كشف الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، اليوم، أن إجمالى عدد المدخنين فى مصر، نحو 19.6% من إجمالى السكان "15 سنة فأكثر" مدخنون، وأنه تبلغ نسبة المدخنين بين الذكور 41%، أما بين الإناث فتبلغ أقل من 1% وأن 22.5% من الشباب فى فئة العمر "25-44 سنة" مدخنون، وأن أكثر من 60% من إجمالى المدخنين يدخنون من "15-24 سيجارة" يومياً.
وأضاف الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء فى تقرير، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للإقلاع عن التدخين، أن نحو 53% من الأسر معرضة للتدخين السلبى؛ بسبب وجود فرد مدخن أو أكثر ضمن أفراد الأسرة، وأن 68% من الأفراد غير المدخنين أشاروا إلى أنهم معرضون إلى التدخين السلبى فى أماكن العمل، وأن 33% من المدخنين الحاليين حاولوا الإقلاع عن التدخين خلال السنة السابقة للبحث، وأن 85.3% من المدخنين الحاليين قد تلقوا نصيحة طبية بالإقلاع عن التدخين خلال السنة السابقة للبحث.
وأشار الجهاز إلى أن 93.3% من المدخنين الحاليين قد لاحظوا التحذيرات الصحية على عبوات السجاير خلال الشهر السابق للبحث، وأن 61.5% نسبة المدخنين الذين لاحظوا أى إعلانات عن التدخين فى الصحف أو المجلات أو التليفزيون حول أخطار التدخين أو أى معلومات تشجع على الإقلاع عنه.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أكدت فيه غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، أن مجلس الوزراء اعتمد فى العام الماضى أول خطة قومية تشترك فيها كل الوزارات المعنية والمجتمع المدنى، حيث تمثل الخطة نقلة نوعية مهمة فى مواجهة مشكلة المخدرات بالشراكة مع جميع الوزارات المعنية ومؤسسات المجتمع المدنى، حيث استندت الخطة فى منهجية إعدادها إلى عدة عناصر أهمها الإطار التشاركى فى إعداد مكوناتها بالتعاون مع 11 وزارة معنية، والانطلاق من نتائج المسح القومى الشامل لعرض كل أبعاد القضية فى إطار من المكاشفة.
وأشارت الوزيرة إلى أنه تم توقيع بروتوكول مع محكمة النقض، لمراجعة كل التشريعات المنظمة لهذا الموضوع، لتطوير منظومة التشريعات المتعلقة بقضية تعاطى المخدرات بما يتناسب مع التطورات المتلاحقة، التى طرأت على المشكلة، تمهيدا لعرضها على مجلس النواب.
وأوضحت غادة والى أنه تم إطلاق فعاليات مجموعة من الأنشطة الثقافية المتمثلة فى 10 قوافل ثقافية كمرحلة أولى بالتنسيق والتعاون مع وزارة الثقافة خلال الفترة من 28 مايو وحتى 6 يونيو المقبل، وذلك فى محافظات الإسماعيلية وبورسعيد والسويس والشرقية والدقهلية وكفر الشيخ والبحيرة والمنوفية والفيوم وبنى سويف، حيث تهدف القوافل إلى توعية ما يقرب من 15 ألف من الشباب والأطفال بمخاطر الإدمان وتعاطى المخدرات من خلال عروض فنية ومسرحية وأمسية شعرية ولقاء مفتوح وعرض سينمائى وموسيقى عربية، بالإضافة إلى عرض الأراجوز وورش الفنون المسرحية، وهو ما يتفق مع الجهود المبذولة من الصندوق لنشر ثقافة رافضة للتدخين والمخدرات باستخدام وسائل فنية إبداعية.
من جانبه أكد عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، التابع لوزارة التضامن، أن مشكلة تعاطى المخدرات تمس الأمن القومى والسلم المجتمعى ولا تقل أهمية عن خطورة مشكلة الإرهاب، خاصة بعدما وصل معدل الإدمان إلى 2,4% من السكان، ومعدل التعاطى إلى 10,4%، وهو ما يشكل ضعف المعدلات العالمية، إضافة إلى أن 80% من الجرائم غير المبررة تقع تحت تأثير تعاطى المخدرات مثل جرائم الاغتصاب.