سفير ألمانيا بالقاهرة: إصلاحات الرئيس السيسى الاقتصادية شجاعة.. ولا حل لأزمات الشرق الأوسط دون تدخل مصر.. ندعم الحوار السياسى لصون حقوق مصر فى أزمة سد النهضة.. وبلادنا لن تكون ملاذا آمنا لأى جماعة إره

علاقات مصرية ألمانية قوية، ودعم كامل لإصلاحات اقتصادية تجريها مصر في الآونة الأخيرة، جعلها جاذبة للاستثمار الأجنبي، ودور دبلوماسي وعسكرى، منحها القوة للمشاركة في حلول أزمات الشرق الأوسط، والجلوس على موائد المفاوضات الدبلوماسية للخلافات الدولية. قضايا شائكة وكثيرة، تحدث عنها السفير الألماني لدى القاهرة سيريل نون، متحدثًا عن العلاقات المصرية الألمانية قائلًا، إنها تمر بفترة قوية خاصة فى الفترة الأخيرة، فى ظل الإصلاحات التى تجريها الحكومة المصرية، حيث تم إشراك المزيد من الشركات الألمانية، مع وجود تطور إيجابى فى عملية التبادل التجارى، وتواجد ألمانى استثمارى مميز، سواء فيما يتعلق بالقطارات فائقة السرعة وإنتاج الهيدروجين فى مصر ومجال إنتاج الطاقات الجديدة والمتجددة. وأشار إلى وجود المزيد من المشروعات الألمانية الضخمة تحظى بدعم الحكومة الألمانية التى ترى الحكومة المصرية شريكة لها فى هذا المجال، ويصل حجم محفظة المشروعات فى مجال إدراة المياه والمخلفات الصلبة إلى 1.7 مليار يورو. وأكد على أن الجانب الألمانى يتابع العديد من الإصلاحات التى وصفها بأنها خطوات شجاعة، رغم صعوبة فرض تعريفات جديدة على المواطنين، ولكن لها مردود جيد على الاقتصاد المصرى، حتى فى أزمة كورنا، وأقنعت المزيد من الشركات الألمانية للقدوم إلى مصر والاستثمار بها، ويتعين الاستمرار على هذا الدرب. وأضح سيريل نون، أن أى دولة لا تستطيع العيش والتقدم، دون تنمية مواردها وزيادة الحصيلة الضريبية جزءًا من برنامج الاصلاح الاقتصادي، وهو ليس مصدر سعادة للمواطنين ، ولكنه مهم جدًا لعملية التطور والتقدم الاقتصادى. وأضاف نون خلال مؤتمر صحفى، أن العالم كله يواجه تحدى جائحة كورونا، وكلنا فى جانب واحد والحكومة الألمانية منخرطة فى البحث عن حلول يستفيد منها الجميع، وتم إنشاء آلية كوفاكس تحت مظلة الأمم المتحدة، والهدف منها أن يكون لكل شخص على الأرض الحق فى الحصول على التطعيم، ولن يفيد أن يكون جزء من العالم محميًا و الجزء الآخر مصاب، مشيرًا إلى أنه سوف يتم توفير 5 ملايين جرعة لمصر عن طريق آلية كوفاكس، فى الفترة المقبلة. وشدد على قوة العلاقات الثقافية بين البلدين، مشيرًا إلى وجود 3 جامعات ألمانية فى مصر، مؤكدًا على أن مصر ليست بلدا عادية فيما يتعلق بالاهتمام بتعلم اللغة الألمانية، وذلك بسبب البنية المدرسية الراسخة فى مصر. وأوضح السفير إلى تبادل سياحى بين ألمانيا ومصر بشكل مستمر، بسبب الدراسة والسياحة والعمل وغيرها، وبالتعاون مع الحكومة المصرية أنشأنا مركزا للهجرة بالقاهرة فى المعادى، للاستعلام عن فرص العمل، ويستفيد منه العائدون من أوروبا وألمانيا إلى مصر. وقال سيريل نون سفير ألمانيا بالقاهرة، إن العلاقات السياسية والدبلوماسية مع مصر قوية، والحكومات تتعاون بشكل وثيق لدعم وتعزيز السلام فى المنطقة، مشيرًا إلى مجموعة ميونيخ التى تضم فرنسا وألمانيا ومصر والأردن ، وتسعى دائمًا الى وجود حلول فى الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن العلاقات فى مصر إيجابية وديناميكية، والأرقام تؤيد ذلك، ولا يتم شىء دون الرجوع إلى مصر. ولفت سفير ألمانيا إلى وجود تطورات إيجابية فى ملف ليبيا وعملية برلين، خلال الأسابيع القليلة الماضبة ، مشيرًا إلى وجود تعاون وثيق بين مصر وألمانيا، مؤكدًا أن مصر شريك أساسى ومحورى، وفى إطار هذا العملية هناك تعاون مفعم بالثقة يوميًا لإيجاد حل يراعى مصالح كافة الأطراف، ومصالح مصر كجار للدولة الأوروبى والليبيون والافارقة والأوروبيون ، والتعاون يجرى على قدم وساق . وأكد سيريل نون على أن مصر شريك لا غنى عنه، قائلًا: هذا البلد الكبير الذى تربطنا به علاقات وثيقة ونعمل معه على تطوير العلاقات الى