فتاة إسماعيلاوية تحمل جنسية مدغشقر بسبب غلطة موظف فى شهادة الميلاد.. "بهية" مش مصرية على الورق وتوأمها مصرى.. الفتاة محرومة من حقوقها وتحتاج لعلاج مجانى.. ووالدها طرق كل الأبواب دون فائدة.. صور وفيديو

خطأ في الأوراق الرسمية، يقود مصرية إلى الجحيم، بعدما قالت المستندات الحكومية إنها من مدغشقر، رغم أنها من مواليد إحدى قرى مدينة القنطرة غرب بمحافظة الإسماعيلية، ويقيمان الآن فى عزبة جزيرة برد، التابعة لمركز ومدينة الحسينية بمحافظة الشرقية، حتى أصبحت تعيش في كابوس، فلا هي حصلت على حقوقها الطبيعية كمواطنة، ولا عاشت تحمل صفة المصرية في بطاقتها. بهيّة إبراهيم، فتاة لم تختلف كثيرًا عن أية بهيّة مصرية من دلتا النيل إلى صعيدها شرقها وغربها، لكنّها تختلف في خانة الجنسية، التي دوّنت فيها أنها تابعة لدولة "مدغشقر"، وذلك قبل أكثر من 29 عامًا. أين كانت ولماذا صممت طوال هذه المدة، وغيرها من الأسئلة، طرحتها "انفراد" على بهيّة التي توجه أبوها إبراهيم محمود لتسجيل توأمه بهية ومرشد، وتسلم شهادة الميلاد، لكنه بعد أعوام طويلة، حين استخرج شهادة ميلاد رقمية، فوجئ أن ابنته من جنسية أخرى غير جنسيتها المصرية، رغم أن شقيقها التوأم استخرج شهادة ميلاده صحيحة البيانات بهوية مصرية. التسجيل أول مرة كان في مدينة القنطرة التابعة لمحافظة الإسماعيلية، حاول الأب عدة مرات تعديل الخطأ داخل السجل المدني هناك، لكن محاولاته باءت بالفشل. الابنة محرومة من أبسط حقوقها، علاج لمرضها، تزويجها من بني جنسيتها، وليس أجنبي بهوية مصرية، واحتياجات أخرى، دفعت الأب الفقير تكرار محاولاته لتصحيح الخطأ الذي لم يكن مقصودًا بالتأكيد، لكنه لا يزال يطرق الأبواب دون نتيجة. وقال إبراهيم محمود إبراهيم، والد الفتاة، في تصريحات لـ "انفراد"، إن نجلته بهية تبلغ من العمر 29 عامًا، من مواليد مدينة القنطرة غرب بمحافظة الإسماعيلية، وقبل 7 سنوات، نقلت الأسرة محل إقامتها إلي عزبة جزيرة برد، التابعة لمركز ومدينة الحسينية بمحافظة الشرقية، وقبل 29 عامًا، رزق بتوأم، وسجلهم في القنطرة غرب، وحصل على شهادة ميلاد ورقية سليمة ولا يوجد بها أخطاء، ولكن عندما ذهب لاستخراج شهادة ميلاد كمبيوتر، فؤجى أن أبنته مسجلة فيها أنها جنسيتها من مدغشقر، بالإضافة إلي جنسيته هو أيضًا فى شهادة ميلاد نجلته مدغشقر، والأم مصرية، رغم أن شقيقها التوأم "مرشد"، استخرج شهادة ميلاده صحيحة البيانات. أضاف والد الفتاه، أنه بذل مجهود كبير لتصحيح شهادة ميلاد ابنته الرقمية رغم أن الأصلية الورقية جرى تسجيلها بشكل صحيح، حيث طُلب منه الرجوع إلى مكان التسجيل الأول في الإسماعيلية، ولكنه فشل في تصحيح الخطأ في شهادة الميلاد، وطلب منه التوجه لسجل مدنى مركز الحسينية، ولكنه فشل أيضًا ولم يطرق بابًا إلا وطرقه، ولم ينجح في تصحيح وضع ابنته التى حرمت من حقوقها كمواطنة مصرية، من دعم الدولة والعلاج المجانى وفشل حتى الآن في استخراج بطاقة رقم قومى لها، وقام بعقد زواج لها عرفى لعدم وجود بطاقة رقم قومى لها. وطالب والد "بهية"، بحل مشكلة وضع ابنته حتى تتمتع بكافة حقوقها كمواطنة مصرية وتستخرج بطاقة الرقم القومى، وتتزوج بشكل شرعى.