سيشهد العالم، فى 3 إبريل المقبل، حدث فريد من نوعه، وهو نقل 22 مومياء ملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط، وذلك فى موكب مهيب سيبهر شعوب الدول.
وقد تم العثور على هذه المومياوات خلال الكشف عن كل من خبيئة الدير البحرى فى عام 1881، وخبيئة مقبرة الملك آمنحتب الثانى عام 1898.
خبيئة الدير البحرى "المقبرة رقم TT320"
تُعرف هذه الخبيئة باسم "الخبيئة الملكية"، وهى مقبرة أثرية تقع بجوار الدير البحرى فى جبانة طيبة فى غرب الأقصر.
من بين المومياوات الملكية التى عثر عليها بداخل تلك الخبيئة: مومياوات الملوك سقنن رع تاعا، أحمس الأول، أمنحتب الأول، تحتمس الأول، تحتمس الثاني، تحتمس الثالث، ستي الأول، ورمسيس الثالث ورمسيس الثاني، ورمسيس التاسع، ومن الملكات أحمس- نفرتاري.
خبيئة مقبرة الملك امنحتب الثانى" KV35"
عثر عالم المصريات الفرنسي فيكتور لوريه في عام 1898على هذه الخبيئة فى وادى الملوك بالأقصر، والتى عُثر بداخلها على العديد من المومياوات الملكية، منها مومياء امنحتب الثانى، تحتمس الرابع، أمنحتب الثالث، مرنبتاح، سا بتاح، رمسيس الرابع، رمسيس الخامس، رمسيس السادس، ستي الثانى، والملكة تى.
وسيكون عدد المومياوات والتوابيت التى سيتم نقلها 22 مومياء ملكية، ترجع إلى عصر الأسر 17، 18، 19، 20، من بينها 18 مومياء لملوك و4 مومياوات لملكات، وهم "الملك رمسيس الثانى، رمسيس الثالث، رمسيس الرابع، رمسيس الخامس، رمسيس السادس، رمسيس التاسع، تحتمس الثانى، تحتمس الأول، تحتمس الثالث، تحتمس الرابع، سقنن رع، حتشبسوت، أمنحتب الأول، أمنحتب الثانى، أمنحتب الثالث، أحمس نفرتارى، ميريت آمون، سبتاح، مرنبتاح، الملكة تى، سيتى الأول، سيتى الثانى".
وخلال اجتماعوزير السياحة والآثار الدكتور خالد العنانى وممثلى الجهات المسئولة عن تنظيم الحدث استعرضت الشركة المنفذة للفاعلية والمتخصصة فى هذا المجال، بما يضمن ويوفر عنصرى الأمان والسلامة للحدث، تفاصيل خطة العمل لإخراج الفاعلية بالمظهر الذى يليق بعظمة الأجداد وعراقة الحضارة المصرية، هذا بالإضافة إلى مناقشة تصميمات العروض الفنية التى سيتم تقديمها منذ خروج الموكب من المتحف المصرى بالتحرير وانطلاقه ليجوب شوارع القاهرة العريقة حتى الوصول إلى المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط، كما تم مناقشة خط سير الموكب والديكورات والعناصر الفنية والمواد الدعائية التى ستستخدم لتزيين الشوارع والميادين الممتدة على طول خط سير الموكب وكذلك تصميمات الملابس والأزياء التى سيرتديها المشاركين فى الاحتفالية والموسيقى المصاحبة له.
وسوف يصحب موكب المومياوات الملكية فى نفس اليوم افتتاح القاعة المركزية وقاعة المومياوات الملكية بالمتحف القومى للحضارة المصرية.
وستتم عملية نقل المومياوات الملكية وفقًا لإجراءات محددة تراعى فيها كل معايير الأمان والسلامة المتبعة عالميًا فى نقل القطع الأثرية، وذلك من خلال وضعها داخل وحدات تعقيم مجهزة بأحدث الأجهزة العلمية، ثم تحميلها على عربات تم تصميمها وتجهيزها خصيصًا لذلك الحدث، بهدف الحفاظ على سلامة المومياوات، وضمان تنفيذ الاحتفالية بما يليق بعظمة الحضارة المصرية القديمة.