الامام وله أهمية محورية فيما يتعلق بموقعه، واشعاعه تجاه المنطقة الأفريقية وشرق الأوسط ولاسيما من الوجهة الاقتصادية ، موضحًا أن الأشهر القادمة ستشهد تعاونًا وثيقا من أجل الدخول الى المستقبل بين كافة الأطراف . وقال سيريل نون، إن مصر تعيش من مياه النيل، وتحتاجها، ومن ثم يتعين علينا إيجاد حل لتأمين هذه الحقوق والاحتياجات، فى أزمة سد النهضة مع أثيوبيا، وأن يتم ذلك بالطرق السياسية، ولذلك المجتمع الدولى، والاتحاد الأوروبى، يدعو إلى الجلوس الى طاولة المفاوضات، بغرض صون الحقوق المصرية. وأضاف، أن ألمانيا دولة منخرطة فى أزمة ليبيا، رغم عدم وجود قوات لها فى ليبيا، ولكن نشارك مصر قلقها فى وجود مرتزقة ومقاتلين أجانب فى الأراضى الليبية، وهذا موقف يربطنا بموقف الحكومة المصري، وقد تحقق تقدم فى الصعيد السياسى الأونة الأخيرة ، بما يكفل مغادرة المرتزقة . ولفت إلى أن حجم الاستثمارات الألمانية فى مصر عام 2020 لم يتراجع، رغم أزمة كورونا، وبلغ 1.55 مليار يورو، مشيرًا إلى أن محفظة الاستثمارات فى مصر كبيرة، وألمانيا إن لم تكون قوية فى العمل بمجالات البترول ، لكنها قوية فى انتاجات المجال الصناعى والسيارات والقطاع الخدمى. ولفت سفير ألمانيا، إلى رغبة الكثير من الألمان فى عمل زيارة سياحة إلى مصر، لأنها بلد محبوبة، ولكن ننتظر التطعيم، وحتى الآن تم تطعيم 10 % فقط من الألمان. وتحدث نون، عن اشتراك شركة ألمانية، فى العمل بالمتحف المصرى الكبير، الذى يتم افتتاحه فى الفترة المقبلة، سواء بتجهيز وصياغة وتشكيل طرق العرض بالمتحف، مؤكدًا على وجود مشروع خاص بألمانيا مع الحكومة المصرية و المنيا لتوسيع متحف موجود هناك بالفعل. وأكد على أن ألمانيا تجهز مبنى ومؤسسة البنك المركزى المصرى فى العاصمة الإدارية الجديدة، من خلال شركة رائدة فى التقنية العالية لانتاج الأموال وتأمينها. وأشار نون إلى أن عدد المدارس الألمانية بمصر 7 مدارس بالقاهرة و الاسكندرية، و27 مدرسة أخرى تحت إشراف الحكومة الألمانية، إضافة إلى إدخال اللغة الألمانية فى المدارس الحكومية ، بالإضافة إلى إنشاء جامعة ألمانية فى العاصمة الإدارية وجامعة أخرى يتم النظر فيها مع الحكومة المصرية. وتابع، أن نحو 20 % من حجم الصادرات والواردات الألمانية يتم نقلها من خلال قناة السويس، ولذلك فإن لدى ألمانيا اهتمام كبير بسحب سفينة ايفر جيفين التى تسبب، ووضعها على المسار، وحل هذه المشكلة يحتاج إلى دعم فنى قوى من كل الدول وخاصة أوروبا، وألمانيا لن تتردد لحظة واحدة فى تقديم الدعم إذا طلبت مصر . وأضاف، أن موكب نقل الموميات فى مصر، زاد من جعل القاهرة حاضرة بقوة فى الإعلام والتليفزيون الألمانى، وكان أفضل دعاية للبلاد. مشيرا إلى وجود تعاون عسكرى مع مصر، وخاصة فى المجال البحرى، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق على توريد 10 غواصات درويات حراسة فى سواحل البحرالمتوسط. وأكد على أن الجماعات المحظورة فى ألمانيا غير شرعية ولا يسمح لها بأى نشاط، وينطبق ذلك على جماعة الإخوان ، وبالتالى لن تكون ملاذا أمنًا لتنظيم جماعة الإخوان أي نشاط سياسى او إرهابى في البلاد إذا فكروا فى الرحيل من اى دولة. وأوضح، أن ألمانيا شهدت في الفترة الأخيرة، موجة من الجماعات الإرهابية، وتم منع أنشطتها ومحاسبتها وتمويلها وفقًا لأحكام القانون الألمانى، مشيرا إلى وجود تعاون طيب ووثيق بين مصر فى مجال الهجرة، وأنها شريك يعتمد عليه وينتهك سياسة هجرة صارمة، ويفى بوعوده فيما يتعلق بمنع الهجرة غير الشرعية، ونحن نقدر ذلك في أوروبا. وعن رحيل المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، قال سيريل نون: الألمان يميلون إلى الاستمرارية في الحكم كثيرًا، وميركل ليست الأولى التي أمضت 16 سنة كمستشارة، سبقها المستشار الألماني هلموت كول الذى بقى فى منصبه 16 عامًا أيضًا، وفى النهاية الحياة لن تتوقف، وسيأتى بعدها من يخلفها.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;