قال وزير الخارجية السعودى، عادل الجبير، إن بلاده لا تمنع أحدا عن أداء مناسك الحج، لافتا إلى أن المملكة تقوم بتوقيع اتفاقيات مع أكثر من 70 دولة فى سبيل تنظيم شؤون الحج وضمان الأمن والسلامة للحجاج سنويا.
وقال وزير الخارجية السعودية فى مؤتمر صحفى مشترك مع وزير الخارجية البريطانى، فيليب هاموند، فى جدة بالسعودية "فى هذه السنة رفضت إيران توقيع المذكرة وطالبت بحق إجراء شبه مظاهرات وأعمال ستخلق فوضى، تم توضيح ذلك للإيرانيين وأن الهدف بالنسبة لنا هو أن يكون الحج مسالما وامنا."
وتابع الجبير: "بعدها بأسابيع عاد الإيرانيون لتوقيع الاتفاقية وكان لهم طلبات أخرى تم تلبيتها ومنها مطلب نقل نصف الحجاج الإيرانيين عبر شركات طيران إيرانية، إلى جانب منح تأشيرات، ووافقنا على ذلك، إلا أنهم رفضوا التوقيع بعد ذلك."
وكشف الجبير عن تواجد إيران بالعراق بدعوة أو بغير دعوة وتدريبها لميليشيات شيعية فى العراق غير مقبول وعليها كف يدها، لافتا إلى أن الفرقة والانقسام فى العراق سببه إيران، وإذا إيران أرادت السكينة والأمن بالعراق فعليها أن تكف يدها وتنسحب.
من جهته أكد وزير الخارجية البريطانى فيليب هاموند على دعم بريطانيا لدول الخليج أمنيا واقتصاديا وفى سعيها لتحقيق السلام فى اليمن، لافتا إلى أن بريطانيا لا نغض الطرف عن تصرفات إيران فى المنطقة ولن نغض الطرف عن تجاوزات إيران وتجاربها الصاروخية.
وقال المتحدث الرسمى باسم الحكومة البريطانية فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إدوين صمويل، فى وقت سابق إن الجولة ستبدأ بالسعودية ويتصدرها ملفان رئيسان هما محاربة تنظيم "داعش" والأزمة فى اليمن، موضحا أن هاموند سيجرى محادثات مع زعماء الدول الست تتناول قضايا إقليمية ودولية أبرزها الدور المحورى لدول الخليج فى مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" والعمل على مواجهة التحديات الإقليمية كالوضع فى سوريا والعراق وليبيا.
وذكر صمويل، أن زيارة هاموند للكويت سيتخللها لقاء مع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد ليؤكد دعم بريطانيا المستمر لمسار السلام فى اليمن.
من جانبه قال هاموند: " لقد أصبح التعاون الدولى فى غاية الأهمية لضمان الأمن والازدهار فى بريطانيا فى عالم يزداد خطورة يوما بعد يوم وعلاقات بريطانيا القوية مع دول الخليج تمكننا من العمل معا لمواجهة التحديات الإقليمية والتهديدات المشتركة التى نواجهها سواء من التطرف العنيف أو الإرهاب أو الظروف الاقتصادية المتقلبة".