أنامل التراث تُطرب أهالى الإسماعيلية.. فرقة الوزيرى تقيم حفلات مجانية للحفاظ على تراث آلة السمسمية الموسيقية.. وتلهب حماس الجماهير وقت الأزمات.. وتقدم معزوفات لفريق الدراويش ويعشقها رواد المقاهى.. صور

أصل الفن شعبيًا، كما يردد البعض، ومرجع طرب القناة على إيقاع السمسمية التى كانت ولا تزال صاحبة صامدة فى وجه فنون الطرب الأخرى، محافظة على مكانتها العالية لدى مدن القناة، تزداد توهجا مع مرور الوقت. فرقة الوزيرى للسمسمية هى واحدة من منصات هذا الطرب، تتنقل بين أرجاء محافظة الإسماعيلية لتترك ملامحها على وجوه الجميع. "انفراد" عايش فقرات سمسمية الوزيرى على أحد مقاهى منطقة الشهداء بمحافظة الإسماعيلية، وهى الفعالية الشعبية التى حظيت بحضور كبير، مستمعين بإنصات إلى إيقاعها، فى إحياء لتراث ساحلى عريق. يأتى الكثيرون من أنحاء مدن القناة يلتفوا حول فرق السمسمية التى تتنقل بين المقاهى والفعاليات الثقافية، والتى تكون فى أغلبها مجانية بغية الحفاظ على التراث من الاندثار. انخرطت فرق السمسمية وعلى رأسها فرقة الوزيرى فى تقديم أغانى النادى الإسماعيلى، فى محاولة لجمع شتات الجمهور حولها، حيث تلعب آلة السمسمية دورًا حيويًا فى مختلف مناحى الحياة بمدن القناة. فى السلم والحرب واللاسلم واللاحرب تبقى فرق السمسمية حاضرة وناقلة لتفاصيل الحياة، تعايش الناس اهتمامهم، ففى حرب الاستنزاف كان لها دور فى مساعدة المناضلين وتشجيعهم وكانت الأكثر تأثيرًا فى الحرب الإعلامية. تعمل السمسمية على تأجيج مشاعر الوطنية والمقاومة عند المصريين، ولذلك كان حضورها وقت الأزمات ضروريًا، حيث تقدم أغانى تلهب حماس الحضور. السهرات متنوعة ومستمرة على مقاهى محافظات القناة، وهنا فرقة الوزيرى تعيد التذكير بانتصارات أكتوبر وتأمين القناة وكل الأحداث المهمة التى جرى توثيقها من خلال الأغانى التى تم تأليفها. عبد العال سلامة، وهو كبير فرقة الوزيرى للحفاظ على تراث السمسمية يقول إن السمسمية متوارثة جيلًا بعد جيل منذ خمسينيات القرن الماضي، بدءًا بالراحلين عبده العثملى ومرسى بركة ومحمد الوزيرى وروكا وأحمد فرج. ويقول "سلامة" لـ "انفراد" إن فرقة السمسمية ساعدت بشكل إيجابى فى أوقات الأزمات خاصة شهرتها فى فترة حفر قناة السويس، حيث كانت وسيلة الترفيه الوحيدة المتاحة للعمال، الذين كانوا يستخدمونها فى المساء للتسلية والسمر. وتضم فرقة الوزيرى لإحياء فن السمسمية كلاً من عبد العال سلامة، وطارق السنى، وعصام الوزيرى، وسامح وهاب، بلبل نعيم، وعبد الله الأسمر، وصابر خير. وتعود السمسمية الموسيقية إلى أكثر من 4 آلاف سنة، وفق ما تم رصده على جدران المعابد، لكن بداية انتشارها الحقيقى فى العصر الحديث كان مع حفر قناة السويس، وجرى بعد ذلك الاستعانة بها أوقات الحروب عن طريق إلهاب مشاعر حركات المقاومة الشعبية. وفى محاولة لإعادة التراث إلى منبعه تقيم فرقة الوزيرى حفلات مجانية على المقاهى الإسماعيلية مساءً، وتقدم خلالها أغانى شهيرة، ومعزوفات النادى الإسماعيلية ذى الشعبية الجماهيرية الجارفة هناك.




























الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;