قناة السويس تكرم المشاركين فى تعويم السفينة"إيفر جيفن".. قائد الوحدة سلامة: العاملون بذلوا جهدا كبيرا لمدة 96 ساعة.. القبطان محمد : سبب الجنوح عطل فنى بالدفة.. و"حافظ" : عمرى ما عشت فرحة زى فرحة تعويم

كرم الفريق ‏أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، اليوم العمال والقباطنة المشاركون فى عملية تعويم السفينة العملاقة "إيفر جيفن"، التى كانت جانحة فى النقطة 151 ترقيم القناة، وذلك فى احتفالية بالصالة المغطاة باستاد هيئة قناة السويس بالإسماعيلية. ‏‏ونجحت جهود هيئة قناة السويس فى تعويم السفينة الجانحة أول أمس، وتم قطرها إلى بحيرات الإسماعيلية لفحصها وإجراء التحقيقات حول أسباب الحادث. وبدأت قناة السويس أمس الأربعاء، التحقيقات مع السفينة ايفرجيفين التى تم تعويمها فى قناة السويس، لمعرفة ما إذا كان قائد السفينة استجاب لتعليمات هيئة قناة السويس قبل شحوط السفينة، وأسباب وقوع الحادث، لتحديد من تقع على مسؤوليته التعويضات التى سوف تدفع للمتضررين من توقف حركة الملاحة لمدة 6 أيام. وقال مصدر بهيئة قناة السويس، إنه إذا رفضت السفينة والشركة المستأجرة لها الاستجابة للتحقيقات وتوفير كافة المعلومات ستتحول إلى قضية مدنية وسيتم التحفظ على السفينة بالمحتويات التى عليها داخل قناة السويس لحين حل الخلاف القائم. وأوضح مصطفى رجب، قائد الوحدة سلامة، خلال الاحتفال، أن العمل كان على مدار 6 أيام بجهد كبير من كل العاملين، كما أنهم لم يناموا على مدار الـ96 ساعة والعناية الإلهية كانت معهم، لافتًا أنه بفضل رجال قناة هيئة السويس تمت المهمة على أكمل وجه قائلًا "وما النصر إلا من عند الله". وأشار القبطان محمد عاطف، إلى أنهم التزموا بالمد العالى والمنخفض، مشيرا إلى أن الكراكة مشهور كان لها دور كبير، كما أن السفينة لم تجنح مرة أخرى ولكنها عادت إلى وضعها، وسبب الجنوح أن عطلا فنيا حدث فى الدفة بفعل عامل السرعة والرياح. وقال القبطان إبراهيم جودة، إن العاملون على الكراكات بذلوا جهدا كبيرا وساعدوا فى تعويم السفينة، لافتًا إلى أن العمل كان فى ظروف صعبة بسبب الرياح وشدة التيار. وأكد القبطان إبراهيم الملاح، من القاطرة سلام 9، أنهم تعاملوا بحرص مع واقعة جنوح السفينة، مبينا أن التحدى الصعب كان العوامل الجوية التى أثرت على العملية، ولكن تمت السيطرة عليها، مشيرًا إلى أن مدة الإنقاذ كانت بسبب القياسات التى تمت للسيطرة عليها. ووجه القبطان أحمد تهامي، من قسم التحركات بالقاطرة معاون 3، الشكر لجميع العاملين الذين لم يناموا خلال التعامل مع السفينة، مضيفًا أن عددا كبيرا لا يتفهم طبيعة العمل فى البحر، وكان يريد عدد من الحاقدين أن يشمت فى مصر ولكن نصرنا الله وتم تحريك المركب. وانتقد القبطان أحمد حافظ قائد القاطرة بطل 2، ترويج الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعى، والآراء الخاطئة، قائلًا " عمرى ما عشت فرحة زى فرحة تعويم السفينة". ولفت القبطان مبروك الشهاوي إلى أن القاطرة التى تواجد بها شهدت أول عمل لها وكان من المقرر الاحتفال بتدشينها، وجاءت تعليمات للتعامل مع المركب فى أول تحرك لها، وعلى مدار 6 أيام لم ينم أحد خلال العملية، كما أن الجميع كان على استعداد للعمل على مدار الساعة للحفاظ على سمعة مصر، ولم تتعرض المركب لأى مشاكل فى فنية بعد خروجها من الجنوح. وقال أحد القباطنة المشاركون، إن المركب جنحت فى أضيق أماكن القناة وسفينة من هذا النوع كانت تحتاج إلى شهر للخروج وساهمت القاطرات فى العمل أثناء المد، والعالم استغرب من خروج السفينة خلال أسبوع وهذا يعد إنجاز. وبين أحمد عزت، مشرف قسم وصاحب صورة النصر الشهيرة، إنه يعمل فى هيئة قناة السويس منذ 17 عاما ومنذ سماعه عن شحوط السفينة كان الجميع على استعداد لتعويمها، وقبل التعويم بيوم توجه برفقة زملائه إلى القاطرة لعمل الصيانة اللازمة للقاطرتين اللتان قاما بدور رئيسى فى عملية التعويم. وأوضح أحمد عزت، أن الجميع كان فى ضغط لاسيما أن القناة لم تغلق منذ العدوان الثلاثى على مصر، وكانوا قلقين على حركة الملاحة فى قناة السويس، ولكن ثقة العاملين أثبتت للعالم أن المصريين قادرين على أى شئ. وأكد أحمد عزت، أن الـ 6 أيام لا تعتبر وقتا طويلا فى عملية التعويم، وكان هناك اختيارات أخرى لم نلجأ إليها ولو لجأنا لتفريغ الحمولة كانت تستغرق شهرين على الأقل، وذلك لحجم المركب والحاويات العديدة، كذلك حركة التجارة العالمية تأثرت بقفل قناة السويس 6 أيام. وتابع أحمد: بعد انتهاء اليوم قمت بالتقاط صورة احتفالًا بالإنجاز وتكريم من عند الله أن يرى العالم ما قمنا به بفضل ثقة القيادات بالعاملين والمشاركين فى عملية التعويم والعمل فى قلب رجل واحد، مضيفًا أن الضغط الذى حدث أثناء جنوح السفينة تحول إلى تحدى وطاقة إيجابية لحل المشكلة. ووجه أحمد عزت، رسالة أنه يجب الاجتهاد على قدر المستطاع للوصول بمصر إلى أعلى مكان لكى يحصد أبنائنا ذلك الأعمال، كما أن رئيس الهيئة يحفزنا بالدعم المعنوى والمادى واستطعنا تنفيذ المعلومات لإسعاد الشعب المصرى جميعًا.