شن علماء الأزهر هجوما على ما أسموه بالعادة القميئة، غير الأصيلة فى الإسلام، مؤكدين أن الختان واجب على الرجل بينما لا يجب فى حق النساء، وسمى ختانا للمرأة من باب التغليب لكن حقيقته خفاض وليس ختانا.
وأكدت النائبة آمنة نصير الأستاذ بجامعة الأزهر، عضو مجلس النواب، أن الختان واجب على الرجل لحماية المرأة من الميكروبات والأمراض خلال العلاقة الحميمية، بينما لا أصل ولا وجود له فى الشرع بالنسبة للمرأة.
وأوضحت آمنة نصير أن الختان يقصد به الرجل أما للمرأة فهو خفاض وهو عادة قميئة للمرأة تجذر وجوده فى دول حوض النيل، حيث يوجد فى دول مصر والسودان والنيجر وجيبوتى، بينما يتلاشى فى البلدان العربية.
فيما أكد الدكتور مصطفى العرجاوى العميد السابق بجامعة الأزهر أن الرسول لم يكتم عن الأمة علما ولم يثبت عنه أنه قام بختان بناته فى الجاهلية والإسلام، كما أن السعودية وهى دولة معتبرة ودائما تصف نفسها بأنها تنتمى للسنة والسلف قد ألغت الختان للسيدات منذ سنوات.
وأضاف العرجاوى أن للمرأة الحق فى التمتع بزوجها كما هو يتمتع بها فلماذا نحرمها من جزء من جسدها يحقق لها هذا الشىء، ولم يثبت صحة حديث أم عطية الذى يستند إليه من يدعون للختان، وقد أجمعت الأمة على أن الختان واجب للرجل مكرمة للمرأة، وقد يختلف حكم هذه المكرمة من امرأة إلى أخرى وهو أمر يحكمه الطبيب ويستلزم ضمانات تحافظ على حق المرأة.
الدكتور بكر زكى عوض، العميد السابق بكلية أصول الدين، قال إن ختان الرجل فرض، ومكرمة للمرأة ولم يثبت وجوبه، حيث أجمع الفقهاء وعلماء الحديث على ضعف حديث أم عطية الذى نص على ختان المرأة.
وأضاف عوض أنه فى حالة خفاض المرأة بتوصية من الطبيب يكون خفاضا للزائد فقط دون الغلو حتى لا تتحقق مضرة كما يحرم القطع الكامل للعضو.
كانت الطفلة ميار محمد موسى قد توفيت بمحافظة السويس نتيجة إجراء عملية ختان الإناث على يد إحدى الطبيبات بمستشفى خاص بالسويس.