"الباروكى" أول سباح عربى وأفريقى يدخل موسوعة جينيس مرتين لأعلى قفزة من الماء "قفزة الدولفين".. يستعد لعبور المانش فى 30 يونيو لأول مرة بالتاريخ بزعانف المونو.. ويحكى تفاصيل رحلة الهروب بأوروبا والوصول

السباح العالمى ابن الإسماعيلية سيد الباروكى، استطاع من قبل أن يكون أول عربى وأفريقى يدخل موسوعة جينيس لأعلى قفزة من الماء "قفزة الدولفين"، بعد تحقيق رقمين فى موسوعة الأرقام القياسية، بالخروج من أسفل الماء بارتفاع 2 متر و5 سنتيمترات، فى إيطاليا والصين، وذلك خلال رحلة احترافه فى إيطاليا، والآن يستعد لعبور المانش بطول 32 كيلو لسباحة الزعانف فى 30 يونيو المقبل. وقال "الباروكى"، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، "تعلمت السباحة فى سن الخامسة من عمرى على يد والدى، ضابط البحرية، واستمريت فى السباحة كلاعب هاوٍ لمدة 5 سنوات، وفى سن العاشرة من عمرى التحقت بالمدرسة الرياضية العسكرية بالإسماعيلية، ومارست أنواع السباحة الأربعة، (سباحة الصدر، الظهر، والحرة، والفراشة)، ويختلف كل نوع عن الآخر من حيث طريقة اللعب، واستطعت أن أصل لمستوى جيد مع فريق المدرسة الرياضية العسكرية، فلفت نظر مدربى فى ذلك الوقت، ونصحنى بالاستمرار فى سباحة الزعانف لقوة رجلى بدلاً من السباحة الكلاسيك، وبالفعل منذ أن كان عمرى 12 عامًا بدأت ألعب وأتمرن على سباحة الزعانف". وأضاف الباروكى، انضممت إلى نادى هيئة قناة السويس فى سن 12 عامًا وظللت فى النادى 6 سنوات، ثم انضممت للمنتخب الوطنى المشارك فى بطولة العالم بالإسكندرية، وحققت المركز الخامس على مستوى العالم، ثم المركز السابع على مستوى العالم فى بطولة العالم للأندية عام 2006 التى استضافتها الغردقة، وحصلت على لقب ثانى أفضل سباح مصرى فى هذا العام. وعن تفاصيل رحلته إلى إيطاليا وبداية حلم الاحتراف، قال السباح العالمى، رغم تحقيقى العديد من البطولات، إلى أن تجاهل مسئولى نادى الهيئة فى ذلك الوقت والمنتخب الوطنى، دفعنى للهروب وعدم العودة مع المنتخب خلال مشاركتى فى بطولة العالم للأندية فى مدريد بإسبانيا، بعد أن شعرت بالإهمال الذى لم أجد له مبرر، بل وصل الأمر باستبعادى بدون مبرر من قائمة المنتخب المشارك فى بطولة العالم بفرنسا، وهو ما أصابنى بالإحباط وهو ما دفعنى إلى اتخاذ قرار الهروب من مصر للبحث عن فرصة أفضل. وعن كيفية الهروب من معسكر المنتخب فى مدريد للاحتراف، قال الباروكى، إن طريقة هروبه هى نفس الطريقة التى فعلها العديد من الرياضيين نتيجة الظلم الذى يتعرضون له، سعى بعض اللاعبين للمشاركة فى بطولات العالم ما هو إلا للعبور خارج مصر، مضيفًا، كنت أشارك ببطولة العالم للأندية فى مدريد وعقب انتهاء البطولة لم أرجع مع بعثة المنتخب إلى القاهرة وتوجهت إلى محطة القطار الدولية، وانتظرت 7 ساعات بالمحطة، وقابلت رجل مصر بالمحطة وسألنى عن سبب انتظارى بالمحطة فأخبرته بحكايتى، وكان مسافرا إلى باريس، وذهبت معه لأننى لم أكن قد حددت وجهتى للسفر بعدما استضافنى بمنزله لمدة 4 أيام حتى وصلت بعثة المنتخب إلى مصر، واتصلت بوالدى وأخبرته بما حدث، فطالبنى بالتوجه إلى مدينة ميلانو الإيطالية لمقابلة أحد أصدقائه وبالفعل اتجهت إلى هناك، واستضافنى صديق والدى لمدة 3 أسابيع فى ميلانو، ثم قررت أن أعتمد على نفسى بعد ذلك، واجهتنى بالطبع عدة صعوبات لأننى لم أكن أجيد الإيطالية، ولمدة 8 شهور "اشتغلت كل حاجة"، وسكنت فى شقة مع 10 أشخاص عملت فى المعمار وفى النظافة، فى محلات البيتزا وغسيل الصحون، بائع ورد ومناديل وعملت بـ"بنزينة" لمدة 4 شهور، لأحصل على مصاريف يومى. وتابع الباروكى، قضيت أشهر بعيدًا عن تمرينات السباحة لكننى لم أفقد الأمل فى العودة للعب مرة أخرى لممارسة السباحة، ورغم أنه كان يسيطر علىّ اليأس ولكننى كنت أتذكر ما عانيته فى مصر، وهو ما كان يمنحنى دافعا للوصول إلى هدفى، وبدأت رحلة ممارسة السباحة مرة أخرى، عندما كنت أعمل فيه فى محطة وقود وشاهدت مجموعة من الشباب يحملون أدوات سباحة الزعانف، وسألتهم عن مكان ممارستهم لهذه السباحة وذهبت فى اليوم التالى إلى ذلك النادى، وتقابلت مع مدرب النادى وعرفته بنفسى وبطولاتى، وكان