"عم أحمد" لجأ للمسئولين والوزراء لصرف مكافأة معاشه وما زال يعانى.. ويؤكد: "نظرى ضعف ومراتى مشلولة وبمسح وأكنس فى مطعم علشان أعالجها ومعاشى مش مكفى.. وخرجت على المعاش بعد 37سنة كنس ومسح"

"حاله يغنى عن سؤاله" مقولة تنطبق على المواطن أحمد عبد السلام سرية، أو كما ينادونه بـ"عم أحمد" الذى كان يعمل فى الخدمات المعاونة مديرية التأمينات الاجتماعية، يعرفه معظم أهالى مطروح، خاصة العاملون بالمديرية والمترددين عليها لقضاء حوائجهم، حيث كان شعلة نشاط وخدوم رغم ضعف نظره، خلال الأعوام الأخيرة قبل خروجه على المعاش منذ عام، بعدها انتقل للعمل فراش فى مطعم شهير.

"كان نفسى أرتاح بعد أن كبر سنى وضعف نظرى، لكن مفيش راحة والدنيا مبترحمش، مش عارف اصرف مكافأة نهاية الخدمة، طرقت كل الأبواب وفى الوزارة أخبرونى بأن مستحقاتى لن تصرف قبل 3 سنين إلا باستثناء من الوزيرة".. وبهذه الكلمات بدأ "عم أحمد" سرد مشكلته ومعاناته، وأضاف بأن نظره ضعف من الكنس وتراب المكاتب وزوجته مريضة بالشلل وتحتاج إلى علاج مستمر والمرتب لا يكفى، فاضطر للعمل فى مطعم باليومية من أجل إطعام أسرته، رغم أن مستحقاته لدى وزارة التأمينات تغنيه عن ذلك.

وأكد "عم أحمد" أنه أرسل فاكسات إلى رئاسة الجمهورية ولرئيس الوزراء، يطالبهم بالتدخل لدى وزيرة التضامن من أجل صرف مستحقاته، ولم يتمكن من إرسال مذكرة للوزيرة لأن مديرية التأمينات رفضت إعطائه رقم فاكس الوزيرة.

وأضاف بأنه استطاع الحصول على رقم تليفون أحد المسئولين عن الصرف بالوزارة، وعرض عليه معاناته، فأخبره المسئول أنه لا يمكن الصرف له إلا عندما يحل عليه الدور، وأكد له أنه حاليا يتم الصرف للموظفين الذين خرجوا معاش خلال عام 2013.

وقال المسئول لـ"عم أحمد" أنا متعاطف معك بسبب ظروفك وسأرشدك على الطريقة الوحيدة التى يمكنك من خلالها صرف مستحقاتك، وهى الحصول على موافقة من الوزيرة بالصرف لك.

وحدث ذلك قبل 6 أشهر ومن وقتها يحاول "عم أحمد" الوصول لأى شخص أو مسئول لينقل معاناته لوزيرة التضامن الاجتماعى لتمكنه من الحصول على مستحقاته المالية، لتخفيف معاناته.

ويقول "عم أحمد" إنه التقى باللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح، وشرح له معاناته وقدم مذكرة لرفعها إلى الوزيرة، وظل يتابع مع السكرتير العام المساعد، حتى تم رفع المذكرة مشفوعة بتزكية المحافظ إلى الوزيرة، وحتى الآن لم يتلق أى رد.