المعلمة أم أنور ست بـ100 راجل.. تعمل نجارة لتربية أبنائها.. وتؤكد: هجرنا زوجى من 10 سنوات ولم يكن أمامى سوى العمل.. تحديت الصعوبات وسخرية الناس من عملى.. والتقاليد لا تمنع السيدات من العمل حتى تعيش بش

"عشان أعيش بشرف، وأستطيع تربية أبنائى قررت أشتغل بهوايتى القديمة، وهى النجارة، واجهت الكثير من الصعوبات بعد أن خرج زوجى ولم يعد وترك لى 3 أطفال صغار، ومهنة النجارة مهنة شريفة، رغم أنها شاقة وأصابتنى بالمرض لكن نجلى بعد تعلمه الصنعة أصبح يساعدنى ويعمل معى، حتى نجلى الصغير أعلمه النجارة ليأكل من عمل يده".. كلمات قالتها "أم أنور" والتى تعمل فى النجارة وتحارب من أجل لقمة العيش وتربية أبنائها، ورشتها مقصد الجميع. وقالت أم أنور لـ"انفراد"، إن الفكرة كانت منذ 5 سنوات، بعد أن هجرنى زوجى ولم يعد منذ 10سنوات، ولا نعلم عنه شيئا، لكنه ترك لى 3 أطفال، وكان علىّ تربيتهم، فلم أجد سبيلا سوى العمل. وأضافت أم أنور: "أخذت أفكر فوجدتنى أتجه إلى النجارة، لأنها كانت هوايتى منذ أن كنت طفلة صغيرة وأنا أعمل أبواب لعشش الطيور". وتابعت أم أنور: "أول مبلغ بدأت به العمل كان 400 جنيه، وقمت بشراء الخشب وصنعت مقاعد، والحمد لله كسبت فيهم، وهذه كانت بداية الطريق فى مهنة النجارة". وأوضحت أم أنور: "واجهت فى البداية الكثير من الصعوبات، وسخرية الناس من عملى لكنى لم أبال وقررت الاستمرار حتى أستطيع أن أعيش أنا وأبنائى، بل أرسلت نجلى لأحد النجارين الكبار أو كما يطلق عليهم أعمامنا فى الصنعة وتعلم نجلى وأصبح يعمل معى يدا بيد داخل الورشة الصغيرة بمنزلنا الفقير بقرية المناهرى بمركز أبو قرقاص". واستطردت أم أنور قائلة: "العادات والتقاليد لا تمنع أحدا سواء كان رجلا أو امرأة من العمل، أيهما أفضل العمل أم أمد يدى أسأل الناس، طبعا العمل الشريف أيا كان سواء مهنة رجال أو مهنة سيدات ولا يوجد تقسيم فى المهن، وأبواب العمل الحر تفتح أبوابها للجميع". وقالت: "خلال 5 سنوات تقبل أهل القرية مهنتى بل أصبحت أشهر نجارة بالمركز والكثيرون يقصدون ورشتى، وذلك بسبب الإخلاص وإتقان العمل والكلمة الطيبة مع الجميع". وتابعت أم أنور: "إحدى السيدات من أصدقائى حاولت العمل بالمهنة لكنها تراجعت لأنها مهنة شاقة وتحتاج إلى صبر وقوة تحمل، وعندما طلبت أن أساعدها رفضت وقالت: لا أستطيع أن أعمل بتلك المهنة". وأضافت: "بدأت المهنة بالباب والشباك، أبواب العشش ولكن مع مرور الوقت تمكنت من تعلم عمل غرف النوم وأسرّة الأطفال وذلك من نجلى، ورغم أنى بدأت قبله إلا أننى تعلمت منه الكثير، وكان على التعلم حتى أطور من نفسى ومن ورشتى". وقالت: "من يسمع لكلام الناس لن يفعل شيئا والعمل ليس فيه شيء بل أن العمل شرف، وأضافت أقف بين الرجال وأبيع وأشترى ليس عيبا، وأنا أكسب من عرق جبينى أفضل من سؤال الناس. واختتمت قائلة: "عندما هجرنا زوجى شعرت وقتها أن الحياة توقفت، لكن مع العمل، تحولت حياتى إلى النقيض، فأنا الآن أذهب إلى سوق الخشب وأبيع وأشترى وأحمل بضاعتى، وأشعر بالفخر وأنا أحمل الخشب على كتفى من أجل تصنيعه".














الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;