أكد محمد عيضة مهدي شبيبة وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، دعم مصر المتواصل والتاريخى لبلاده قائلاً: "الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان له فضل كبير على اليمنين لأنه كان الداعم والسند لثورتنا على آباء الحوثيين الذين يحملون الفكر الدموى والعنصرى المتطرف فقد خلصنا من شرهم وفتنتهم ولولا ثورة 26 سبتمبر عام 1962 التي دعمها عبد الناصر لكان اليمن غارقًا في الظلام والجهالة والتخلف".
وأضاف عيضة لـ "انفراد" خلال زيارته مصر للمشاركة في مؤتمر وزارة الأوقاف "حوار الأديان والثقافات"، الذى اختتم فعالياته الأحد الماضى، أن بلاده بذلت جهودا كبيرة لجذب جماعة الحوثيين إلى ساحة الحوار لكن دون جدوى قائلاً: "هم كميليشيا مسلحة تريد فرض أفكارها ليس بالإقناع وإنما بالسلاح وهنا المشكلة أن فكر الحوثى إلغاء فكر وكرامة الآخر فهم يرون أنهم جماعة لهم ميزة على اليمنين وأنهم أفضل من اليمنين نسبا وجينات".
وتابع عيضة: "هذه الجماعة لديها نبرة عنصرية طبقية وعلى هذا الأساس يرى الحوثى أنه الأفضل والأكرم وأن الله اصطفاه وأن الحكم له دون غيره ويفرض هذا الفكر بالقوة، لذلك وقنعا في إشكاليتين الأولى أنه لا يمكن قبول فكر يقول بأنه طبقة عليا وأنت طبقة دنيا، فالله يقول "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ" والنبى يقول: " الناس سواسية كأسنان المشط الواحد"، ولكن هذا يقول جيناتى وسلالتى ونسبى أعلى وأزكى منكم".
ويضيف عيضة: "على هذا الأساس العنصرى فرض الحوثى هذا الفكر بقوة السلاح وأتت إيران لأنها تتماهى مع هذا الفكر وسخرت جهدها ودعمها لهذا الفكر الحوثى الطبقى تدعمه بكل قوة اقتصاديا وفكريا وسياسيا ولوجيستيا وثقافيا ومعنويا فإيران كدولة ألقت بكل ثقلها لدعم هذه الميليشيا المسلحة، حتى يصبح الحوثى هو الفصيل المسلح الموجه بالريموت في المنطقة العربية من قبل طهران والخمينى، لاستهدافنا كعرب واستهداف ديننا الصحيح السليم الوسطى لأن المعركة اليوم هي قيادة صفوية مقرها إيران تستهدف العرب كعرب والمسلمين وتتغطى بغطاء آل البيت الذين هم براء من كل هذا".
وأكد وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، أنهم يعتبرون التعامل مع هذه الميليشيا خيانة وطنية، كما أنهم يسعون لنشر الفكر الوسطى من خلال عقد المؤتمرات والدورات التدريبية والبرامج الدعوية في وسائل الإعلام، لافتا إلى سعيهم للتعاون مع مصر للاستفادة من خبرات وزارة الأوقاف المصرية في نشر الفكر الوسطى، قائلاً:"الأوقاف المصرية، ليست وزارة تخص مصر فحسب فأثرها في كل مكان وكذلك الأزهر الشريف"