فى قناة واحدة مع شخص يدبر لفتنة فى مصر، بل ويشيد بى على الهواء ويطلب من أسامة الشيخ قيامى بالتعليق على مباريات الأهلى.
وأرجع الطيب هجوم شوبير عليه، لأنه وجد أن رصيده لدى مجلس محمود طاهر نفد فحاول التقرب إليهم، من خلال بطولة زائفة، وكل ذلك فى سبيل مصلحته الشخصية، مشدداً على أن قناع شوبير سقط بعد أن عرف الجمهور الأحمر أن شوبير ليس معهم.
النهاية المأساوية على الهواء
وفى وسط اشتعال الأزمة، ينجح الإعلامى وائل الابراشى فى جمع الثنائى على مائدة واحدة فى برنامجه "العاشرة مساء" بقناة دريم للحظات من الصدام الكلامى وتبادل الاتهامات ينتهى بمأساة تشابك بالأيدى والمياه على الهواء، عقب ذكر الطيب وقائع طالت زوجة شوبير وأبنائه، وهو ما رفضه الأخير، وانتفض غاضباً على الهواء بالتوجه نحو الطيب بعد إلقاء المياه عليه ليتبادلا اللكمات فى مشهد مأسوى ينتهى عند مخرج البرنامج بالخروج لفاصل إعلانى، ويبدأ بعده عشرات الآلاف من السخرية والشماتة على مواقع التواصل الاجتماعى المؤيدين لكلا الطرفين.