محور كلابشة فوق النيل بأسوان "طفرة اقتصادية وتجارية للصعيد".. يسهل حركة التجارة المحلية والدولية بين مصر وأفريقيا.. يحمى المواطنين والمركبات من مخاطر المعديات النيلية.. يختصر الوقت والتكلفة فى عبور ال

يعد مشروع محور كلابشة، أحد أبرز مشروعات النقل التى تنفذها الحكومة فى محافظة أسوان وصعيد مصر، والذى يساهم بشكل كبير فى إحداث نقلة وطفرة كبيرة فى الإقتصاد المحلى، وتسهيل حركة التجارة الدولية من مصر إلى أفريقيا عبر البوابة الجنوبية بمحافظة أسوان. "انفراد"، رصد آراء المواطنين والمسئولين فى محور كلابشة، والذى بلغت تكلفته نحو مليار و50 مليون جنيهاً، وتم الإنتهاء من تنفيذه بنسبة 100% ، ويتم حالياً تشغيله تجريبياً إستعداداً للإفتتاح بنهاية شهر مارس الجارى. قال إبراهيم ركابى، أحد المواطنين بمحافظة أسوان، أن المواطنين كانوا يستغرقون وقتاً طويلاً للعبور فوق النيل لمن يريد أن يسلك الطريق الزراعى الشرقى أو الطريق الصحراوى الغربى من خلال إستخدام المعديات النيلية ومنها معدية قرية فارس، أو الإتجاه شمالاً أو جنوباً لإستخدام كوبرى أسوان الملجم أو كوبرى إدفو، ولكن مع إنشاء المحور سهل الحركة المرورية للطريق الزراعى خاصة المتجه نحو مدينة كوم أمبو وقراها أو مدينتى نصر النوبة وكلابشة وقراهما، موضحاً بأن المحور اختصر الوقت فى استخدام المعديات بدلاً من ساعة أو ساعتين إلى 10 أو 15 دقيقة. وأشار مصطفى شوقى، من المواطنين بمحافظة أسوان، إلى أن من مميزات الطريق فى المحور أنه يعتمد على استخدام الطاقة الشمسية فى الإضاءة الليلية، خاصة أن توفير الكهرباء فى إنارة الطرق الصحراوية من الصعب جداً وتكون مكلفة للغاية، ولكن المنفذون للمحور إستخدموا الطاقة النظيفة فى إنارة الكوبرى، موجهاً الشكر للحكومة على جهودها المبذولة فى إنشاء شبكات الطرق والكبارى. وتابع أحمد على، أحد المواطنين، بأنه يشكر للحكومة على توفير وإنشاء الكبارى فوق النيل التى وفرت الوقت والمجهود وتساعد على زيادة وإزدهار التجارة الداخلية والخارجية. ومن جانبه، أكد اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، أن الحكومة تقوم بمشروعات ربط شبكات الطرق داخل جمهورية مصر العربية شرق النيل وغرب النيل بعدد من المحاور العرضية، منها محور كلابشة بمحافظة أسوان، والذى يبلغ طوله 23 كيلو متر وعرض 21 متر ويشمل 2 حارة مرورية فى كل إتجاه وتبلغ تكلفته نحو مليار و50 مليون جنيه. وقال محافظ أسوان، تأتى أهمية المحور كونه يساهم فى ربط الطريق الزراعى الشرقى بالطريق الزراعى الغربى بالطريق الصحراوى الغربى عبر نهر النيل، وساهم فى حل مشكلة اعتماد الأفراد والمركبات بشكل كامل على معديات النيل التى تستغرق وقتاً أطول وتعرض مستخدميها للمخاطر والحوادث، ومع إنشاء المحور يكون تم الإنتهاء من مشاكل الوقت والتكلفة والمخاطر التى يتعرض لها الأفراد والمركبات. وأشار اللواء أشرف عطية، إلى أن المحور يغطى مساحة 60% من الطريق الزراعى الغربى، ويخدم سكان محافظة أسوان بشكل عام وقرى مركز نصر النوبة وقرى مركز كوم أمبو وقرى مدينة كلابشة بشكل خاص، ويربط المناطق الصناعية الموجودة بنصر النوبة ومصنع سكر كوم أمبو ومصنع تعبئة البوتاجاز بأسوان، ويربط كذلك المناطق السياحية الموجودة من معبد كوم أمبو وجبل السلسلة وغيرها، وكذلك يربط مشروعات الإستصلاح الزراعى فى غرب النيل بقرى الظهير الصحراوى وإستصلاح الأراضى فى غرب غرب كوم أمبو. وأوضح عطية، بأن محور كلابشة يسهل حركة النقل والحركة المرورية للوصول للطريق الصحراوى الغربى بمحافظة أسوان إمتداداً للمحافظات الأخرى، وكذلك المتجه إلى مدينة أسوان ومدينة أبوسمبل، وتسهيل حركة التجارة الدولية بين مصر وأفريقيا عبر الطريق البرى "القاهرة – كيب تاون". وتابع محافظ أسوان، أن محور كلابشة ساعد على تقليل المسافة للعبور بعرض النيل بين كوبرى إدفو وكوبرى أسوان الملجم، والتى كانت تصل لأكثر من 100 كيلو متر، ولكن مع إنشاء محور كلابشة وصلت المسافة البينية إلى نحو 50 كيلو متر، وهو ما يسهل حركة السفر والنقل، وصولاً إلى تقليل المسافات البينية بعرض النيل لتصبح 25 كيلو متراً بعد إنشاء مشروع محور دراو فوق النيل.