عنصريا، ورغم أنى كنت أرتدى ملابس عامل فى محطة وقود، أصر على نزولى المياه والمشاركة مع لاعبين محترفين فى نفس اليوم، وكان أدائى فى ذلك اليوم منخفضًا بسبب عدم ممارسة التدريب لمدة 9 أشهر، فاستهزأ بى المدرب، وخرجت من النادى وأنا أشعر بإحباط شديد، وفى اليوم الثانى نصحتنى مدربة بالنادى أن أتوجه إلى المدير الفنى للمنتخب الإيطالى، وأخوض اختبارا معه، وبالفعل شاركت معه فى أحد تدريبات المنتخب الإيطالى، وقال لى المدرب لو أثبت نفسك خلال شهرين سأجعل منك سباحًا عالميًا، فتركت عملى بمحطة الوقود على الفور، وركزت فى التدريبات وخلال 3 شهور كنت رقم 2 بالمنتخب الإيطالى بعد أفضل سباح بالعالم. وعن دخوله موسوعة جينيس مرتين، قال الباروكى، ربنا كرمنى أن أكون أول عربى وأفريقى يدخل موسوعة جينيس لأعلى قفزة من الماء "قفزة الدولفين"، بعد تحقيق رقمين فى موسوعة الأرقام القياسية، بالخروج من أسفل الماء بارتفاع 2 متر و5 سنتيمترات، فى إيطاليا والصين، مضيفًا خلال احترافى فى إيطاليا فى نادى "نورد بدانيا سوب ڤاريدو"، طلب الاتحاد الدولى لموسوعة جينيس العالمية للأرقام القياسية تجميع أفضل 40 سباح زعانف للقيام بقفزة الدولفين على عمق 4 أمتار لأقصى حد خارج الماء لتحطيم الرقم الذى كان مسجلًا باسم لاعب أمريكى منذ عام 1998 وهو 1.88 متر، ولم ينجح بتحقيق قفزة 2 متر سوى ثلاثة، أنا واثنين إيطاليين فى إبريل 2011، وبعدها استكملت التدريبات على هذا الرقم إلى أن دعتنا الصين من أجل محاولة تحطيم هذا الرقم مرة أخرى، بمشاركة بطل العالم الصينى ينج يونج واستطعت بفضل الله أن أفوز محققًا رقمًا جديدًا وهو 2.05 لأدخل الموسوعة لثانى مرة فى نفس العام، وقد أصبت بخلع فى الكتف خلال هذه المسابقة، لكنى لم أكشف لمسؤولى "جينيس"، أنى أصبت. وتابع السباح العالمى، أنه مثل ما كان هناك نقاط جيدة وقوة تمنحه العزيمة والإصرار والأمل، كانت هناك نقاط صعبة وسلبية مر بها، مثل خروجه من المشاركة فى بطولة العالم فى فرنسا، رغم أنه كان مؤهل أن يكون من الموجودين فى البطولة، ورغم ذلك منحنى هذا الموقف إصرار أكبر على النجاح وتحقيق حلمى فى اللعبة التى أعشقها. وأكد سيد الباروكى، أنه يخوض تدريبات فى ثلاث دول استعدادًا لعبور المانش، حيث يخوض تدريبات فى ميلانو بإيطاليا بناديه الإيطالى، "نورد بدانيا سوب ڤاريدو"، على يد مدربه الإيطالى وهو فى نفس الوقت مدرب المنتخب الإيطالى، وفى الكويت تحت إشراف خالد شلبى، وفى مصر تحت إشراف غريب عطية، وهو له الفضل فيما وصلت له فى سباحة الزعانف. وتابع الباروكى، أنه ينفذ برنامج تدريب تحت إشراف خالد شلبى السباح العالمى الأسبق ووكيل الاتحاد الإنجليزى لعبور المانش فى شمال أفريقيا والشرق الأوسط، حيث يقوم بالتدريب يوميًا حيث تعتمد سباحة الزعانف المونو على مرونة الوسط والفخذين والقدمين، وهو ما يتطلب كفاءة عالية من السباح، ليستطيع السباحة لمسافة 32 كيلومترًا، وعبور بحر المانش، مشيرًا إلى أن مدربه خالد شلبى هو أول سباح فى العالم يعبر المانش عام 1983، بذراع واحدة لمسافة 32 كيلو فى مدة 16 ساعة و20 دقيقة سباحة متواصلة، وهى الحالة النادرة التى لم يستطع أحد فى التاريخ تنفيذها حتى الآن غيره. وقال "الباروكى" إنه يسعى لتحقيق إنجاز جديد يكتب باسم محافظة الإسماعيلية ومصر فى موسوعة "جينيس"، ليصبح أول شخص فى العالم يحقق العبور للمانش بزعانف المونو، مشيرًا إلى أنه سوف يجرى محاولة التدريب الأخيرة لمسافة طويلة لعبور المانش، بالسباحة فى الثامنة والنصف صباح الجمعة المقبلة، بداية من النادى الأهلى بالجزيرة، بحضور شخصيات رياضية، للسباحة لمسافة 15 كيلو فى مياه النيل حول جزيرة الوراق لمسافة 15 كيلو والتى تعادل قرابة 30 كيلو من مياه البحر لصعوبة السباحة فى مياه النيل، حيث تبدأ السباحة والانطلاق من مرسى النادى الأهلى بالجزيرة مرورًا بالدوران حول جزيرة الوراق والعبور أسفل كوبرى تحيا مصر والعودة مرة أخرى إلى مرسى النادى الأهلى تحت إشراف وإعداد السباح العالمى الأسبق خالد شلبى المسئول عن محاولة عبور بحر المانش لأول مرة فى التاريخ بالزعانف.
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;