قال الدكتور خالد أبو زيد المدير الإقليمى لمركز البيئة والتنمية "سيدارى"، إن مصر تهدر سنويا 7.5 مليار متر مكعب بالصرف الصحى، مشيرا إلى أنها نسبة كبيرة جدًا بالمقارنة بحجم حصة مصر من المياه والتى تبلغ 5505 مليارات متر مكعب.
وعرض الدكتور خالد أبو زيد خلال الجلسة الثانية بالورشــة التى تنظمها وزارة البيئة اليوم الاثنين، حول قضايا البيئة فى إفريقيا ودور الإعلام بها بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة بالتعاون مع مؤسسة سيدارى، دراسة قامت بها مؤسسة سيدارى توضح أن نصيب الفرد المصرى من الأمطار يمثل أقل نسبة بالمقارنة مع دول حوض النيل، حيث يصل نصيب الفرد المصرى من الأمطار 711 متر مكعب، ويصل فى إثيوبيا 13 ألف متر مكعب، مشيرًا إلى أن 85% من المياه التى تأتى إلى مصر من الهضبة الإثيوبية.
وتابع "نستهلك نسبة 7.5 مليار متر مكعب سنويا بالصرف الصحى، ويصل إهدار المياه فى الصرف الصحى بحلول عام 2030 إلى 11.5 مليار متر مكعب فى الصرف الصحى، والذى يمكن استغلاله فى زراعة 3 ملايين فدان".
من جانبه قال الدكتور محمد عبد المنعم، مستشار وزير البيئة للشئون الإفريقية، إن إفريقيا تمثل رئة العالم، مشيرًا إلى أنها ثانى قارة فى العالم من حيث مساحة الغابات، وتملك 40% من المخــزون العالمى للذهب.
وأضاف أن القارة السمراء غنية برأس مالها الطبيعى لأنها تحوى 80% من الكروم الموجود بالعالم و90% من البلوتونيوم، و80% من مخزون الغاز الطبيعى، و12% من مخزون البترول.
وأشار عبد المنعم إلى أن القارة تمتلك 40% من مخزون الذهب فى العالم، قائلا "إفريقيا قارة غنية لكن سكانها فقراء"، مشيرًا إلى أن 43% من سكان قارة إفريقيا فقراء، وإن آخر 30 عامًا مضت شهدت توسعًا فى نسبة الفقر لتضيف 63 مليون فرد أصبحوا تحت خط الفقر.
وأوضح مستشار وزير البيئة للشئون الإفريقية، أن النهضة بدأت تظهر فى قارة إفريقيا بشكل جيد فى 9 دول، من بينها مصر، وتنتج 70% من الناتج المحلى الإجمالى، وتحتل ثلث مساحة القارة السمراء.
وأضاف أن دول القارة السمراء تحتاج مبالغ مالية كبيرة فى عدة مناحى من بينها الصحة والتعليم والبنية التحتية، فى حين أنها بها رأس مال طبيعى مهدر بمئات المليارات من الدولارات.
ولفت إلى أن القارة الإفريقية لن تحتاج أى معونات من الخارج حال استثمار رأس مالها الطبيعى، مشيرًا إلى أن مصر أكبر الدول الإفريقية المغطاة بالكهرباء بنسبة 98%، مضيفا أن إفريقيا تفقد 10 مليارات دولار سنويا نتيجة التجارة غير المشروعة للحيوانات البرية مثل الفيلة ووحيد القرن.
وأضاف مستشار وزير البيئة للشئون الإفريقية خلال ورشة عمل القضايا البيئية فى إفريقيا ودور الإعلام فى التوعية بها، أن نسبة الخسارة فى إفريقيا نتيجة تدهور الأراضى تبلغ 68 مليار دولار سنويًا.
وأوضح أن إفريقيا تفقد 17 مليار دولار سنويا نتيجة قطع الأشجار بالغابات، والقارة الإفريقية تمتلك ربع الحيوانات الثديية الموجودة فى العالم، فيجب على إفريقيا محاربة الفساد من ناحية الحفاظ على الموارد الطبيعية التى تمتلكها، حيث تستطيع تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 فى حالة الحفاظ على مواردها واستغلالها الاستغلال الأمثل.