خلف كل عمل ناجح يقف من يخطط له ويسهر الليل والنهار لإخراجه على أكمل وجه، هذا ما تفعله الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، التى نجحت على مدار سنوات قليل جدا فى إنتاج أعمالا فنية متميزة، منها مسلسل "الاختيار" الذى انتزع القلوب، وتسبب فى أن تلتف الأسرة المصرية بل والعربية حول الشاشات لمتابعة حلقات المسلسل فى رمضان الماضى.
"الاختيار" الذى جسد بطولة الشهيد أحمد منسى كان عملا فنيا عظيما، أوقد روح الانتماء والبطولة فى نفوس النشء، لأنه رصد ملحمة وطنية لمجموعة من أبطال قواتنا المسلحة الذين تصدوا لهجمات إرهابية خسيسة، الأمر الذى دفع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لعمل جزء ثاني نشهده في رمضان المقبل.
الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لعبت دورا رئيسيا فى تعريف المواطنين بجهود الدولة فى كل الملفات والمجالات، ولعبت بوضوح على رفع الوعى ونجحت بشكل كبير فى تفنيد الأكاذيب وإبطال الشائعات التى يجرى ترويجها فى الإعلام المعادى، بالإضافة إلى دورها فى رفع الوعى.
وفى هذا السياق، أكد الناقد الفنى خالد محمود، أن مصر مقبلة على مرحلة كبرى فى استخدام القوى الناعمة لإعادة تشكيل وعى المواطن المصري، مشيدا بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، باعتبارها تمتلك رؤية ثاقبة فى تحويل المشهد الدرامى لمشهد حقيقى يعبر عن قيمة مصر وقوتها الناعمة وتشكيل الوعى الاجتماعى.
وأضاف محمود فى تصريحات له: "أتصور أن قيمة الدراما والسينما التى تستهدف النهضة التوعوية تضاهى وتتفوق على القوى الاقتصادية والسياسية، والبدايات كانت مبشرة، وخاصة منذ فيلم الممر، وكنت في قاعة العرض وبجوار عدد من الشباب في أعمار مختلفة وتأثروا بكل ما تم عرضه ومثل تلك الأعمال تفسد المخططات التي تتعرض لها مصر".
وتابع: "لو نظرنا إلى السينما الأمريكية سنجدها تمكنت من غزو مشاعر وعقول أجيال متتعددة من خلال قصص غير حقيقية، بينما نحن كمصريين نمتلك قصصا واقعية على أرض الواقع، سواء فى المحيط العسكرى أو مجابهة الفكر المتطرف، ومسلسل الاختيار نموذج حى، حيث تحرك وجدان الناس مع هذا المسلسل، والبعض أعاد النظر فى التفكير فيما هو مرسوم من مخططات لهدم الدولة المصرية، وهذا العمل الدرامى بعد 50 عاما سيترك أثرا كبيرا فى النفوس".
وأوضح: "من أهم سمات النهضة الدرامية التى ترسخ لها الشركة المتحدة هو أن لها بعد اجتماعى وليس وطنيا فقط، واختيار النجوم كان اختيارا ذكيا فى جميع الأعمال التى أنتجتها الشركة المتحدة".