استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم بقصر الاتحادية، الرئيس إيفاريست ندايشيمى رئيس جمهورية بوروندى، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمى، وتم استعراض حرس الشرف، وعزف السلامين الوطنيين.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن اللقاء شهد عقد مباحثات منفردة أعقبتها مباحثات موسعة بين وفدي البلدين، حيث رحب الرئيس السيسى بأخيه الرئيس ندايشيمي في أول زيارة رسمية له إلى مصر، معرباً عن التقدير للعلاقات التاريخية الوثيقة والتعاون المشترك ووحدة الرؤى التى تربط بين البلدين الشقيقين، مؤكداً حرص مصر على تعزيز العلاقات وترسيخ التعاون الاستراتيجى مع بوروندى فى شتى المجالات، خاصةً على المستوى الاقتصادى والتجارى والأمنى والعسكرى، بالإضافة إلى الترتيب لعقد اللجنة المشتركة بين البلدين في أقرب وقت ممكن.
كما أكد الرئيس السيسى، حرص مصر على دعم الاحتياجات التنموية لبوروندي، لاسيما في قطاعات البنية التحتية والكهرباء والصحة والتعدين والزراعة، من خلال تعظيم استثمارات الشركات المصرية المتخصصة، التى أصبحت لديها تجربة وخبرة عريقة في تلك المجالات، فضلاً عن نقل الخبرات، وبناء القدرات من خلال الدورات والمنح التى تقدمها مصر للإسهام فى بناء الكوادر البوروندية.
من جانبه؛ أعرب الرئيس ندايشيمى عن تقدير بلاده الكبير لعلاقاتها التاريخية الممتدة والمتميزة مع مصر، مؤكداً حرص بوروندى على تطوير تلك العلاقات فى مختلف المجالات، لاسيما التعاون التجارى والاقتصادى، بما يتناسب مع عمق وتميز العلاقات السياسية بين البلدين، فضلاً عن اهتمام بلاده بتعظيم الدعم الفنى الذى تقدمه مصر للكوادر البوروندية فى مجالات بناء القدرات، وكذا الحصول على دعم الشركات المصرية العاملة فى مجال البنية التحتية، خاصةً فى ضوء الأجندة التنموية الطموحة التى تسعى بوروندى لتنفيذها.
كما أشاد الرئيس البوروندى، بالدور المحورى الذى تضطلع به مصر إقليمياً على صعيد صون السلم والأمن، مشيداً في هذا الصدد بالمواقف المصرية الهادفة إلى تحقيق الاستقرار فى منطقة البحيرات العظمى وشرق أفريقيا وحوض النيل، والتى انعكست على الدعم المصرى الكبير لحل القضايا العالقة فى هذا الإطار خلال المرحلة الماضية، بما فيها دعم وحدة وسيادة بوروندى كافة المحافل الدولية والإقليمية.
وأضاف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن اللقاء تطرق إلى التباحث حول آخر التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل، خاصةً فيما يتعلق بقضية سد النهضة، حيث تم التوافق على تكثيف التنسيق بين البلدين خلال الفترة المقبلة بشأن هذه القضية الحساسة والحيوية.
وقد أكد الرئيس السيسى، على الأهمية القصوى لقضية المياه بالنسبة للشعب المصرى، باعتبارها مسألة أمن قومى، ومن ثم تمسك مصر بحقوقها المائية من خلال التوصل إلى اتفاق قانوني يضمن قواعد واضحة لعملية ملء وتشغيل السد.
وفي ختام المباحثات؛ شهد الرئيسان مراسم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين الشقيقين في مجالات الإدارة المتكاملة للموارد المائية في بوروندي، والإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول لحاملي جوازات السفر الرسمية، والإعلام، والتربية والتعليم، والسياحة، والثقافة.