لا تخلو المجالس النيابية، من المواقف اللافتة لعدد من الأعضاء، والتى انتهت بارتباط النائب بلقب جديد ومميز.. وإن كان لدينا مواقف شهيرة اتسمت بالحدة والمناقشات الساخنة شهدتها أروقة المجلس، انتهت فى الغالب بمشادات كلامية وأحيانا اعتداءات بدنية، ليكون هناك ما يُعرف بـ"نائب الحذاء" أو "نائب الرصاص"ـ فإن مجلس النواب الحالى، كان له نصيب الأسد من المواقف الطريفة أحيانًا أو تلك التى تتسم بالبساطة والتواضع من بعض النواب، ومنها توجه نائب إلى مقر المجلس بـ"عجلة"، وتصريح آخر بأنه "اتشعبط فى المترو"، وصولًا إلى "الفيسبا".
وبرصد مواقف النواب مع وسائل المواصلات، نجد أن البداية كانت مع النائب محمد الحسينى، عضو مجلس النواب عن دائرة بولاق الدكرور، والمعروف إعلاميًا بـ"نائب العجلة"، حيث توجه إلى مقر المجلس فور إعلان فوزه لاستخراج كارنيه العضوية وكانت وسيلته للانتقال "عجلة"، وأحيط وقتها بحالة من الزخم فى الأوساط الإعلامية لطرافة المشهد، إلا أن لم يتوقف عند هذا الحد، بل كانت "العجلة" رفيقته فى كافة جولاته الميدانية فى الدائرة بعد ذلك، وأثناء توجهه أيضًا إلى المجلس لحضور الجلسات العامة واجتماعات اللجان.
تكرر المشهد، فى بساطته، ولكن بوسيلة مختلفة، وجاء ذلك فى تصريح للنائب عبد المنعم العليمى، عضو مجلس النواب عن دائرة طنطا، الذى طالب رئيس مجلس النواب، بمناقشة وضع الأعضاء خاصة المغتربين، لمواجهتهم صعوبة فى الوصول للبرلمان، مستندًا لنص المادة 36 من قانون مجلس النواب التى نظمت صرف بدل انتقال العضو من محل إقامته إلى المجلس.
وقال عضو مجلس النواب عن دائرة طنطا –مع بداية انعقاد جلسات البرلمان-:"بعض النواب يجدون صعوبة فى التنقل، والنائب المغترب علشان يبات فى فندق هيحتاج مش أقل من 800 جنيه فى الليلة، فى حين إن بدل الانتقال ضعيف"، مضيفًا: "أنا جاى من طنطا، وراكب جيزة ونازل فى ميدان المحطة، واتشعبطت فى المترو مع الناس، وإحنا منقدرش نركب أتوبيس أو تاكسى".
وفيما يبدو أن مشهد المواصلات العامة مع النواب، هو صاحب الصدارة لمجلس النواب الحالى، حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى، منذ أكثر من 3 أشهر، صورًا للنائبة دينا عبد العزيز، عضو مجلس النواب عن دائرة حلوان والمعصرة، أثناء تنقلها بواسطة المترو، ورغم أن النائبة لم يصدر عنها أى تصريحات للتعليق على تلك الصور، إلا أن التعليقات الإيجابية توالت من رواد مواقع التواصل الاجتماعى، ومنها: "دى النائبة دينا عبد العزيز، وهى راكبة المترو اللى نجحت بمجهودها من غير رشاوى انتخابية ولا دعاية باهظة نموذج مشرف"، و "محترمة وتم محاربتها بشكل هيستيرى، ولكنها أثبتت أنها امرأة قوية رغم أنف الحاقدين"، فيما تمنى آخر أن تصبح "دينا عبد العزيز" وزيرة الشباب.
ولم تنته مواقف النواب مع وسائل المواصلات عند هذا الحد، حيث فاجأنا الحكم السابق رضا البلتاجى، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، بدائرة حلوان والمعصرة، بتوجهه إلى مقر مجلس النواب بـ"فيسبا"، وكان تعليقه لـ"انفراد"، على سؤاله لماذا لم تأت بسيارتك الخاصة: "عربيتى اديتها لابنى ومعييش فلوس أجيب عربية".